العادة السرية - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

عيادة الاسرة الإجابة على الإستشارات الطبية العامة

موضوع مغلق
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 17-03-2005, 01:05 PM
  #1
daloo3a bel7eel
عضو نشيط
تاريخ التسجيل: Mar 2005
المشاركات: 121
daloo3a bel7eel غير متصل  
العادة السرية

حبيت اطرح عليكم سؤال طرحته علي صديقتي وسؤال كنت خجولة من طرحه لمعلمتي وهو هل يمكن للفتاة أو الشاب
ان يمارس عادته السرية بالتفكير وهل يؤثر سلبا عليه او عليها؟
قديم 17-03-2005, 02:15 PM
  #2
تقوى الله
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية تقوى الله
تاريخ التسجيل: Aug 2004
المشاركات: 7,022
تقوى الله غير متصل  
hi

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
ظاهرة العادة السرية


هذه الظاهرة متفشية ومنتشرة في اوساط المراهقين والشباب ، والعامل الرئيسي في انتشارها وتفشيها هو ما يلحظه اولئك من مظاهر الفتنة والاغراء من أزياء النساء ، ومشيتهن الخليعة، وتبرجهن المثير في الشوارع وفي المتنزهات وفي كل مكان، هذا في المحيط العام ، اما ما يرونه في التمثيليات والافلام فهو ادهى وامر.
فماذا يرون؟ يرون كل ما يهيج الغريزة ويسقط العفاف والشرف ، ويقتل النخوة والغيره والحميه.
أما ما يقراونه في الكتب والمجلات من القصص الغراميه، والاثارات الجنسيه، فهو من اشد المؤثرات على صحة السباب النفسيه والعقليه والخلقيه.
فهذه المثيرات وحدها تكفي في تدرج الشاب والشابه في طريق الزنى والفحشاء، والانزلاق في متاهات الفساد والرذيله.
والمراهق الشاب اذا لم يكن عنده من مراقبة الله مايردعه ، والخشية منه ما يعصمه، والحسبان للعواقب ما يزجره فانه سيقع بين امرين لا ثالث لهما:
_ اما ان يشبع غريزته الجنسيه في الحرام.
_ واما ان يخفف من حدتها بالعادة السريه.
وعلى اخف الامرين الضرر بالغ ومتحقق، على الجسم والنسل والعقل والصحةالنفسيه.
ولكي تكون الكتابة عن هذه الظاهره شاملة يحسن التكلم عنها كذلك في امور ثلاثة:

_ الاضرار التي تنجم عنها.

_ حكم الشرع فيها.

_ كيف نعالجها.


الاضرار التي تنجم عن العادة السريه

الاضرار الجسميه:
ثبت طبيا ان الذي يدمن على هذه العاده يقع في الامراض التاليه:
انهاك في القوى ،نحول في الجسم ،ارتعاش بالاطراف، خفقان بالقلب ، ضعف بالبصر والذاكره، اخلال بالجهاز الهضمي، اصابة الرئتين بالالتهابات التي تؤدي الى السل في اغلب الاحيان، واخيرا تؤثر على الدورة الدمويه وتسبب فقر الدم.

الاضرار الجنسيه:
من اهم الاضرار مرض العنة ، ومعناها عدم قدرة الشاب على الزواج ، ولا شك ان هذا المرض يتسبب عنه نفور المرأه عن الرجل ، ولايمكن والحال هذه ان تدوم الرابطة الزوجيه لتعذر الاتصال.
ومن الاضرار اشمئزاز كل جنس من الاخر لاعتياد الرجل في اشباع الشهوة عن طريق هذه العادة الأثيمة ، ومعنى هذا ان المرأه لم تجد حصانتها بزواجها من هذا الرجل المريض، وربما يؤدي الامر في النهايه الى الفراق، او اتخاذ المرأه الخلاّن سرا لاشباع غريزتها.

اضرار نفسية وعقليه:
قرر علماء النفس ان المدمن على هذه العاده يصاب بامراض نفسيه وعقليه خطيره، وهي مرتبة كما يلي:
الذهول والنسيان، ضعف الاراده ، ضعف الذاكرة ، الميل الى العزله والانكماش، الاتصاف بالاستحياء والخجل، الاستشعار بالخوف والكسل، والظهور بمظهر الكابة والحزن، والتفكير بارتكاب الجرائم والانتحار. الى غير ذلك من هذه الاضرار التي تشل التفكير ، وتميع الارادة ، وتحطم الشخصيه ، وقد اشبعها المختصون دراسة وبحثا.

حكم الشرع في ممارستها

حكم الشرع في هذه العادة الحرمة وارتكاب الاثم، للادلة التاليه:

_ يقول الله تعالى في سورة المؤمنون " والذين هم لفروجهم حافظون الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فانهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فاولئك هم العادون".

فيدخل في عموم هذه الايه" فمن ابتغى وراء ذلك فاولئك هم العادون" كل تفريغ للشهوة من غير طريق الزواج وملك اليمين، كالزنى ، واللواط، والاستمناء باليد.

_ وقد ثبت عن عطاء وهو من اصحاب ابن عباس رضي الله عنهما انه قال: (سمعت قوما يحشرون وايديهم حبالى، فاظنهم هؤلاء أي الذين يستمنون بيدهم) وقال سعيد بن جبير وهو من طبقة التابعين : (عذب الله امة كانون يعبثون بمذاكيرهم ) ، وورد كذلك : ( سبعة لا ينظر الله اليهم .. عدد منهم الناكح يده)، فهذه النصوص بجملتها تدل على ان متابعة هذه العاده حرام.

_ ان ما يؤدي الى الضرر ويوقع في المهالك ، اجتنابه واجب وفعله حرام لعموم الحديث " لا ضرر ولا ضرار" ولعموم قوله تعالى " ولا تلقوا بايديكم الى التهلكه".
وبما ان مزاولة العادة السريه يترتب عليها اضرار جسميةة وجنسيه ونفسيه وعقليه فانها محرمة لحديث " لا ضرر ولا ضرار" وللآية "ولا تلقوا بايديكم الى التهلكه".


العلاج الناجح في استئصال هذه الظاهره

الزواج في سن مبكرة:

لكونه انجح الوسائل في استئصال هذه العادة الفتاكه، بل هو السبيل الطبيعي الوحيد لتصريف هذه الشحنه العارمه من الشهوه، هذا عدا ما للزواج من فوائد خلقيه واجتماعيه وصحيه ونفسيه لا يتسع المجال لذكرها الان.

صوم النفل:واذا كانت هناك ظروف قاهره تمنع من الزواج المبكر ، فالاسلام ارشد الذين لا يجدون نكاحا ان يصوموا صيام النفل ، لما للصيام من تخفيف لغلواء الشهوة ، وكسر لحدة الغريزه ، وتقوية لمعنى المراقبه لله ، والخشية منه ، وقد جاء هذا الارشاد في الحديث النبوي الذي رواه الجماعة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال : " يا معشر الشباب ، من استطاع منكم الباءة ( تكاليف الزواج) فليتزوج ، فانه اغض للبصر ، واحصن للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء ( أي قاطع للشهوة).
وما اكثر صيام التفل الذي حض الشرع على صيامه ، ونذكر منه على سبيل المثال : صيام داؤود فكان يصوم يوما ويفطر يوما ، وصيام الاثنين والخميس، وصيام السته من شوال، وصيام عاشوراء، ومنه صيام تسكين الشهوه لقوله عليه الصلاة والسلام : ".. ومن لم يستطع فعليه بالصوم".

الابتعاد عن المثيرات الجنسيه :

مما لا يختلف فيه اثنان ان المجتمع الذي نعيش فيه يعج بالمفاسد والمغريات، ويتخبط بالانحلال والفجور، ولا شك ان الشباب حين يجري وراء هذه المثيرات والمفاتن، ويتيه في حماة الرذيلة والفاحشه، فانه يتاثر ولا شك خلقيا، وينحرف سلوكيا، ويكون كالحيوان الاعجم شهوة وانطلاقا.
فما على المربين الا ان يقوموا بدور النصح، وواجب التنبيه والتحذير تجاه من لهم في اعناقهم حق التوجيه والتربيه حيث يهمسون في اذانهم ان النظر الى الكاسيات العاريات المتبرجات، وان قراءة القصص الغراميه، والمجلات الخلاعيه التي يقوم على ترويجها تجار الغرائز والاعراض، وان السماع الى الاغاني الخليعه الماجنه التي تبثها امواج الاثير في كل مكان.
ان كل هذا مما يخدر الغيرة ، ويلوث الشرف ، ويميع الخلق، ويقتل الكرامه، ويوهن الجسم، ويخمل الفهم، ويضعف الذاكرة، ويثير الغريزه، ويفقد الشخصيه، ويقبر المروءه والفضيلة والاخلاق… عسى ان يعي شبابنا هذا النصح ، ويحسبوا كل الحساب لتلك النتائج. فلا يجدون بدا بعد هذا التنبيه والتذكير الا ان يحافظوا على توازنهم الارادي وانظباطهم النفسي والخلقي ، وصحتهم العقليه والجسديه . فعندئذ يكونون في زمرة الصالحين الاطهار، والمؤمنين الابرار..

ملء الفراغ بما ينفع:

يقرر علماء النفس والتربيه ان الولد اذا اختلى الى نفسه وقت فراغه ترد اليه الافكار الحالمه ، والهواجس السارحه ،والتخيلات الجنسيه المثيره.. فلا يجد نفسه ان كان مراهقا او شابا الا وقد تحركت شهوته ، وهاجت غريزته امام هذه الموجه من التأملات والخواطر.. فعندئذ لا يجد بدا الا ان يلجا الى هذه العادة الخبيثه ليخفف من طغيان الشهوه، ويحد من سلطانها ، اذن ما العلاج للتخلص من سوانح الخواطر ، وشرود الخيال ، حتى لايقع في هذه النتائج الوخيمه ، والعواقب الاليمه ؟..
والعلاج ان نعرف الشاب المراهق كيف يقضي وقته ويملأ فراغه.وما اكثر هذه المجالات التي يقضي فيها الوقت ويملأ الفراغ..
اما برياضة بدنيه تقوي الجسم ، او نزهة بريئه مع رفاق مامونين يروح بها عن نفسه، اومطالعة مفيده يكمل بها علومه ، او عمل يدوي ينمي به ميوله، او حضور درس ديني توجيهي يهذب خلقه، او مباراة ثقافيه يروض بها عقله ، او تمارين على الرمي ووسائل الجهاد يعد بها نفسه، الى غير ذلك من المجالات النافعه التي تغذي الفكر ، وتهذب الروح، وتقوي الجسم، وتسمو بالخلق..

الرفقة الصالحة:

من اهم ما ينبغي ان يحرص عليه المربي اتجاه ولده الشاب المراهق ان يختار له رفقاء صالحين مامونين يذكرونه اذا نسي، وينصحونه اذا انحرف،ويعينونه اذا انصلح، ويواسونه اذا اصابته احداث ونوازل..
وقد يقال ان هؤلاء الرفقاء المعنيين قليلون ،ولا سيما هذا الزمان الذي عز فيه الصديق المخلص، والرفيق المؤمن، نعم نسلم انهم قلة ولكن هذه القله متوفرة في كل مكان يعرفون بسيماهم من اثر السجود، ويميزون باخلاقهم العاليه ، وبنهجهم المستقيم، فما اجدر الشاب ان يبحث عنهم ، ويتمسك باذياله اذا ظفر بهم، ليكونوا له السند في الملمات ، والعون على مفاسد الحياة ومفاتنها ، والبطانة الخيره التي يثق بها ، وياوي اليها ، ويعتمد عليه.
ولا شك ان المرء على دين خليله ، وان القرين بالمقارن يقتدي، وان الطيور على اشكالها تقع، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل في ما رواه الترمذي :"المرء على دين خليله ، فلينظر احدكم من يخالل".
ومن المعلوم يقينا ان الذي يصاحب اهل المنكر والفسوق والعصيان فلا يقودونه الا الى ضلال ، ولا يدفعونه الا الى غوايه، ولا يصحبونه الا الى منافع شخصيه، وغايات دنيويه..
فليحذر شبابنا من رفقاء السوء ، وقرناء الشر.. ان ارادوا لايمانهم رسوخا وتمكينا، ولاخلاقهم سمواً وتهذيباً ، ولاجسادهم سلامة وقوة..
وليحرصوا على الرفقة الصالحة،والجماعة المؤمنه،لتتحقق لهم السعاده في الدارين، الكرامة في الدنيا ، والنجاة في الاخره، وصدق الله العظيم القائل في محكم كتابه: " الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين".

الاخذ بالتعاليم الطبيه: ان مما ينصح به علماء الصحة والطب في التخفيف من سلطان الغريزه، وجموح الشهوه هو ما يلي:
_ الاكثار من الحمامات البارده في موسم الصيف، وصب الماء البارد على العضوالتناسلي في الفصول الاخرى.
_ الاكثار من الالعاب الرياضيه، والتمارين الجسميه.
_ تجنب الاطعمه المحتويه على البهارات والتوابل لكونها مثيره ومهيجه.
_ الاقلال ما امكن من المنبهات العصبيه كالقهوه والشاي.
_ عدم الاكثار من اللحوم الحمراء والبيض.

_ عدم النوم على الظهر او البطن، بل السنه ان ينام على شقه الايمن مستقبلا بوجهه القبله.



استشعار خوف الله تبارك وتعالى:من المسلّم به ان الشاب حين يستشعر من اعماق وجدانه ان الله سبحانه يرقبه ويراه، ويعلم سره ونجواه، ويعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور .. وانه سيحاسبه ان قصر وفرط، ويعاقبه ان انحرف وزل.. لا شك انه سينتهي عن الموبقات والقبائح، ويكف عن المنكر والفواحش..
ومن المعلوم يقينا ان حضور مجالس العلم والذكر، والمداومة على صلاة الفرض والنفل، والمواظبة على تلاوة القران، والتهجد في الليل والناس نيام، والاستمرار على صيام المندوب والتطوع، والاستماع الى اخبار الصحابه والصالحين، واختيار الرفقه الصالحه والارتباط بالجماعة المؤمنه، وذكر الموت وما بعده.. كل ذلك يقوي في المؤمن جانب الخشية من الله، والمراقبه له ، والاستشعار لعظمته.
فحري بالشاب المؤمن ان ينهج هذه الوسائل التي تقوي في نفسه عقيده المراقبه لله ، والخشية منه .. حتى لا تتجاذبه المغريات ، ولا تفتنه زينة الحياه الدنيا ، ولا يقع في محضور او محرم ، وان يضع نصب عينيه قوله تبارك وتعالى: " فاما من طغى* وآثر الحياة الدنيا* فان الجحيم هي المأوى* واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى* فان الجنة هي المأوى".


تحيتي
__________________
يا باقيا والكل يفنى يا مجيبا داعيا..ادعوك يا ربي فلا تمنع جواب ندائيَ..

أسأل الله العظيم..رب العرش العظيم..الذي جمعنا في دنيا فانية..
ان يجمعنا ثانية..في جنة قطوفها دانية
موضوع مغلق

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:35 AM.


images