لو كان إحساس الفتاة هو المعيار لتقلصت حالات الطلاق إلى النصف تقريبا إن لم يكن أكثر .
فمن تلك التي يؤكد لها إحساسها بأن زواجها سيفشل مع خطيبها ,, وتصر بدورها على الإرتباط به ؟؟؟؟

لا يختلف إثنان على أن المحرك الرئيسي في حياة الفتاة أو المرأه هو العاطفه دون أدنى شك ,, وهذه العاطفه قد تدفعها للتعلق بالطرف الآخر بغض النظر عن عيوبه الجليه والواضحه ,, ولشديد الأسف فإن لبعض الخاطبين وأعني الرجال مهارة عاليه في إظهار معسول الكلام ,, بالكلمات التي تعشقها كل امرأه على وجه الأرض مهما تقدمت بها السن , وإبراز القدره العاليه على التصنع والتمثيل إن صح التعبير للتلاعب بقلب الفتاه والإستخفاف بمشاعرها الرقيقه .

فمهما بلغت الفتاة, من قوة الحدس والفراسه , وحصافة الرأي ورجاحة العقل , تراها عند الإرتباط بخطيبها تنظر إليه من زاويتها الخاصه خصوصا إن هامت به وسوف لن تستمع إلا لنداء قلبها الذي تربع فيه وهذا يتضح من خلال تورد وجنتيها عند ذكر إسمه, وتسابقها مع دقات قلبها للرد على هاتفه ,, كيف لا وقد تاقت لتحيا ذلك الشعور الذي كانت قد قرأت عنه في الروايات والقصص وهو الشعور المحلل شرعا وعرفا عند الإرتباط , حيث أنها سابقا لم تنخرط بالمجتمع الذكوري إلا من خلال علاقة أب وإخوه .

أما هذا الشعور فهو مرتبط بفارس أحلام حلمت به وقد تحقق حلمها الطبيعي , ولذلك ستعطيه من الود والوئام ما يليق بمن إصطفاها دونا عن الكثيرات فتحب أن تعيش معه لحظات الأميرة التي تحقق حلمها بلقاءه .

سمعنا عن حالات إنفصال في فترة الخطبه ,, نحسب أنها تمخضت عن خلافات شكليه أو ماديه أو لتضارب في وجهات النظر .

ولكننا نادرا ما نسمع عن فتاة طلبت الإنفصال بسبب عدم شعورها بأي مودة تجاه خطيبها !! إلا في حالة إرغامها على الإرتباط به أو لرغبتها الشديده في الهروب من تعنت أب وسطوة إخوة , وخلاف هذه الأمور قد تحدث ولكن بحالات نادره .

أؤيد ما جاء في ردكم الكريم فيم يتعلق بحتمية محافظة الشاب على مبادئه ورفيع أخلاقه حتى عقب الزواج ,, فهو مؤتمن أولا وأخيرا على تلك الفتاة التي أصبحت زوجة له والتي اختارها بملء إرادته .

بقي أن أعتذر عن أي تأخير في الرد ,, فأحيانا تنتصر الظروف.
إحترامي وتقدير أخي الكريم / أختي الكريمه النور والحنان .