قصة حياة بنيت على سراب ! :( - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المقبلين على الزواج مواضيع تهم المقبلين على الزواج من الرجال والنساء

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 18-07-2019, 01:05 PM
  #1
أبو أسامة
رئيس الهيئة الشرعية
تاريخ التسجيل: Jul 2004
المشاركات: 987
أبو أسامة غير متصل  
رد: قصة حياة بنيت على سراب ! :

أخي الكريم:
بدأ الخطأ حين رهنت حياتك ومشاعرك لشخص، حتى لو تحقق مرادك وتزوجتها فلا ترهن حياتك لأجلها، هذه الدنيا حقيرة جدًا، لا تستحق أن يرهن أحدٌ حياته لأحد، فإنها فانية، إن الذين تحبهم سيموتون يومًا وتخسرهم، أو تموت قبلهم، هذه هي الدنيا، لن يبقى لك أحد، هذا إذا استمرت الحياة معه كما تريد، واستمرارها كما تريد لا يتحقق دائماً، فالقلوب تتقلب، والنفوس تتغير، والأحياء يموتون ويمرضون، ويسافرون ويبتعدون، ولذلك وَرَد في الأثر: (أحْبِبْ حبيبك هونًا ما عسى أن يكون بغيضك يومًا ما، وأبغض بغيضك يومًا ما عسى أن يكون حبيبك يومًا ما).
هذه الحقيقة أنت الآن أدركتها عيانًا، والزمن كفيل بأن يجعلك تأخذ الدرس جيدًا وتعرف قدر هذه الدنيا.
كن مستعدًا لكل الفواجع والآلام، لا تعش حياتك وأنت تعتقد الخلود السرمدي.
وما دمت عرفت الخطأ، فلتنتقل إلى مرحلة تجاوز المشكلة، ولا تضع نفسك داخل هذه البوتقة، فتعيش الجزء الثاني من حياتك رهين العشق الماضي، ليصبح مستقبلك مجرد استجرار للماضي الحزين، فانطلق في حياتك الجديدة، واردم حفرة الماضي بالتراب، وضعه تحت قدمك، واصعد فوقه لتعيش حياة جديدة مليئة بالحياة.

كثيرون -وبعضهم عرض علي مشكلته- عشقوا إلى حد الهيام، ولما كنت أعرض عليهم الحلول كانوا يصمون آذانهم، ويقولون: هذا العشق لن ينتهي من حياتي، وسأعيش حياة العشق لا أبرحها، ولا أظن أني أستطيع التخلص منها، فيضع الحاجز أمام نفسه، وينظر إلى هذا الحاجز على أنه يستحيل عليه أن يتخطاه، فإذا كان صبورًا وحريصًا على علاج نفسه، ويحاول أن يمسح هذا العشق من رأسه، استطاع مع مرور الزمن أن ينظر إلى المعشوق نظرة شخص عادي لا يقدم ولا يؤخر.

يجب أن تعرف أن من أكبر مشاكل العشق والحب "الخيال" ، فإن الخيال أجمل من الواقع، وكثيرًا ما صُدِم العاشقون بالواقع، فإن الخيال يختار الأجمل، والواقع يعطيك الواقع بجماله وقبحه، الخيال يصور لك الحياة الملائكية، والواقع يعطيك الحياة البشرية التي تتعرض للتعرق وللأوساخ، وللجمال والقبح، فيرى العاشق محبوبته كما هي، تستيقظ وتنام، وقد يظهر منها تشمئز منه نفسه، ولذلك يشعر بعضهم بالخداع، والحقيقة أنه لم يخدعه أحد، ولكنه خدع نفسه بخياله، ومن أجل هذا الأمر، يعمد بعض المعالجين للعشق، بتذكير العاشق بتلك الجوانب السلبية في المعشوق، سواء كانت جوانب جسدية وحسيّة، أم جوانب معنوية، كالأخلاق ونحوها.
لذلك ينبغي للعاشق ألا يتصور أن اقترانه بمعشوقه أو معشوقته سيجعل حياتهما جنة، بل إن المبالغة في الأحلام قد تسبب ردة فعل عكسية، حينما يرى الواقع ليس محايدًا، فينظر للأشياء العادية أنها سلبيات وسيئات، لأنها أقل مما يتصور.
إنك لا تدري أيها الأخ الكريم، لو تزوجتها فلعلها تكون سيئة الخُلق، بل أنت لم ترها منذ كان عمرك 12سنة تقريبًا، فلا تدري لعل جمالها سيكون أقل مما صوّره خيالُك، ولا تدري لعل أفكارها وربما تدينها ومعقداتها ليست كما تحب، ولعلك إن تزوجتها وجدتها لا تحبك، وتتعالى عليك، وتستغل فرصة هيامك بها أن تحرص على إذلالك أو استغلال هذه النقطة التي تعتبر نقطة ضعف، وربما تكون مغرورة أو غير ذلك، وحتى لو كانت مستقيمة الخَلق والخُلق، فربما لم تتوافقا في التفكير وطريقة الحياة و...
على كل حال، قد ارتبطَت بزوجها، والأجدر بك أن تبتعد عن طريقها، وتبعدها عن طريقك، وعن عقلك لئلا تدمر حياتك وحياتها.
ثم أنت لا تدري لعل الله أراد لك خيرًا دنيويًا أو دينيًا بالبُعد عنها، فربما أضرت بدينك أو دنياك، وأنت تتغافل عنه لأنه من معشوقتك، فلتحمد الله تعالى على ما قضى وقدر.
وأنت أيضًا لا تدري أي زمان يستقبلك، فلعله خير لك وخير لها، ولو رُحتُ معك في رحلة تفكر فيما يمكن أن يعترض عليك في الزمن لطال المقال، فماذا لو ماتت وهي معك؟ أي لوعة ستصيبك، وماذا لو ماتت بعد أن تركت لك طفلاً أو طفلين يقطعان كبدك كلما رأيتهما بلا أم، وماذا لو مُتَّ أنت عنها وتركتها أرملة، أو تركتها معها أطفالك ترعاهم، وماذا لو مرضت معك مرضًا شديدًا لا تستطيع معه القيام بحقك، وتعيش ما شاء الله من عمرك وأنت تلاحق معها المستشفيات لعلاجها داخليًا وخارجيًا، وتدفع أموالك لأجلها؟ وماذا لو كانت سببًا في ضياع دينك وآخرتك؟ وبسبب حبك لها تطاوعها، ثم تخسر خسارة أكبر من مكسبك بها، وماذا وماذا... المهم أن المستقبل المتخيَّل وغير المتخيل لا يمكن التنبؤ به، ولا يمكن معرفة ما يختبئ فيه.

إن علاجك يكمن في طرحها من عقلك وفكرك والابتعاد عن التفكير فيها، وأن تعرف أنها اتخذت طريقًا يجب أن تبتعد عنه، وتفكيرك فيها لن يزيدك إلا حرقة وحزنًا، فلتجتهد في إزالة عوالقها، حتى لا يبقى لها أثر في نفسك.
أنا أعلم الآن أنك تقول في نفسك: (لا أستطيع)، والحقيقة أنك حتى لو كنت لا تستطيع أو تظن أنك لا تستطيع، يجب أن تجاهد نفسك وتصبر وتصابر لمحوها من ذاكرتك، اجعلها فقط مجرد ذكرى جميلة مرت بك، اجعلها حادثة مرت وانتهت، واحرص قدر المستطاع على نسيانها وعدم التفكير فيها، فإن التفكير يجلب التفكير والهم، وإن الزمن إذا اجتهدت في الابتعاد عنها فكرًا وخيالاً كفيل بأن يجلعها تتلاشى من ذاكرتك، أو يخف حزنك عليها.

ثم عليك أن تبحث عما يحل محلها:
1. أشغل نفسك بمشغلات تحبها، من قراءة أو رياضة أو عمل مباح أو أفضل منه، ومن المشغلات الأصدقاء الصالحون والأهل والأقارب، ليكن لك في الناس سلوى وشغل، واعلم أن وقت الفراغ هو أكثر ما يتعبك، حتى عند نومك، احرص على ألا تذهب إلى فراشك حتى يهدك النوم، لئلا يكون الفراش مكانًا لاستجرار الألم.
2. املأ فراغ حبها بحب جديد، ولو كان ضئيلاً فإنه مع الزمن سيكبر وينمو، ابحث عن امرأة صالحة وتزوجها وأحبها وأكرمها واجعلها تملأ حياتك.
3- عليك بالدعاء والالتجاء إلى الله والانطراح بين يديه، فإنه مقلب القلوب، وقلبك بيده، سله أن يشفيك من هذا العشق، وأن يجعل حبك معتدلا لمن تحب في قادم الزمن، ابك بين يديه، وأكثر من الدعاء.

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل
__________________
كثير من المشاكل الأسرية والمعقدة لا تنتهي تماما، وإنما تبقى لها بقايا.
أي أنها قد يبقى منها 20% مثلا


مشاكلنا الأسرية المعقدة كثير منها لا ينتهي بصورة نهائية وإنما تبقى لها بذور يمكن أن تنمو في يوم ما، ما لم نتعاهدها بالحصاد.

مشاكلنا المعقدة لا يمكن حلها بضغطة زر، وإنما تحتاج إلى ممارسة ومجاهدة وضغط نفسي ومدة أطول مما نتوقع ليأخذ الحل مجراه.
المهم الصبر، فقد يكون بينك وبين الحل غشاء رقيق، فلا تتوقف.
رد مع اقتباس
قديم 18-07-2019, 01:50 PM
  #2
سحابة من وقار
عضو نشيط
تاريخ التسجيل: Mar 2019
المشاركات: 114
سحابة من وقار غير متصل  
رد: قصة حياة بنيت على سراب ! :

لن نستحقرك أبدا لأننا راينا الكثير من الناس الذين يمرون بنفس حالتك، فمنهم من وجد السراب وتزوج من امرأة اخرى وهو هائم بحبه الاول الذي لم يكن له أصل ، ومنهم من تزوج من عشيقته وصدم صدمة عمره منها، حيث ما جال في خاطره كان وهما وخيالا نُسِج عن طريق ما يسمى(العشق).
هل تعرف ما الذي جعلك مهموما؟، حتى ولو حصلت على ما تريد أنا اجزم انك لن ترتاح نفسيا وستشعر ان هناك نقصا، لأنك تركت عشق من هو احق ان تعشق من اَي شخص اخر ، وما اقصده هو الله خالقك ورازقك، وكذلك نبي الرحمة الرسول صلى الله عليه وسلم، فَلَو جعلت هذا العشق الذي اصبح كجزء من جسدك لهما ،لرأيت العجب في حياتك.
اما اذا انت أحببتها لخلقها وعبادتها ، وفعلها للخير ، حيث ستحبها لان لها علاقة بربك، وكل منكم سياخذ بيد الاخر لتصلوا الى اسعد حياة في الدارين، فهذا سيكون مختلفا، ولكن من الخطا ان تبني حياتك على شخص ليس لك به صلة.
الان انت كانك عالق في حفرة وتنظر الى نجمة واحدة وترى انها اجمل من كل النجوم في العالم و لكنك ان خرجت من هذه الحفرة، ستجد ان هناك نجوما أجمل، وستعرف ان هناك الكثييير من النجوم التي تشبهها.
وسأرد لك قصة سمعتها من قبل عن شخص وعشقه لفتاة ان وجدتها.

التعديل الأخير تم بواسطة سحابة من وقار ; 18-07-2019 الساعة 01:53 PM
رد مع اقتباس
قديم 18-07-2019, 02:45 PM
  #3
Meriem Aou
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 214
Meriem Aou غير متصل  
رد: قصة حياة بنيت على سراب ! :

من تعلق بغير الله اذاقه الله مر تعلقه
حبك لهذه البنت التي رايتها وهي في سن 7 سنوات حب غير منطقي فالبنت في عمر 7 سنوات لم تتضح ملامحها و لم تظهر شخصيتها و لم يعرف دينها و خلقها فبماذا تعلقت اخي انه الشيطان اخذك على حين غفلة ملأ فراغ قلبك بحب واهي اعتذر على قسوة الفاظي ما تعانيه و ما تشعر به ليس بحب ماذا احببت بالله عليك.طفلة رايتها نظرة واحدة وبدأت خيوط الوهم تستحوذ عليك وتغزوا خلايا عقلك لقد بنيت شخصيتها في خيالك لقد جسدتها بما تحب انت وبعدها بدا الشيطان بنفخ سمومه فما هدف الشيطان غير احزان المسلم
انصحك الا تتزوج حتى تقضي على الوهم الذي تعيشه فستظلم و قد تخسر امرأة رزقك الله بها استعد نفسك مما تعيشه لا تتعلق بسراب و اعرف عدوك وقاتله عد لدينك تعلق بالله اعبده حق عبادته
اسال الله ان يرفع عنك الضر و الضيق و يطهر قلبك
رد مع اقتباس
قديم 18-07-2019, 08:57 PM
  #4
sniper:(
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Jan 2018
المشاركات: 11
sniper:( غير متصل  
رد: قصة حياة بنيت على سراب ! :

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Meriem Aou مشاهدة المشاركة
من تعلق بغير الله اذاقه الله مر تعلقه
حبك لهذه البنت التي رايتها وهي في سن 7 سنوات حب غير منطقي فالبنت في عمر 7 سنوات لم تتضح ملامحها و لم تظهر شخصيتها و لم يعرف دينها و خلقها فبماذا تعلقت اخي انه الشيطان اخذك على حين غفلة ملأ فراغ قلبك بحب واهي اعتذر على قسوة الفاظي ما تعانيه و ما تشعر به ليس بحب ماذا احببت بالله عليك.طفلة رايتها نظرة واحدة وبدأت خيوط الوهم تستحوذ عليك وتغزوا خلايا عقلك لقد بنيت شخصيتها في خيالك لقد جسدتها بما تحب انت وبعدها بدا الشيطان بنفخ سمومه فما هدف الشيطان غير احزان المسلم
انصحك الا تتزوج حتى تقضي على الوهم الذي تعيشه فستظلم و قد تخسر امرأة رزقك الله بها استعد نفسك مما تعيشه لا تتعلق بسراب و اعرف عدوك وقاتله عد لدينك تعلق بالله اعبده حق عبادته
اسال الله ان يرفع عنك الضر و الضيق و يطهر قلبك


اشهد رب الكون لشكل احببتها
او لأي شيء يذهب مع الزمن !!
هو عشق بالأصح لتلك العائلة
لحياتهم
لكل شيء مرتبط بهم
...
الكلام الذي تقوله " حاول ان تنساه " صعب
ولكن
سأستعد واخوض مع نفس ذلك التحدي ولكن عندما لايوجد اي امل !
لا يزال لدي شيء بسيط جدا
وان حدث غير ما اريد
سنطلب من الرب الإعانة
اكرر شكري وأسأل رب العزة لا يذيق أي منكم
من منغصات الحياة
شكرا لمن اعطاني من وقته وشاركني النصح
رد مع اقتباس
قديم 18-07-2019, 08:53 PM
  #5
sniper:(
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Jan 2018
المشاركات: 11
sniper:( غير متصل  
رد: قصة حياة بنيت على سراب ! :

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سحابة من وقار مشاهدة المشاركة
لن نستحقرك أبدا لأننا راينا الكثير من الناس الذين يمرون بنفس حالتك، فمنهم من وجد السراب وتزوج من امرأة اخرى وهو هائم بحبه الاول الذي لم يكن له أصل ، ومنهم من تزوج من عشيقته وصدم صدمة عمره منها، حيث ما جال في خاطره كان وهما وخيالا نُسِج عن طريق ما يسمى(العشق).
هل تعرف ما الذي جعلك مهموما؟، حتى ولو حصلت على ما تريد أنا اجزم انك لن ترتاح نفسيا وستشعر ان هناك نقصا، لأنك تركت عشق من هو احق ان تعشق من اَي شخص اخر ، وما اقصده هو الله خالقك ورازقك، وكذلك نبي الرحمة الرسول صلى الله عليه وسلم، فَلَو جعلت هذا العشق الذي اصبح كجزء من جسدك لهما ،لرأيت العجب في حياتك.
اما اذا انت أحببتها لخلقها وعبادتها ، وفعلها للخير ، حيث ستحبها لان لها علاقة بربك، وكل منكم سياخذ بيد الاخر لتصلوا الى اسعد حياة في الدارين، فهذا سيكون مختلفا، ولكن من الخطا ان تبني حياتك على شخص ليس لك به صلة.
الان انت كانك عالق في حفرة وتنظر الى نجمة واحدة وترى انها اجمل من كل النجوم في العالم و لكنك ان خرجت من هذه الحفرة، ستجد ان هناك نجوما أجمل، وستعرف ان هناك الكثييير من النجوم التي تشبهها.
وسأرد لك قصة سمعتها من قبل عن شخص وعشقه لفتاة ان وجدتها.


""""الان انت كانك عالق في حفرة وتنظر الى نجمة واحدة وترى انها اجمل من كل النجوم في العالم و لكنك ان خرجت من هذه الحفرة، ستجد ان هناك نجوما أجمل، وستعرف ان هناك الكثييير من النجوم التي تشبهها.""""

لا اعلم أو اكاد اني أعلم ولكن أحاول ألا اصدق!
اقسم لك انك وصفت الوصف البليغ
الذي تعجز ان تنطقه لساني
رد مع اقتباس
قديم 18-07-2019, 08:48 PM
  #6
sniper:(
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Jan 2018
المشاركات: 11
sniper:( غير متصل  
رد: قصة حياة بنيت على سراب ! :

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو أسامة مشاهدة المشاركة
أخي الكريم:
بدأ الخطأ حين رهنت حياتك ومشاعرك لشخص، حتى لو تحقق مرادك وتزوجتها فلا ترهن حياتك لأجلها، هذه الدنيا حقيرة جدًا، لا تستحق أن يرهن أحدٌ حياته لأحد، فإنها فانية، إن الذين تحبهم سيموتون يومًا وتخسرهم، أو تموت قبلهم، هذه هي الدنيا، لن يبقى لك أحد، هذا إذا استمرت الحياة معه كما تريد، واستمرارها كما تريد لا يتحقق دائماً، فالقلوب تتقلب، والنفوس تتغير، والأحياء يموتون ويمرضون، ويسافرون ويبتعدون، ولذلك وَرَد في الأثر: (أحْبِبْ حبيبك هونًا ما عسى أن يكون بغيضك يومًا ما، وأبغض بغيضك يومًا ما عسى أن يكون حبيبك يومًا ما).
هذه الحقيقة أنت الآن أدركتها عيانًا، والزمن كفيل بأن يجعلك تأخذ الدرس جيدًا وتعرف قدر هذه الدنيا.
كن مستعدًا لكل الفواجع والآلام، لا تعش حياتك وأنت تعتقد الخلود السرمدي.
وما دمت عرفت الخطأ، فلتنتقل إلى مرحلة تجاوز المشكلة، ولا تضع نفسك داخل هذه البوتقة، فتعيش الجزء الثاني من حياتك رهين العشق الماضي، ليصبح مستقبلك مجرد استجرار للماضي الحزين، فانطلق في حياتك الجديدة، واردم حفرة الماضي بالتراب، وضعه تحت قدمك، واصعد فوقه لتعيش حياة جديدة مليئة بالحياة.

كثيرون -وبعضهم عرض علي مشكلته- عشقوا إلى حد الهيام، ولما كنت أعرض عليهم الحلول كانوا يصمون آذانهم، ويقولون: هذا العشق لن ينتهي من حياتي، وسأعيش حياة العشق لا أبرحها، ولا أظن أني أستطيع التخلص منها، فيضع الحاجز أمام نفسه، وينظر إلى هذا الحاجز على أنه يستحيل عليه أن يتخطاه، فإذا كان صبورًا وحريصًا على علاج نفسه، ويحاول أن يمسح هذا العشق من رأسه، استطاع مع مرور الزمن أن ينظر إلى المعشوق نظرة شخص عادي لا يقدم ولا يؤخر.

يجب أن تعرف أن من أكبر مشاكل العشق والحب "الخيال" ، فإن الخيال أجمل من الواقع، وكثيرًا ما صُدِم العاشقون بالواقع، فإن الخيال يختار الأجمل، والواقع يعطيك الواقع بجماله وقبحه، الخيال يصور لك الحياة الملائكية، والواقع يعطيك الحياة البشرية التي تتعرض للتعرق وللأوساخ، وللجمال والقبح، فيرى العاشق محبوبته كما هي، تستيقظ وتنام، وقد يظهر منها تشمئز منه نفسه، ولذلك يشعر بعضهم بالخداع، والحقيقة أنه لم يخدعه أحد، ولكنه خدع نفسه بخياله، ومن أجل هذا الأمر، يعمد بعض المعالجين للعشق، بتذكير العاشق بتلك الجوانب السلبية في المعشوق، سواء كانت جوانب جسدية وحسيّة، أم جوانب معنوية، كالأخلاق ونحوها.
لذلك ينبغي للعاشق ألا يتصور أن اقترانه بمعشوقه أو معشوقته سيجعل حياتهما جنة، بل إن المبالغة في الأحلام قد تسبب ردة فعل عكسية، حينما يرى الواقع ليس محايدًا، فينظر للأشياء العادية أنها سلبيات وسيئات، لأنها أقل مما يتصور.
إنك لا تدري أيها الأخ الكريم، لو تزوجتها فلعلها تكون سيئة الخُلق، بل أنت لم ترها منذ كان عمرك 12سنة تقريبًا، فلا تدري لعل جمالها سيكون أقل مما صوّره خيالُك، ولا تدري لعل أفكارها وربما تدينها ومعقداتها ليست كما تحب، ولعلك إن تزوجتها وجدتها لا تحبك، وتتعالى عليك، وتستغل فرصة هيامك بها أن تحرص على إذلالك أو استغلال هذه النقطة التي تعتبر نقطة ضعف، وربما تكون مغرورة أو غير ذلك، وحتى لو كانت مستقيمة الخَلق والخُلق، فربما لم تتوافقا في التفكير وطريقة الحياة و...
على كل حال، قد ارتبطَت بزوجها، والأجدر بك أن تبتعد عن طريقها، وتبعدها عن طريقك، وعن عقلك لئلا تدمر حياتك وحياتها.
ثم أنت لا تدري لعل الله أراد لك خيرًا دنيويًا أو دينيًا بالبُعد عنها، فربما أضرت بدينك أو دنياك، وأنت تتغافل عنه لأنه من معشوقتك، فلتحمد الله تعالى على ما قضى وقدر.
وأنت أيضًا لا تدري أي زمان يستقبلك، فلعله خير لك وخير لها، ولو رُحتُ معك في رحلة تفكر فيما يمكن أن يعترض عليك في الزمن لطال المقال، فماذا لو ماتت وهي معك؟ أي لوعة ستصيبك، وماذا لو ماتت بعد أن تركت لك طفلاً أو طفلين يقطعان كبدك كلما رأيتهما بلا أم، وماذا لو مُتَّ أنت عنها وتركتها أرملة، أو تركتها معها أطفالك ترعاهم، وماذا لو مرضت معك مرضًا شديدًا لا تستطيع معه القيام بحقك، وتعيش ما شاء الله من عمرك وأنت تلاحق معها المستشفيات لعلاجها داخليًا وخارجيًا، وتدفع أموالك لأجلها؟ وماذا لو كانت سببًا في ضياع دينك وآخرتك؟ وبسبب حبك لها تطاوعها، ثم تخسر خسارة أكبر من مكسبك بها، وماذا وماذا... المهم أن المستقبل المتخيَّل وغير المتخيل لا يمكن التنبؤ به، ولا يمكن معرفة ما يختبئ فيه.

إن علاجك يكمن في طرحها من عقلك وفكرك والابتعاد عن التفكير فيها، وأن تعرف أنها اتخذت طريقًا يجب أن تبتعد عنه، وتفكيرك فيها لن يزيدك إلا حرقة وحزنًا، فلتجتهد في إزالة عوالقها، حتى لا يبقى لها أثر في نفسك.
أنا أعلم الآن أنك تقول في نفسك: (لا أستطيع)، والحقيقة أنك حتى لو كنت لا تستطيع أو تظن أنك لا تستطيع، يجب أن تجاهد نفسك وتصبر وتصابر لمحوها من ذاكرتك، اجعلها فقط مجرد ذكرى جميلة مرت بك، اجعلها حادثة مرت وانتهت، واحرص قدر المستطاع على نسيانها وعدم التفكير فيها، فإن التفكير يجلب التفكير والهم، وإن الزمن إذا اجتهدت في الابتعاد عنها فكرًا وخيالاً كفيل بأن يجلعها تتلاشى من ذاكرتك، أو يخف حزنك عليها.

ثم عليك أن تبحث عما يحل محلها:
1. أشغل نفسك بمشغلات تحبها، من قراءة أو رياضة أو عمل مباح أو أفضل منه، ومن المشغلات الأصدقاء الصالحون والأهل والأقارب، ليكن لك في الناس سلوى وشغل، واعلم أن وقت الفراغ هو أكثر ما يتعبك، حتى عند نومك، احرص على ألا تذهب إلى فراشك حتى يهدك النوم، لئلا يكون الفراش مكانًا لاستجرار الألم.
2. املأ فراغ حبها بحب جديد، ولو كان ضئيلاً فإنه مع الزمن سيكبر وينمو، ابحث عن امرأة صالحة وتزوجها وأحبها وأكرمها واجعلها تملأ حياتك.
3- عليك بالدعاء والالتجاء إلى الله والانطراح بين يديه، فإنه مقلب القلوب، وقلبك بيده، سله أن يشفيك من هذا العشق، وأن يجعل حبك معتدلا لمن تحب في قادم الزمن، ابك بين يديه، وأكثر من الدعاء.

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل
اخي ابو اسامه
كتبت عدة سطور واقسم لك انكـ كأنك تعمدت صفعي مرارا وتكرارا لتبين لي الحقيقة التي عجزت ان أؤمن انا بها او أخلد لها.. كلامك ليس بالهين علي ولكن انت وربي يوفقك وجزاك كل خير تنصح وتقول كل ماتراه عقلاني لا بالعاطفة!! والذي هو انا مؤمن بكلامك ولكن والله ثقيل جدا
واقسم لك اني مؤمن تماما بحديثك ..
كل ما اتشجع ,استعد ان اقول لوالدي خلاص انا موافق للبنت اللتان ترغبان بها لي اشعر بوخز بمشاعري كأنها تقول لي "ستندم " لو ارتبطت بها فقط لأجل تنسا ماضيك العاطفي !!
مع العلم تلك البنت والدي مناسبهم من ماياقرب ال35 عاما !
هنا هي الشيء المحزن بالأمر
حتى لو حاولت واجتهدت ان اتناسى الا أن لامحاله من رؤياهم او مقابلتهم !!
حقيقة واقسم لك بالذي خلق كل شيء بالكون
اني بذات نفسي احتقر نفسي
الهذا الدرجة انا ضعيف وسخيف سخافة تجعلني اشكي مشكلتي العاطفية لمنتدى وعلى الملأ ..!! ولو اقول لأحد بهذه القصة سيضحكون جميعا علي ويدّعون علي اني فقط ليس حب لتلك الفتاة وانما هو لاشباع حاجات كل شاب او مراهق !!
مع العلم واقسم بالله وأسأل عنها انني عشقت لشخص ليس لغرائز هم يعتقدون ذلك
مؤمن تماما ان تصرفي خاطئ الذي بنيت لهذه المدة
وقراراتي لا استطيع ان اقول خاطئ
ولكن لم اتخذ قرارتي لنفسي !
عشقت
فأعميت!!
قالها لي صديقي ذات يوم اقسم لك وكأنه يحذرني !!
قبل ماياقرب ال6 سنوات !!
فلان ..!
نعم..!
قراراتك التي تتخذها الآن او تبني عليها سقوف من الخيال هي لحظية وستندم عندما تعود لعقلك!!
أنا لا أعلم حينها ماهو يقصد
لأن بالطبع لا احد يعلم ما بفؤادي الا رب الكون

للعلم :::
بعد تقريبا من الان السنة والنصف اي بعام 1442أو1443
سأبدأ بتخصص طبيب الأنف والأذن والحنجرة
اعتقد أنه مع ضغط العمل والدراسة ل5 سنوات بعد هذه السبع السنين العجاف اكون حينها بردت تلك المشاعر او الخيالات !!
كل ما اود ان اقوله لك اخي أبو اسامه
كل الشكر كل العرفان لشخصك ولروحك
انك تفهمت وفهمت تلك المشاعر الحقيرة التي انا بها
ولم تسخر او تستهزئ بها
ترددت قبل ان انزلها خجلا منكم يشهد الرب عزوجل
ولكن
قلت توكل على البارئ
ودع اهل الخبره يفيدونك
كل الذي لا ازال متشبث به هو بصيص أمل بالنسبة لي
هو أختها التي هي اصغر منها ببضع سنوات
اي تصغرني بال8 سنوات
العشق هو لتلك العائلة
وكفى !!
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:58 PM.


images