أخي الكريم
كما قال الأخوة الكرام ، عليك بالاستخارة أولاً ، وعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً ....
أريد من شخصك الكريم أن تقيس الأمر بمقاييس أربع ، فالمرأة تنكح تبعاً لهذه المقايييس : المال ، الحسب ، الجمال ، الدين ...
ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم رجح مقياساً واحداً من بين هذه الأمور فقال : ( فاظفر بذات الدين تربت يداك )
تخيل في نفسك لو أنك حصلت على امرأة كاملة الصفات ، بينما دينها متدن ، أو أخلاقها ناقصة ، أو طباعها سيئة ، حينها أسألك بربك كيف ترى عيشتك معها ؟؟
الأخوة الكرام أجابوك يارعاك الله بأن هذا لايؤثر على الجنس ولا على إنجاب الأطفال ...
فلتسأل نفسك الآن : هل أنت ممن يريد الجمال و يجعله في المقام الأول عند المرأة ؟؟
إن كنت كذلك ، فلا تظلم بنت الناس ، فقد تحتملها اليوم وتنفر منها غداً ....
ولعلك ترضى بها الآن على مضض وتردد ، فتكون لك نعم الشريك وخير المعين بعد عون الله عزوجل ...
فلا تجعل هذا عائقاً أمامك يارعاه الله ....
ولتسأل عن دينها وعن خلقها وعن طباعها ، ولاشك أن جمالها وطيب أصلها مطلوب ، لكن لعلك لا تسبح بخيالك كثيراً إلى ملكات الجمال ، فترى الحسن داخله خواء هواء ....!!!!!
كم هي معاناة بنات الناس كبيرة يا معشر الرجال ، فالرجل في هذا الوقت أصبح لا يرضيه تكوين المرأة الذي أعطاه ربي لها ، و إلا لما وجدنا نساءنا المغلوبات على أمرهن يلهثن وراء عيادات التجميل ، وكل هذا بسبب من ؟؟؟؟
والعجيب في الأمر أن بعضهم ينادون بأن ترضى المرأة بالرجل أياً كانت مميزاته ، المهم يصوم ويصلي !!!! بل إن بعضهم يهمل هذا الشرط (ظل راجل و لاظل حيطة ) كما يقولون ، فهل هذه معادلة متكافئة ؟؟؟؟
الصوم والصلاة والدين والخلق والاقتدار والكفاءة كلها مطلوبة من الرجل ، وخيركم خيركم لأهله ....
وجمال المرأة أيضاً مطلوب
لكن ينبغي لنا ألا نرجح كفة الجمال ، على الدين و طيب الأصل وحسن الخلق ....
وفقك ربي ويسر لك الخير ، أينما كنت ....
ولعل الأيام تجود ، فنكتب في هذا الموضوع مفصلاً .....
والله من وراء القصد