رد: هل افتح بابا للصلح مستجد ر
أسأل الله لك التوفيق حبيبتى
طالما القلوب صافية و متسامحة إن شاء الله ما بعد ذلك يكون سهلا و يسيرا
حتى و إن حدثت بعض الصعوبات فى موضوع التلامس فى البداية فلن تكون مثل السابق و ستأخذ وقتها و ستزول بإذن الله تعالى و توفيقه فكلاكما لديه رغبة حقيقية فى النجاح ماشاء الله.
ما عرفتيه هنا حبيبتى عن زوجك اجعليه سر طالما أنه لم يحملك هم آلامه منذ البداية فلا تتحدثى عنها معه و إن حدث و حكى لك ما كان يشعر به تصرفي كما لو أنكِ أول مرة تسمعى هذا الكلام منه.
الناس طبائع مختلفة البعض يرتاح بالحديث عن آلامه و البعض يرتاح بالاحتفاظ بها لنفسه.
حبيبتى عندما تعودين إلى بيتك قد تجدين فى نفسك الحاجة إلى زيادة الاطمئنان مع أنك واثقة فيه (كأن تكون لديك رغبة مثلا فى النظر إلى يديه أو فى جيوب ملابسه قبل أن يقترب منك -هذا قد يحدث و قد لا يحدث-)افعلى ما ترينه مناسبا بدون أن يلاحظ هو و لا تتمادي فيه حتى لا يكون مدخل للشيطان بينكم .ثقى فى الله تعالى ثم فى زوجك.
أيضا قد يشعر زوجك بمثل هذا الشعور أن يريد زيادة اطمئنان مع أنه واثق فيك فيلجأ مثلا إلى فتح هاتفك - هذا أيضا قد يحدث و قد لا يحدث- فما عليك إلا أن تتغافلى و تعملى نفسك مش واخدة بالك ولا تدعي للشيطان مجالا للإفساد بينكم .
الرغبة فى زيادة الإطمئنان حبيبتى هى مطلب بشري حتى مع تمام اليقين و الثقة انظرى إلى خليل الله إبراهيم صلى الله عليه و سلم ماذا يقول كما أخبرنا الله تعالى فى القرآن
يقول الله تعالى :
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ۖ قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا ۚ وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (260) سورة البقرة
هذا خليل الله و نبيه إبراهيم صلى الله عليه و سلم الذى قذف فى النار و لم يتزعزع إيمانه بالله سبحانه و تعالى وثقته به قيد أنملة ، و وقف صامدا ووحيدا أمام الكفارين وهو موقن تمام اليقين أنه على الحق و أنه لا إله إلا الله.
وفقك الله حبيبتى إلى كل ما يحبه و يرضاه.
__________________
(الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله وكفى بالله حسيبا)
اللهم اهدى إبنى عبيد و أخوته جميعا وجميع أبناء المسلمين
التعديل الأخير تم بواسطة أم عبيد الله ; 24-04-2017 الساعة 05:40 AM