نائب رئيس الهيئة الاستشارية
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 2,846
رد: خانتني وزوجتي /المستشارة ل
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي الفاضل الولد بإذن الله ابنك لا تجعل الشك والوساوس تفسد حياتك وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم
الولدُ للفراشِ ، وللعاهرِ الحجَرُ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 6818 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |
وليس منطقيا ابدا ان تظل في ريبة وشك من نسب ابنك لك والامر هذه الايام سهل وميسر بعمل تحليل dna
ولكن احرص على ان يكون الفحص في معمل كبير وبصفة سرية وبدون علم الام
لأن هذا الشك كفيل بأن يجعلك لا تنسى ما كان من زوجتك في الماضي فأقطع الشك باليقين لتستطيع ان تعيش مع زوجتك وتتعامل مع ابنك بشكل طبيعي
ثاني شىء اخي لماذا سافرت وتركت زوجتك وابنائك ؟ لماذا لم تحاول اصطحابهم معك حتى لا يكون غيابك المستمر مدخلا لك من مداخل الشيطان فيشغل تفكيرك ويثير بداخلك الشكوك
كما ان الافضل لك ولبيتك ان تكون وسطهم تباشر شئونهم وتشاركهم حياتهم اليومية
انا اعلم جيدا بأن الظروف الاقتصادية ربما هي ما فرض عليكم هذا البعد ولكن اذا اصطحبتهم سيكون افضل حتى اذا قلت قدرتك على الادخار من اجلهم
انت حتى تستطيع نسيان ما كان من زوجتك يجب ان تعينها وتقربها من الله وتتابعها وتشبعها من حنانك وحبك وتشبعها ايضا فالفراش وكل ذلك لا يمكن فعله وانت مسافر وبعيد منذ سنوات فالبعد يزيد الفجوات ويولد الجفاء
ومن الوسائل التي يمكن ان تساعدها بها ايضا أن تحاول تقريبها من الرفقة الصالحة ، فتشجعها على الالتقاء بالنساء الصالحات، وحاول أن تقيم علاقات أسرية مع الأسر التي فيها نساء طيبات فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل).
وكما يقول الله تعالى
وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (28)
اخي الفاضل ان انت عندك ادنى شك ان غيابك عن زوجتك وابنائك يمكن ان يضر بهم فأنت تكون آثم بهذا البعد مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم
كفَى بالمرءِ إثمًا أن يُضيِّعَ مَن يقوتُ
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : مسند أحمد
الصفحة أو الرقم: 11/72 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
انت رب الاسرة وقد جاهدت نفسك في الماضي حتى لا يهدم هذا البيت وسامحت وصفحت عن زوجتك وبإذن الله سيجازيك الله خيرا ان صبرت على هذا الابتلاء
وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا ۖ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (40)
ولكن عليك ان تعلم ان دورك لم ينته عند هذا الحد بل يجب ان تتابع زوجتك وتأخذ بيدها حتى تكون قد صنت هذه الامانة ولم تفرط فيها
الله يثبت زوجتك ويحفظ بيتك ويريح بالك ويعيد لبيتك الدفء والمودة والرحمة
في رعاية الله
__________________
كتبتُ وقدْ أيقنتُ يومَ كتابَتِـــي *****بـِأنَّ يدِي تفـْنَى ويبْقى كتابُـهـــــا
فإن كتبتْ خيرًا ستـُجْزَى بمثله*****وإن كـَتبتْ شرًا عليها حسابهــــا