السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
•┈••✦✿ حديث اليوم ✿✦••┈•
أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا أَتَيتُم الغائِطَ ، فلا تستقبلوا القبلةَ ولا تَستدبِروها ، ولكن شَرِّقوا أو غَرِّبوا) قال أبو أيوبَ : فقدمنا الشَّأْمَ ، فوجدنا مراحيضَ بُنيتْ قِبَلَ القبلةِ ، فَنَنْحَرِفُ, ونستغفرُ اللهَ تعالى.
الراوي: أبو أيوب الأنصاري المحدث: البخاري- المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 394 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
http://safeshare.tv/x/ss57b46ef61e95a
•✦••✦••✦•
•┈•✦✿ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✿✦•┈•
شرح الحديث:📮🍃
في هذا الحديثِ يَنهَى النبيُّ ﷺ مَن أرادَ الغائطَ، أي: أرادَ قَضاءَ حاجتِه، والغائط: هو الموضِعُ المطمئِنُّ مِن الأرض، كانوا يَنتابونه للحاجةِ، فكَنَّوْا به عن نفْسِ الحدَثِ كراهةً لذِكرِه بخاصِّ اسمِه؛ يَنهاهُ أنْ يَستقبِلَ القِبلةَ، أي: جِهةَ الكَعبةِ، ولا يَستدبرها؛ احترامًا لها وتَعظيمًا، وقال: (ولكن شَرِّقوا أو غَرِّبوا)، أي: استقبِلوا جِهةَ الشرقِ أو الغربِ لقَضاءِ الحاجةِ.
ثمَّ يقول أبو أيُّوب رضي الله عنه: فقَدِمْنا الشامَ فوَجَدْنا مراحيضَ، والمرحاض هو المُغتَسلُ، وهو أيضًا كنايةٌ عن مَوضِعِ التخلِّي وقضاءِ الحاجةِ، وهذه المراحيضُ بُنيتْ قِبَلَ القِبلةِ، أي: مُقابِلَها في جِهتها، قال: فَننحرِفُ، ونَستغفِرُ اللهَ تعالى، وهذا يُشعِرُ أنَّ الحُكمَ في البُنيانِ كما هو في الصَّحراءِ من غيرِ فَرْقٍ، وهذا مذهبُ أبي حنيفة واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمهما الله إلى تحريم استقبال القبلة واستدبارها عند قضاء الحاجة مطلقاً ، في الفضاء والبنيان
وذهب جمهور العلماء ( منهم مالك والشافعي وأحمد رحمهم الله ) إلى أن هذا النهي إنما هو لمن كان في الفضاء بحيث لا يوجد ساتر بينه وبين القبلة ، أما في البنيان فأجازوا استقبالها واستدبارها عند قضاء الحاجة .
__________________
سبحان الله وبحمده عدد خلقه
ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته