اخي ليس الهدف من كلامي لومك.. واعتذر إن كنت ضايقتك
العيش في بيت العائلة.. دائما يؤثر على الخصوصية.. ويتدخل الجميع في أشياء تبدو بسيطة.. لكنها جوهرية للعلاقة..
وضحت الآن الصورة أكثر.. فهي إن اخطأت معك تجد أهلك يساندونها ويضخمون سلبياتك أمامها.. وهي تستقوي بهم..
ليست الحكاية أن الأب يرى أولاده صغارا مهما كبروا.. ولكن طبيعة حياتكم تقوم على العادات والتقاليد وأن كلام الكبار مقدس ويجب أن يسمع
ربما أنت طموحك كان أكبر من مزرعة والاعتناء بهذه الأمور.. ووالدك يرى العكس تماما.. يفتخر بأن له ابن متعلم في مجتمعه.. وبنفس الوقت يتمنى أن تساعدهم.. وتكون منهم..
ويبدو أن حب التعليم شغفك.. فالعلم يرتقي بفكر الإنسان.. ويجعله يوازن الأمور..
وربما أن والديك غير مقتنعان بنظرياتك اللتي يعتبرونها بسبب تعليمك وكذلك زوجتك.. ويفضلون العادات والتقاليد أكثر..
المرأة إن لم تشغل روحها بعلم.. ستشغل نفسها بأي شيء.. الزيارات وكلام النسوان.. الخ الخ.. عملها في الزراعة وتربية الحيوانات يفرغ من طاقتها.. لكن أفهمها أن تتركه.. وتتفرغ لنفسها.. لك.. لأولادك.. لبيتها ومملكتها.. والاعتناء بالصغار.. لالحاقها بسلك التعليم إن ارادت.. مع أني أتوقع أنها تجده هراء.. لأنه لا يتناسب مع اراء من حولها
فكر أخي.. إلى متى ستبقى هي منقادة لراي غيرها.. امك وابوك مثلا..
لهذا قلت لك.. اصنع منها إنسانا قادرا على اتخاذ القرار..
هل ستختار تخصص أولادها بناء على رغبة احد اخر..
هل ستقنع ابنتها غدا بترك المدرسة والزواج لأن فلان يرى ذلك
أنتما بحاجة لالتقاء أفكاركما...
على احدكما مجاراة الآخر.. والآن هو أنت.. حتى تستطيع أن تفهمها جيدا وترتقي بها...وتصبح أمور حياتها من قرارها.. بالاشتراك معك..