رد: زوجي لايهتم بي / المستشارة الصائمة لله
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله أختي الكريمة ..سأتكلم معك بكل صراحة وصدق وشفافية ؛ لأنك طلبت الإستشارة والمستشار مؤتمن ..
قال صلى الله وسلم :-
{{ المستشار مؤتمن }} الراوي: أبو هريرة المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2822خلاصة حكم المحدث: حسن
غاليتي ؛ أنزعي من رأسك فكرة الانفاصل ألبته ؛؛
ياغاليتي ؛ الحياة الزوجية مشروع كفاح من طرفين وجهاد من الطرفين لكي تنجح هذه الشراكة ؛ ليست الحياة الزوجية هكذا ؛ في ظرف أربع شهور فقط لاغير ؛ حكمت على هذه المشروع بالفشل ؛
أنظري ماذا فعلت ؛ خلال هذه الفترة الوجيزة ؛
@ - تصادم وخصام ؛ وجدال وعراك ؛
@ - أخرجت مشاكلما إلى الأهل ونشرت غسيلكما على الملاً بدون دواعي قوية ..!!
@ - توجيه للزوج وتحذير له بعدم الكذب والحلف كأنه أصغر أطفال !!! ؛ ياغاليتي كل إنسان مسئول عن عمله سيموت لوحده وسيدفن لوحده وسيحاسبه الله لوحده ؛ وليس النصح بهذه الطريقة ؛ لأنك بهذه التصرفات تدفعيه للخطأ أكثر وأكثر ..الله المستعان
لم تعطي نفسكما فرصة أن تتعودا على بعض ؛ تآلف الزوجان وعيشهما في بيت واحد بعد أن كانا يعيش كل منهما حياة خاصة به ؛ تتم مشاركة شخص معه في أدق تفاصيل الحياة ؛ هذه آية ومعجزة من آيات الله ؛
أعطي هذا المشروع فرصة لتنمو فيه المودة والرحمة بينكما
قال الله تعالى :-
{وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً }21 الروم
ياغاليتي مهما كان زوجك قاسياً ؛ جافاً ؛ هذه هي طبيعته فالرجل مخلوق ترابي ؛ لكن أنت أيتها الانثى التي وضع الله في قلبك الرقة واللين والعطف والحنان والإحتواء ؛ فقط أطلقي العنان لأنوثتك للخروج ؛ وستأسرين هذا الزوج بحنانك وعطفك وتعاملك الرقيق معه ؛ وكوني قطرات الماء التي تلين هذا التراب ؛ ومن ثم يتشكل على حسب ماتريدن بما يرضي الله ورسوله ..وستسلبين لبه وقلبه ..
وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ : خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَضْحَى أَوْ فِطْرٍ إِلَى الْمُصَلَّى فَمَرَّ عَلَى النِّسَاءِ فَقَالَ : ( يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ فَإِنِّي أُرِيتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ ) فَقُلْنَ : وَبِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ: ( تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِير مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ ) قُلْنَ : وَمَا نُقْصَانُ دِينِنَا وَعَقْلِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : ( أَلَيْسَ شَهَادَةُ الْمَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ ) قُلْنَ : بَلَى ، قَالَ : ( فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ عَقْلِهَا أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ ) قُلْن َ: بَلَى ، قَالَ : ( فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ دِينِهَا ) رواه البخاري 304 .
ياغاليتي ينقص زواجك { الحوار الزوجي الهادئ } ..
الحوار بينكما وليس الصراخ والجدال .؛ أعطي نفسك وزوجك فرصة للتفاهم بهدوء ؛
لأن هذا الرجل أختاروه أهلك ليكون زوجك ؛ وسألوا عنه وهو مناسب لك ؛ إن شاء الله ؛
ولايوجد به من العيوب الظاهرة مثل كمتعاطي مخدرات او مسكرات ؛ أو عاطل عن العمل او ليس لك مسكن خاص بك ...
لذلك أعطيه فرصة لكي تتعودا على بعض ..والزوج ياغاليتي لايحتاج من زوجته إلا التقدير لما يعمله لك والتعامل بالاحترام ؛
ياغاليتي حل مشكلتك ؛ تعاملي مع زوجك بهذا المنطق ؛ بمعنى ؛ كل عملك أجعليه لله جل جلاله ؛ فستلمسين البركة والهدوء في حياتك الزوجية وستلمسين محبة زوجك لك وعطفه عليك ؛ بدون أن تطلبيه منه ..وأشعريه أنه هو أولى أوليات حياتك لله جل شأنه
وأقفلي الصفحة القصيرة الصارخة من حياتك الزوجية ؛ وأفتحي صفحة جديد بيضاء
@ - أمرنا الله بطاعة الزوج ؛ والتجمل له
وكما قال صلى الله عليه وسلم :-
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قيل : يارسول الله َ أي النساء خير ؟ قال : ( التي تسره إذا نظر ؛ وتطيعه إذا أمر ؛ ولاتخالفه في نفسها ولامالها ؛ بما يكره )0رواه الحاكم
@ - تشكرينه إذا عمل حتى لو كان قليل ؛ فشكري له هو شكر لله جل جلاله
قال صلى الله عليه وسلم :-
{{ لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها ، و هي لا تستغني عنه }}
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 289خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
@ - أنت راعية على بيته وولده ومسئولة عن ذلك
قال صلى الله عليه :-
( والمرأة راعية على بيت زوجها وولده ؛ فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) رواه البخاري
@ - أعطيه حقه الشرعي إذا طلب ولاترفضي طلبه لأي سبب كان لأن هذا لايجوز
قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
"إِذَا بَاتَتِ الْمَرْأَةُ هَاجِرَةً فِرَاشَ زَوْجِهَا بَاتَتْ تَلْعَنُهَا الْمَلَائِكَةُ حَتَّى تُصْبِحْ".
أخرجه أحمد (2/386 ، رقم 9001) ، والبخاري (5/1994 ، رقم 4898) ، ومسلم (2/1059 ، رقم 1436) .
ياغاليتي هو جهادك في هذه الددنيا ؛ حسن تبعلك لهذا الزوج جهاد ؛
قال صلى الله عليه وسلم :-
،{ وجئتم تسألوني عن جهادِ المرأةِ ، وجهادُ المرأةِ حُسنُ التَّبعُّلِ لزوجِها ، }
الراوي: علي بن الحسين بن علي المحدث: ابن عبدالبر - المصدر: التمهيد - الصفحة أو الرقم: 21/20خلاصة حكم المحدث: حسن
عندما تتعاملين مع زوجك بهذه المنظور ؛ فتشعرين بالسعادة والراحة وستجدين هذا الرجل الشرس معك يصبح مثل الحمل الوديع بين يديك .وسيحبك ويعمل لإرضائك ويلقى المتعة في تلبية طلباتك .
لأن هذه الأحاديث النبوية أمر من الله جل جلاله ؛ ورسول الله عليه أفضل الصلاة والتسليم لاينطق عن الهوى وماهو إلا وحي يوحى
كما قال الله تعالى :-
(وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) النجم
وماحقك على زوجك ...وضحه الحديث النبوي أدناه ..
كما قال صلى الله عليه وسلم :-
(جاء معاوية بن حيدة -رضي الله عنه - إلى النبي صلى الله عليه وسلم (فقال :- (يارسول الله ماحق زوج أحدنا عليه ؟ ( تطعمها إذا أكلت وتكسوها إذا أكتسيت ولاتضرب الوجه ولاتقبح ولاتهجر إلا في البيت ) رواه أحمد 4\ 447
هذا مالدي ياعزيزتي
أسأل الله العلي العظيم أن يجعل السعداة والتوفيق حليفة دروب حياتكما ويجلكما قرة عين لبعض / آمين
اللهم صل على نبينا محمد صلى الله وسلم
__________________
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
=====================