|
زوجتي تُحبُّ رأيها ولا تُريدُ أن تتنازلَ عنه مهما كان، وتُريد شراء الثّيابِ والغُتَرِ وكل ملابسي بِنفسِها، وحينما أتحدّث عن موضوعٍ للدردشة معها، وكذا إخبارُها بأمرٍ ما، تُعطي رأيها والذي يلزم اتّباعُه، مع العلمِ أنّها لا تعلم عن الحياة الواقعيةِ الكثير؛ لأنها من عائلةٍ غنية، وهناك أمور لا أُعارِضُها فيها لكن تُريد فرضَ رأيها،*وتُريد إخضاعي.
** أحاولُ معها بطولةِ البالِ حتى تفهمُني وتفهم كيفية التعامل معي لكنَّ سُرعةَ انفِعالِها يجعل هذه الوسيلة غيرَ مُجديةٍ معها، بالإضافة لعدم اقتناعها برأي مهما يكن حتى لو كانت لا تعلم عن الموضوع كقيادة السيارة والسيارات. ** حاولت عدم إثارة الموضوع لعدة مرات؛ لأنه يسبب مشكلة في ظِل إنكارها الدائم، ولعدم رغبتي في إثارة المشاكل والافتراق، لكني الآن وصلتُ لنقطةٍ لا احتمِلُها، حتى أصبحتُ عصبيّاً وقصير البال، ماذا أفعل؟.إذا أردتَ استزادة فليس لديّ مانع. المستشار:*د.يحيى الغوثاني ** وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. * * * *الأخ الفاضل: نشكر لك ثقتك بموقع مستشارك الخاص.* ***تحليلُ المشكلةِ وتوصِيفِها:*من خلال رسالتك فهِمنا أنّ مشكلتك تتلخص في النقاط التالية:* 1- زوجتك تُحب رأيها ولا تريد أن تتنازل عنه مهما كان. 2- نتيجةً لتمسُّكها برأيها فإنها تتدخل حتى فيما يَخُصُّك كشراء ثيابك وملابسك.* 3- كونها من عائلة غنية تحب أن تُقدِّم رأيَها فيما تعرف وما لا تعرف.* 4- أنتَ تعتقد أنها تُريد إخضاعُك والسيطرة عليك من خلال فَرضِ كلامِها وأرآئها.* 5- تقول إنك حاولت معها بطولة البال ولكنك وصلت معها لدرجةٍ لا تُحتَمل وأصبحتَ عصبيّاً. ** الحلول والعلاج:* 1- يبدو لي -أخي الكريم- أنك حديثُ عهدٍ بالزواج وبالتعامل مع النساء، فإن كان ذلك كذلك فالذي يبدو لي أن اهتمام زوجتِك بكَ حتى بثيابك وحسن اختيارها هو دافعٌ من الحبِّ وشدّة حرصها عليك أن تظهر في أحسن مظهر، لكن هذا الاهتمام وإن كانت بوادرُهُ محمودةً لكنّه قد ينقلب إلى الضدِّ في حال كان نوعاً من فرض الرأي والسيطرة.* 2- عليك كزوج وعليها كزوجة أن تُدرِكا أن الإنسان عندما يفتقد الأسلوب الأمثل في التفاهم، ويتخلّى عن المرونة المطلوبة في التعامل، فإن هذا يعني أنه في طريقه إلى أن يُصبحَ متسلطاً، وبالتالي فإنه يفتقد الكثير من مقومات شخصيته العائلية والاجتماعية. 3- بعض الزّوجات تستغلُّ حبَّ الزوجِ وطيبَتِه، وتجعل من ذلك وسيلة للسيطرة عليه وعلى قراراته الأُسريّة، لذلك عليك أن تتصارح معها مصارحة واضحة المعالم ليتبين لكل واحد منكما: ماهي واجباته؟ وماهي حقوقه؟ وماهي الحدود التي لا ينبغي أن يتجاوزها؟.* 4- ضع لذلك خطةً زمنيةً محددةً لمدة شهرٍ على سبيل المثال، واطلب منها ألا تتدخل في الأمور التالية 1-2-3، واكتب ذلك كتابةً.* 5- ليس من العيب في حقِ الرجل أن يعترف بذوق امرأته أو بصحة رأيها في أمر من الأمور بل هذا شيءٌ حسنُ فلا تُهمِل الإشادةَ بها وبرأيها عندما يكون صائباً.* 6- ما دامت هي شخصيتها شخصية تَدَخُلية، وتُبادر في تقديم أرآئها فأشغلها بالتخطيط لمستقبلكما، واجعلها ترسم خريطة الطريق من وجهة نظرها ثم ناقشها بهدوء في كل نقطة، فهذه الحوارات والنقاشات ربما تمتصُّ بعضَ ما يدورُ في خُلدِها.* 7- لا تنتظر منها أن تستجيبَ لك في الحال وتعترف بخطئها وتقولُ لكَ كلامي خطأ وكلامُكَ صحيح، بل اتركها مدة من الزمن ثم ستراها بعد مدّة رجعت لرأيك إن كان هو الأصوب والأقوى، وفقكما الله لما يحبُّ ويَرضى. * نقلتها لتستفيد وانصحك بمتابعة تغريدات طارق الحبيب ومقاطعه في اليوتيوب |
مواقع النشر |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|