أختي

قليل من الرجال من يهتم لأمر الخادمة ويشعر بمراقبة الله له في ظلمها أو أذيتها أو الإنقاص من كرامتها أو حقوقها

لذلك.. أنصحك أن لاتفرطي في رجل مثل زوجك مهما حصل... فأمور التقوى والورع محظوظ من يملكها

وإن كان قد أخطأ بحقك وضربك... فلن تهدء نفسه لذلك حتى ترضي عنه

نعم هو غير مرتاح لضربه لكِ ويرى في داخل نفسه الظلم والإثم.. ولاشك أنه لايجهل أمر النهي عن الضرب على الوجه... ولكنه الآن نفسه تبرر له أنه أخرجتيه عن طوره وأنه ضربك بدون شعور منه وأنه تستحقي ذلك لمخالفتك أوامره

لذلك أنصحك حالياً .. بالقيام بدورك وواجباتك كزوجة فقط.. وأعتزلي مع نفسك حتى لو كنتِ معه بنفس الغرفة.. أشعريه أنه جرحك.. ليس لأنه ضربك كف فقط.. بل لأن هذا الفعل صدر منه.. وأنتِ ترينه قدوة ورجل صالح تتعلمي منه أمور دينك كما يتعلم الناس منه في دعوته لهم وحسن تعامله معهم.. أنتظريه حتى يبدء الكلام معك حول الموضوع.. ولكن لاتدققي كثيراً في الكلام.. بل تكلمي بالمجمل وأنك صدمتي منه لضربه لك وأنك أصبحتِ تخافي منه أن يكررها مرة أخرى

أختي
بعض الأحيان نحتاج إلى وقفات مع من أمامنا حتى لو كان من أحسن الناس.. فهذه الوقفات هي للتصحيح حتى لايتم الخطأ مرة أخرى


أعانك الله