وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اختي الكريمة الفارسة العربية ..
انقل لكِ بعض الحلول من موقع خاص بالأسرة وتربية الأطفال ..
اتمنى ان تفيدك ..
[line]
(1)
نبدأ بإذن الله أولا مع زوجك الكريم ..
اختاري وقتا مناسبا .. يكون فيه هادئا .. مستسلما .. لا متكدرا .. ولا غاضبا
حتى يستمع اليك ِ بقلبه .. وعقله .. وجوارحه ..
اذكري له قصصا من حياة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم .. وكيف كان يعامل أحفاده وأبناء المسلمين .. فهو لم يرفع يدا ً .. ولم يشتم أحدا ً .. ولم يظلم طفلاً ,
بل كان يلاعبهم ويداعبهم .. ويوصي الصحابة خيرا ً بهم .
عن أبي هريرة أن الأقرع بن حابس أبصر النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقبل حسينا ً
فقال : إن لي عشرة من الولد ما فعلت هذا بواحد منهم .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من لا يرحم لا يـُرحم )) ..... اخرجه البخاري ومسلم
أختي الحبيبه .. هذه مشكلة تتكرر في كثير من البيوت وسببها ..
أن كثير من الآباء يظنون أن تربية الأبناء تتناسب مع مقدار الشدة والعقاب
فكلما أكثرنا العقاب كلما حسنت تربيتهم وتهذبت نفوسهم . وأن الشدة والقسوة على هؤلاء الأطفال إن لم تنفع فهي لا تضر ................... وهذا خطأ فادح .
فإن الشدة والعقاب .. تؤثر على نفسية الطفل وعقله إن لم تظهر الآن فإنها تظل مختبئة في النفس تظهر آجلا .
وخاصة ً .. إن لم يكن هناك سببا وجيها لذلك العقاب .
فاليعلم الآباء ........... أن الأطفال ليسوا ملكا لآبائهم ... وإنما ملكا للأمة بأسرها ..
فإن صلحت اللبنة الأولى لبناء الأمة .. صلحت الأمة وقويت في مواجهة أعدائها وخصومها
فالرسول صلى الله عليه وسلم قال .. (( كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت )) .... رواه الحاكم وأحمد
وهنا .. لا يقتصر الحديث على الرعاية المادية فقط وإنما المعنوية أيضا .
فما الفائدة .. أن أوفر له المال .. وأضيع أخلاقه وصحته .
وقال صلى الله عليه وسلم .. (( اكرموا أولادكم واحسنوا أدبهم )) .... ابن ماجه
وهنا تأتي النقطه المهمة في تربية الابناء وهي تربيتهم مع اكرامهم .. واكرام المرء لا يكون بالاهانة والضرب الشديد ..
نعم .. في مواضع لا بد من الضرب ولكن لا يكون بالشدة والعنف ..
أختي الفاضلة
الابن عموما .. قدوة لأبيه .. وضحي له ذلك
فلن يواضب على الصلاة .. وهو لا يرى أبيه يصلي
بل انه تترسخ في ذهنه المعاملة بالمثل ..
إن أكرمته طفلا ً .. أكرمك شيخا ً
وإذن آذيته صغيرا ً .. آذاك كبيرا ً
إن اقتنع زوجك رعاه الله .. هان عليك ِ الأمر كله .. وابدأوا صفحة جديدة .. واتفقوا على تذكيره بينك وبينه إن فلت الزمام يوما .
أما إن كان عكس ذلك .. فننتقل لمرحلة أخرى والحل هو أنت ِ .. ثم أنت ِ .. ثم أنت ِ
وفي هذه الحالة .. لا يجدي كلام الأم لأبنها فقط .. بل .. وطدي علاقتك ِ بأبنك ِ وصادقيه وصاحبيه .
وانصحيه بطريق غير مباشر .. فلأبناء في هذه المرحلة من العمر قد يعاند ويكابر
إن كان لديك أبناء آخرين .. حفظهم الله
اجعلي وقتا من اليوم تجلسين معهم تتحدثون وتتسامرون اذكري لهم قصصا قرأتيها من النت واطلبي منهم أن يبدوا رأيهم وصححي مفاهيمهم بدون الاشارة الى أن رأيهم خطأ . . وإنما مثلا
(( لو كان كذا كما قلتم لحدث كذا .. ))
(( كلكم راع ٍ وكلكم مسؤل عن رعيته ))
وهنا ادخلي معهم في موضوع مهم .. فوضحي لهم صعوبة الحياة ..
وهم مسؤلون عن حياتهم الدراسية .. ونجاحهم .. وأن الله سائل العبد كل ٍٍ عن عمله وعن مسؤلياته ..
بيني لهم أنهم كل حياتك في الدنيا .. وتلمسي عواطفهم .. وأثيري وجدانهم .. حتى اذا وصلت ِ لهذه المرحلة كانوا كالخاتم في يدك .. سمعا وطاعة .
ولا تنسي أن تبيني أن موقف أبيهم منهم .. لا كرها ولا حقدا عليهم
وإنما حبا لهم وخوفا عليهم .. وكل ٌ بطريقته.[line]
(2)
تربية الأبناء ليست من حق الوالد أو الوالدة على انفراد ... بل هي حق مشترك بين الأبوين ... والله جل وتعالى قد فطرالرجل( الأب ) على صفات معينة ، وفطرالمرأة ( الأم )
على صفات أخرى ... ومن حكم ذلك أن يحدث نوع من التوازن والتكامل في تربية الأبناء ..
الأب ... يضرب ويصرخ ..
الأم ... تحنو وتعطف ..
الأب ... يظهر الحزم ..
الأم .. تظهر الشفقة والحرص ..
وهكذا .. بالنسبة للزوج حين لا يكون متفهما واعيا بمدى أهمية التربية وسلوك الوسائل ا لمناسبة لصقل شخصية الأبن فهنا يزيد الأمر نوع مسئولية على ( الأم ) ..
وهنا ما عليك إلا :
- الضراعة إلى الله تعالى بإصلاح حال زوجك ...فإن الله تعالى يقول : ( أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ)(النمل: من الآية62)
ونحن نغفل كثيرا هذاالجانب .... على أنه جانب اساس في كل مشكلة !!
فمن هذا الذي قدر هذه المشكلة ؟
ومن هو الذي جعل الأمور على هذه الصورة ؟؟!
إنه الله جل في علاه....
إذن فينبغي أن يُرجى ويدعى لدفع هذاالضر .
على أنه لا يكفي أن يدعو الانسان دون عمل بل ينبغي له مع الدعاءالعمل والبذل ، والصدق في العمل فإن الله يستجيب لعبده ولو لم يكن العمل بحجم المشكلة لكن الصدق في العمل يبارك العمل فيحقق الله الدعاء .
- حاولي أن تقتني المسموعات ( الأشرطة ) التي تتحدث حول تربية الأبناء وأساليبها .. استمعي لها في حضور زوجك لكن لا تشعريه أنك أتيت بهذا الشريط له حتى يتعلم ..وإنما ينبغي أن يكون تصرفك كأنك أنت التي تتعلمين وهو يتابع من بعد .... فهنا لعل فائدة أو معلومة تهمّه تستوقفه فيتنبه .
- حال غضبه أو معاتبته لابنائه لا تناقشيه في خطأ الأسلوب وعدم الجدوى ! !
ومع هذا لا تتركيه بل يجب أن يكون تصرفك موازيا لتصرفه بنوع لباقة وحكمة ...
فمثلا
لو أن الابن أخطأ فانهال عليه(الأب) ضربا ... قد يكون الضرب أكبر من حجم الخطأ .... هنا تدخلك بالمدافعة والصراخ قديفسد الولد وقد يجعل الأب يصرعلى كبريائه وموقفه الحازم امام ابنه ! !!
لكن الدورهنا -من وجهة نظري - لا بدأن يكون : أن لا تتدخل الأم حالا .. وإنما تنتظر حتى ترى أن العقوبة كافية على حجم الخطأ .. هنا تتدخل بحكمة وهي تخاطب ابنها بلطف مع حزم وشدة .... (ألم أقل لك يابني لا تفعل كذا ...ألم أقل لك أن هذا الفعل قد ....اذهب ولا تعيدها ابدا واطلب من والدك السماح ...) وهكذا تخاطبه بعبارات لطيفة لكنها حازمة ..... بهذا هي لم تكسر كبرياءالأب في العقوبة.. وايضا هي استطاعت أن تبين الخطأ وتوجه الخطأ بمباركة من الأب ، وغرست في الابن مفهوم ومبدأ الاعتذار ... هذا المبدأ وهذا المفهوم قد يؤثر ايجابا على الوالد !!
- ينبغي على الأم أن تغطي جانب النقص في التربية ....
فالابناء يجدون من أبيهم القسوة ... هي تعوضهم بالعطف والرحمة .
الأبناء لايجدون من أبيهم التشجيع...
هي تعوضهم التشجيع والمكافأة ..
لكن ينبغي أن تحذرالأم أن تُشعر الأبناء أن دورها منفصل عن دورالأب.. بل ينبغي أن يشعرالأبناء أن القضية تكاملية وأن لا تبالغ الأم في الرحمة المفرطة التي قد تصور الأب أمام ابناءه كالوحش الكاسر بل ينبغي أن تشعرابناءها أن والدهم حريص عليهم يريد مصلحتهم ورفعتهم وأنه لا مصلحة له من ضربهم إلا أنه يريد منهم الصلاح والاستقامة ... وهكذا
- ينبغي على الأم أن تعلق الابناء بوالدهم .... تحرضهم على الاعتذار والاستسماح منه والقرب من والدهم ...هذا القرب قديؤثر ايجابا على الأب ..... ومع كل هذا
هي تستغل هذه اللحظات لتهمس إلى والدهم بتقديرهم وتقديراعتذارهم وتأسفهم ..
- لا تعاتبي زوجك على عقوبته للأولاد أمام الأبناء .
[line]
اتمنى أن أكون قد أفدك .. دعواتي لك بأن يفرج الله همك ...
تحياتي