عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اخي الحبيب ليكن في معلومك المراة عندها حاسة قوية اقوى من الرجل، وخطيبتك قرأت ما في قلبك وتأكدت انك معجب بها ولهذا اختصرت عليك الطريق وبادرت هي بنفسها وهي طالبة الحلال ولم تفعل محرم ولا يوسوس لك الشيطان، فهناك وايرات لاسلكية واشارات واجراس تواصلت بينكما والقلب تخاطبت بينها من غير شعور. ابنة عمتي شريفة وانت دخلت خاطرها واعجبت ووثقت باخلاقك والتزامك وعفتك، ولا تخيب املها فيك هي اعطتك الثقة لانك اهلٌ لها والتزامك وحشمتك شفعت لك باعطائك هذه الثقة، فمن المفترض منك ان لا تشوه سمعتها عند اخواتك والان يتوجب عليك تحسن صورتها عندهم وامتدحها في اخلاقها ورزانتها وحشمتها عند اخواتك وبعد عقد القران لا تقل لها انها مصدوم ومنزعج على مبادرتها حتى لا تصدمها وتحبطها وتخيب آمالها فيك. حاسب اشد المحاسبة للشرف فالرجل والمراة اعز ما عندهم الشرف واذا جرحتها في شرفها فقد ظلمتها وهي بريئه لم ترتكب معصية، وكل ذنبها انها اراده تقترن بك لانها سعيدة بك ولا تريد تخسرك لانك لمتكن شجاعاً وتتقدم للامام وهي تعلم انك معجب بها ولكنك لم تحرك ساكناً، مما دفعها للمبادرة هي بنفسها، فكن رجلاً شهماً وقدر هذه الخطوات وهي تستحق منك هدية وجائزة وحنان كبير على توددها لك. نحن في زمن الثقافة والفهم والوعي وزمن التخلف وتحريم ما لم يحرمه الله انتهى من غير رجعة، وانت متعلم وليس أمي متحجر ولا بمتخلف، وتعرف الحلال والحرام. الله يسعدك مع ابنة عمتك انها نعمة لا تعوض ولو خسرتها بكلمة جارحة غير محسوبة منك وفسخت هي الخطوبة فانك ستندم عليها طوال عمرك ولن تجد امراة تحبها ول خيالك وقلبك سيكون في ابنة عمتك |
لاتعلق قلب البنت وترحل ،،،،يمكن المسكينه حبتك طول السنتين وكانت ساكته
|
وصدقني غيابها عنك حاليا يدل على انها عاقله وتخاف من اَهلها
|
.
. . لي في هذا حديث مفصل طويل لولا أستثقله لضيق الوقت، فأهم ما أعقب : تأكد أن شكوكك تلك ليست من الدين في شيء ! و أنها قطعا لن تكون إلا من الشيطان و من بعض مرض يعتري قلوبنا نحن المقصرين. أي صدق أن أشد الناس صلاحا حقيقيا " داخليا في السريرة " هم ؟ الأشد إحسانا بالله فالناس ومن ثم السلامة من الظلم المعنوي ، و حتى يبنى مبدأهم في المناظرة على " قل هاتوا برهانكم" فقط لا غير ! ما اللبس هنا ؟ اللبس القاتل هنا هو ما دمر مجتمعاتنا منذ عقود طويلة ، حين تبنى قضية العفة و الشرف على معايير بشرية ليست من الدين في شيء ، و هذا اللبس المدمر يخص الإنثى دون الذكر حين .. يسبَق فـ"يجعل.. سوء الظن أصل في شرف الأنثى" مجرد خروجها عن" أعراف" وضعها هؤلاء البشر بالأصل ثم اعتنقوها عدوا و زورا باسم " الدين". و لو أن تلميح بل تصريح ..! المرأة بخطبتها و رغبتها بالزواج للرجل قدح في عفتها و شرفها؟! لكان الرسول خير البشر أولى الناس بالقدح في شرف أمنا خديجة رضي الله عنها حين أرسلت له غلامها يخبره برغبتها بالزواج منه، حاشا لله حاشا لله. و أخيراً و لا تزعل مني إنما هي مشاهد رأيتها في أسر عدة: إذا وجدت في نفسك على الدوام أعني في حياتك اليومية مشاعر شبيهة متكررة من الشك حول كثير من الأشياء و الأشخاص " نسبة من البارانوية " حينها ؟ انقذ و طهر صحيفتك من إثم هذه الفتاة و ابتعد عنها ، إلى أن تعالج قلبك و تنزع من نفسك إسباق سوء الظن على الأشخاص و الأشياء ، وليس للحظة واحدة ؟ لا بل مران يستمر أيام عديدة و ربما أعوام حتى تستيقن تماما أنك نزعت من نفسك تماما تلك الخصلة من جذورها . فأحسب و أكاد أقسم بالله أن ما أهلك أكثر الأسر إلا هذا ولو على المدى البعيد. إذا " صدقا و بكامل ضميرك " لا تجد في نفسك تلك الخصلة؟ فتوكل على الله و قم بما علمك الرسول خير البشر به ، لا ما يمليه عليك العرف ! و مايمليه ... الشيطان و آفة بالقلب . وقفة : قال الله تعالى في سياق حادثة الأفك من سورة النور " لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون و المؤمنات بأنفسهم ... خيراً "، تأملها مليا و ابحث مطولاً في تفسيرها. " سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك " |
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|