حبيبة قلبي (هند كايزن) مقدرة وشاكرة لك أسأل الله ينفعني بردك وينفع بك الاسلام والمسلمين .

والله اني عملت وتدرجت معه و نحن الان 6 سنوات زواج اشعر اني مجاهدة ومناضله مع شخصيته الصعبه تارة اقول لعله ابتلائي لو شكرت وصبرت لظفرت من ربي ، وتارة ابكي كثيرا وابتعد عنه بالصمت فادخل في كهف عزلتي بالأسابيع ، مقدرة له حرصه على اخوته كثيراا وادعي لهن امامه واقول انهن درر وامدحهن ليس مجامله امامه او كذب فهم بالفعل صالحات مصلحات وناجاحات في اعمالهم فمنهم المديرة ومنهم المدرسة ، لكن مشكلتي ان زوجي ربط سعادته معي بسعادتهم فقال لي انه لن يرتاح ولن يسفرنا ولن يبهجنا حتى يتزوجن لكي لا تنحرق قلوبهم اذا اغدق علينا حسب كلامه .
اما اجابتي على سؤالك فأنا مجبرة على الحياه معه عندي اطفال منه ، وأحبه واريد ان نكون زوجين سعيدين تتعبني كثيرا همومه ويتعبني انه لا يستطيع ان يشعر بقيمة الحياه مع زوجة جميلة عاشقه واطفال مثل الورد اكره تذمره وتمنيه للموت ويحرق قلبي كلامه هذا ، غير ان الطلاق اكرهه واكره سيرته سبق وقلت له اذا لم تجد راحتك ومبتغاك معي فالله يحفظك ويعوضني ويعوضك العوض الصالح .

اللهم اجعل لي من امري يسرا ♥

__________________

آمين

أختي بياضة

1- أنتِ تحبينه و لا تريدين الطلاق أبداً .. إذاً أنتِ لستِ مجبرة بل مختارة للبقاء معه
حتى لو لم يكن لديكِ أطفال .

2- مشكلة زوجكِ كما أرى و الله أعلم هي أنه يشعر بالذنب لأنه تزوج قبل أخواته
و يزيد شعوره بهذا الذنب كلما استمتع بالزواج و أمتعكِ معه
و ربما لأمه دور كما قالت الأخت سيلا جزاها الله خيراً
ربما أمه تتحسر أمامه و تصرح بحزنها على تأخر زواج بناتها .

لكنه بالتأكيد مخطئ و يجب أن يغير أفكاره :

*- يجب أن يعلم أن أخواته في نعمة عظيمة و اصطفاء من الله تعالى
بأن وفقهن سبحانه لقيام الليل و الطاعة وهذه لا يوفق لها إلا من اجتباهم رب العالمين
و خصهم بالمحبة و الرحمة .. و لذة الطاعة و قيام الليل
تجعل الإنسان في حالة سكون نفسي و رضا بابتلاءات الله و أقداره .

*- بما أنهن موظفات فهذه رحمة من رب العالمين أنهن مشغولات بعمل مفيد للمجتمع
و من المعروف أنه لا يفكر فيما ينقصه و يتحسر على تأخر الزواج إلا من يعيش الفراغ .

*- زوجكِ يجب أن يفهم حقيقة الإختلاف بين الجنسين في مسألة الحاجة
للممارسة الجنسية .. فالبنات قبل الزواج ليس لديهن حاجة فسيولوجية ملحه كالذكور .
البنت تأتي إلى بيت زوجها كالزهرة المغلقة و الزوج هو من يجعلها تتفتح جنسياً
و يشعرها بأنوثتها حسب كفاءته و مهارته في التعامل الجنسي معها .

*- يجب أن يؤمن بالقدر خيره و شره و يدرك وجود حكمة الاهية لتأخر زواجهن
سواء علمناها أو لم نعلمها .. و أن الله تعالى أرحم بهن منه و من شفقته عليهن
فلا يترك مجال لوسوسة الشيطان تجعله يقصر في بيته .

كيف ستتصرفين ؟ من رأيي :

إذا أمكنكِ أن توضحي لاحدى أخواته العاقلات شعور زوجكِ نحوهن
و أنه يقصر معكِ و مع أولادكِ لأنه يخاف جرح مشاعرهن ..
حتى تطمئنه عليهن و تشجعه على أن يعيش حياته و يفرح بكِ و بأولاده
مثلاً : اجعليها تشجعه على أن يأخذكم في رحلة سفر و تقول له
نحن سنكون سعيدات لسعادتكم ..
إذا كان هذا الحل صعب جداً .. اعتمدي على نفسك و غيري أفكاره تدريجياً .


أسال الله لكِ السعادة مع زوجكِ في الدارين .

__________________
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .. و احفظوا عني :
إن لم تكن إنسان إرادة تلتزم بفعل ما تريد فكن إنسان شغف و أحب ما تريد الالتزام به و ستنجح بإذن الله .