أخيتي الفاضلة مشمشة:
لن أكون مجاملا معك وسامحيني وسأكون أقرب إلى الواقع من المجاملات وأبر التخدير المهدئة مؤقتا
سأكون معك منفتحا لنقرأ سوية أبعاد هذه المشكلة التي بدأت منك أنت (سامحيني)
أختي على الدوم اقول وأحارب في جميع مجالسي التي أجلسها إلى أن فترةالخطوبة وهي الفترة التي
تكون فيها الزوجة خطيبة لزوجها ولكن معقود عليها بعقد شرعي أي عروس مع وقف التنفيذ.
هذه الفترة هي أروع فترة تعرف الزوجة زوجها بها من طريقة تفكيره وأسلوبه في الحياة العامة
هذه الفترة دوما أقول يجب أن لا تقل عن 3 أشهر ولا تزيد عن سنة ولن نعيد ما مضى فقد ذهب
الزمن وأصبح ماضيا.
أخيتي سنبدأ بالعلاج سوية والذي هو العلاج الروحي الذي بفضل الله أناس كثيرة انحلت أمورهم
والتي هي أصعب من أمرك بكثير بكثير.
إنه الالتجاء إلى الله في وقت نام الكثيرين من المسلمين عنه إنه قيام الليل الذي يتنزل به رب
العرش والعزة كما جاء في الحديث القدسي فيقول عزوجل:
هل من داع فأجبه هل من مستغيث فأغثه، هل من مستعين فأعنه
تخيلي من يقول هذا القول إنه رب العزة والجلال جبار السموات والأرض من لا يعجزه شيء
في الأرض ولا في السماء إنه الله... الله....الله
تخيلي لو قال لك ملكا أو رئيسا لدولة ما اطلبي ما تريدين وسيأتيك هل تتخيلين بداخلك أن
طلبك سيرد او لن يقدر عليه هذا الحاكم.
فكيف بخالق هذا الكون من إذا قال فعل، من أمره بين الكاف والنون إذا أراد شيئا قال
له كن فيكون أتزهدين إذا بهذه الساعات التي يتنزل فيها الخالق ويقول لك أطلبي
وأنا أجيب دعوتك إذا لماذا التأخير عن هذه الساعة أغفلت عنها.
أخيتي،،، قد يكون هذا الأمر امتحان من الله لك كي يرى صبرك وقد يكون هذا الابتلاء
تكفيرا لذنوب قد ارتكبتيها فلا تعجبي لأن الرسول الاصدق الأمين محمد صلى الله عليه وسلم
قال فيما معناه: ((عجبا لأمر المؤمن كله خير إن أصابته سراء شكر وإن أصابته ضراء صبر)).
إذا لا تعجلي وتروي واحتسبي ولا تنسي بينكم ولد هو الأهم منك ومنه لأنه هو الذي سيكون
الضحية وناشدي الله في صلاتك وقيامك أن يعتدل زوجك وطبعا من الصعب تغيير طبع ولكن
بالدعاء والالتجاء إلى الله وممارسة ما تعلمتيه من منتدانا من نصائح زوجية ستصلين
إلى ما تريدين، والله يا أخيتي من يكتب أمامك كتب الله قصة أصعب من قصتك بكثير
فحين يقف الأهل جميعهم أمام رغبة ليس فيها سوى ما أحل الله وترين أمام عينك
يوميا ما تردين ولا تستطيعين الوصول إليه عذاب ما بعده عذاب ولا يوجد أي سبب
يمنع من ما تريدين اذا تفعلين؟؟؟
والله يا أخيتي جربت الله في حين غفلة عن كرمه وفضله ومارست الحب الحقيقي
في الالتجاء إلى الله حيث قضيت ليس يوما ولا شهرا ولا سنة بل 3 سنوات من
العذاب وأنا ألتجأ إلى الله وابكي وأنوح عند أعتابه واستغل أي وقت فيه خير
لأدعوه وألتجأ إليه حتى تمكنت مما أريد واعطاني الله سؤلي وكنت معتقدا
بهذا فهو رجاء السائلين وملاذ المستغيثين إنه ربي من وعدني بأن إذا
دعوته فسيتجيب لي فكيف أغفل عن هذه الأوقات.
أخيتي مشمشة لن أقول لك كما يقول البعض من مجتماعتنا والتي للأسف نسيت امور
دينها واصبحت تستخدم مصطلاحات لا تدل إلا على قلة الإيمان فمثلا: ضعي ملح على جرحك
واصبري، يلا هذي حياتك اعتبري زوجك ميت وعيشي معاه بشان ولدك.
لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا ياغالية
الله يقول لك أدعيني أستجب لك يناديك في آخر الليل ويتنزل بجلاله وعظمته إلى السماء
الدنيا ليقول هل من داع فأستجيب هل من.... فلم تضيعين هذه الفرصة وهذا الوقت الجليل.
أخيتي يقول عزوجل (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير) الآية
إذا نحن سبب في مصائبنا التي تحيط بنا فعليك بالعودة والتزام ما نصحتك به وتأكدي بأنك
ستجدين ما تريدين وستقولين لم ينصحني إلا أبو أحمد.
أخيرا وليس آخرا سأدعو لك أنا وكل من في المنتدى بأن يختار الله لك الخير في كل أمورك
وأن يصلح لك زوجك يجعله زوجا محبا مخلصا طائعا لك ولرغباتك التي هي لك خير.
أخوك المحب لكل فتاة مسلمة صانت عرضها وشرفها عن الحرام
أبو أحمد