(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ) [سورة الحجرات : 12]

التزم بؤامر الشريعة واجتنب التجسس ، تفلح وتنجح حياتك ويطمئن فؤادك ويستريح ضميرك ويقر قرارك.
التجسس هو ثغرة للشيطان ليوقع بينكما العداوة والبغضاء ، وحرمة التجسس على كل المسلمين غير جائز فكيف بأقرب المخلوقين لك وهي زوجتك ؟ بالاضافة لهذا هل كل ما يخطر في بالنا من اوهام وظنون نقوم بالتجسس عليه وهل هذا من العقل والحكمة؟ غداً لو سافرت مع صديق او كنت مع قافلة في الحج اصبحتم في غرفة واحدة وشككت باحدٍ ما فهل ستتوقف عن طبيعة التجسس مادمت قد اعتدت عليها مع زوجتك؟ انا أأكد لك انك سوف تتجسس عليه وعلى كل اناس اذا سمحت لنفسك تجاوز هذا الامر مع زوجتك لان الطبع يغلب التطبع ومن شب على شيء شاب عليه وغداً بعد التجرؤ على حكم الله في حرمة التجسس ستصبح عندك عادة يصعب التخلص منها فاتقي الله في نفسك وزوجتك .
والشيء الثاني لماذا لا تظن ظناً حسناً في زوجتك ، فربما هي احست ان برودها وعدم تفاعلها في الفراش ليس طبيعي وقامت كما انت الان مثلك ، ودخلت المنتديات ومواقع التواصل واشتكت بمشكلتها المحرجة لتجد لنفسها حلاً وقد استطاعت بعد توفيق من الله ايجاد حل لمشكلتها وانفتحت نفسها للمعاشرة والعلاقة الحميمة .
لماذا لا تظن فيها الظن الحسن وتستريح وتكف عن ظلم زوجتك ؟
وماذا لو تجسست عليها وبان لك انها تدخل مواقع التواصل لتستفيد ليس إلا وتتثقف وهي اكتشفتك انك جاسوس لم تطمئن لها فهل تتوقع منها سوف تطمئن لك بعد هذه الحركة المزعجة ؟ طبعاً سيكون لها رد اعتبار وسوف تنزعج من تصرفك لانك شككت في شرفها واخلاقها ومن هنا تبدأ معها بنقطة سوداء ليس من صالحك البدء فيها .
اتق الله اخي الكريم وتورع