من المحزن ان الاخت الكريمة حيث النقاء يتعقد ان الاخوان والاخوات الذين ارادوا نصحها وزجرها عن الاسترسال مع هذه الافكار انهم اعداء لها ويحبون يشتمونها ويجرحونها ويسببوا لها ايذاء صحي ، وهو ليس كذلك يا اختي الطيبة حيث النقاء .
مقولة قديمة تقول : صديقك من أبكاك لا من أضحكك . فاخواتك واخوانك يقدرون يجاملونك بكلام ليس من صالحك ويكرهونك في حلالك الذي انعمه الله عليك ويحببونك اكثر الى طويل القامة رجل المهمات الصعبة سبر مان القرن الوسيم الشهم الذي يكلم بنات الناس ويسترسل بعلاقة وهو عارف ان لها نهاية غير شرعية.

من المفرح انك عازمة على قطع علاقتك بهذا الشخص ونحمد الله ونسأله الهداية والتسديد والاعانة ، وابدأي مع خطيبك بخطوات مدروسة من خلال تثقيف نفسك واكتساب المعرفة حول كيف تسعدي زوجك ، وماذا يكسب قلب زوجك ، وماذا يشعر الرجل ويحتاجه من زوجته ، وما الطرق والمسالك لامتصاص آلام الزوج ليشعر ان من يشكو لها همه هي السكن والامان النفسي له ، وكيف تتوددي وتتحببي لزوجك ويصبح هذا الرجل الذي اصبح حلالك هو العشق والحب والأب والأخ والصديق والحائز على المرتبة الأولى في حياتك بدل شخص لا أمل فيه ولا فائدة منه الأ زيادة الهم والغم ، وأنا أحب اشبه حالتك كالانسان (الحريص) ، هل تعرفي يا أختي نقاء ايتها النقية الطيبة ما معنى الحرص المنهي عنه عند الله ؟ الحرص هو شدة الرغبة في شيء ما ، مثل الحرص على الدنيا ، فالحريص على الدنيا متعلق قلبه بها على مستوى رفيع ومستعد يبيع دينه وابواه وكل شيء في سبيل سعادته في الدنيا وترك اخرته ودوسها بنعله ، وهاأنا أيضاً اقول لك يا أختي نقية القلب ان رغبتك العارمة وحرصك الشديد على هذا الشخص الميؤوس منه هو حرص ذمه القرآن لانه زائف لا فائدة يرتجى منه ، فان الحريص متعذب قلبه مهموم فؤاده سيئة احواله تعيسه حياته لا يتذوق طعم المناجات ولا يهدأ له بال وشبهو الحريص كمن يمشن في صحراء موحشه كلما مشى فيها وهو وحيد ازداد ضلاله في طريقة وزدادت حيرته لانه يمشي في صحراء مرعبة لا يدري شرقها من غربها ، وانظري الى اي امراة تعرفينها انها حريصة على المال وحب التفاخر سترين انها كلما حصلت على مال وزاد مالها وتفاخرها وتبجحها فانها لا تشعر باستقرار ولا تشبع من الثياب والعطورات والاكسسورات والذهب والساعات فانها معذبة دائماً ترى نفسها محطمة معذبة وتريد المزيد والمزيد وبظنها ان ستصل الى نتيجة نهائية ولكن هيهات هيهات فالحريص على المال او حب النساء وحب الدنيا لا يصل الى ما يرضيه ، والحرص كما اسلفت لك له اضرار كبيرة على الدين والمعتقد ، لان الحرص هو رغبتك بالشيء بشكل مفرط وهذا يسبب سوء الظن بالله والاعتراض على مشيئة الله والسخط على قضئه وقدره وعدم الرضا بما يقسمه الله له ويقنع ولا تطمئن نفسه ويشكر ربه على النعم الذي يحصل عليها بل معترض ومستنكف ومقهور على مالم يستطع الحصول عليه ، وما اعظم جريمة على الانسان اذا خسر دينه واعترض على الله ولم ساء ظنه بخالقه سبحانه جلت آلاؤه .

اختي الكريمة لا تحدثي نفسك ان خلاص مشكلتك ستكون بطلاقك من زوجك ، لا لن تحل المشكلة فسترتاحي اشهر او ايام ثم ستعرفي ان لا مفر من الزواج وما يدريك انه سيتقدم لك شاب افضل من زوجك ، وانت قلتي قد تقدم لك كثيرين وهذا كان افضلهم ، فما يدريك لعلك تتطلقي من هذا الطيب الذي احبك فتح قلبه لك لانك اول امراة تدخل حياته ، ثم تنتظري وتنتظري وتنتظري الى ان تضطري بالقبول بشاب سيء وتقولي ليتني بقيت مع طالك الطيب ارحم لي بالف مرة من هذا ، وكل شيء جائز ، انا لا اقول لك هذا لاعدلك عن الانفصال منه او الزواج فهذا القرا لك فاذا كان الافضال لك الانفصال فهذا خيارك ولكن احب توضيح الواقع لك ، ولكن تأكدي ان حالة التردد والحيرة بموضوع الانفصال وعدمه ليس من صالح حياتك الزوجية لان التردد اذا طال زمنه سيزيدك شك في نجاح حياتك فالافضل ان تحسمي الموضوع سريعاً اما نعم او لا حتى لا يتعلق المسكين بك اكثر ولا تضيعي على نفسك وتجعلي الشكوك والشيطان يجثم في فؤادك .
وانا في الاخير اقول ان احياناً نبلي انفسنا بذنوب ومعاصي وافعال ولابد من علاجها والعلاج احياناً بحاجة الى جراحة ودواء طعمه مر علقم ، ولكي نشفى من مرضنا لابد من تحمل ألم العمليات الجراحية والدواء المر ، فمثلك يا اختي يتوجب عليك تحمل الم العلاج نيتجة ما عملتينه في نفسك العلاج هو ان تصبري مع زوجك وتسعين بقوة وبفن وذوق وشوق وحماس لاسعاد زوجك ولا تنتظري المقابل هو سيعطيك ما يسعدك لا تخافي ال جل اذا احب عرف كيف سيعد زوجته بحركاته وما وهبه الله له ، فقط اصبري على حرارة آلم الجراحة والعملية وسترين النتائج بعد سنوات هي كفارة لك على مع جنيتينه في نفسك .
واسال الله لك يا نقية القلب يا اختي المؤمنه يا من تحب الخير لك السعادة والفرح والسرور ويعينك على شق طريق النجاح والفلاح انه لا يخيب من دعاه .
وشكراً لك اختي