أخي العزيز ...
يوجد شريحة كبيرة من الرجال رغم أنهم أزواج رائعين جدا ويؤدون ما عليهم من واجبات بل وزيادةـجعل الله ذلك في موازين حسناتهم ـ إلا أنهم يفتقرون إلى شيء من اللطف واللباقة واللين في القول والفعل مما يجعل الزوجات يجأرن بالشكوى ويطالبن بما يطلق عليه (الرومانسية) التي يعتبر كثير من الرجال أنه ليس لها وجود إلا في عالم المسلسلات والأفلام..ونسوا ما كان يقوم به القائد الأعلى لهذه الأمه ومخرجها بلإسلام من الغمة حبيبي وقرة عيني صلوات الله وسلامه عليه.فمم ذكر عنه أنه كان يقبل زوجاته حتى وهو صائم ! فأين من ذلك رجال يهملون تقبيل الزوجات إلا عند الرغبة في الحق الشرعي هذا إن لم يطلب هذا الحق بدون مقدمات..ومعنى هذا أنه يهجر تقبيل زوجته طوال فترة نفاسها وحيضها فأين الرومانسية والعواطف الجياشة التي يحملها مثل هذا الرجل؟؟؟ بل والأدهى من ذلك حين تبادر هي بالقبلة أو اللمسة أو غيرها من الأمور فلا يحرك ذلك ساكنا وكأنما هي تتعامل مع دمية لا مع رجل من لحم ودم والمفترض مشاعر.
وذكر عنه أنه كان يرخم اسم عائشة رضي الله عنها عند ندائه لها فيناديها يا عائش ويلقبها يا حميراء ...وبيننا رجال لا يفكر أن يلقب امرأته ويكتفي باسمها هذا إن ناداها باسمها ولم يناديها بهيه؛ أو انت؛أو مره؛أو غيرها من الألقاب التي يحلو لكثير من الرجال استخدامها..وفي المقابل تجدها إن ناداها أو اتصل بها تجيبه نعم حبيبي ..هلا عيوني وخلاف ذلك ولكن ذلك ليس له صدى مع رجل جامد العواطف بارد المشاعر.
وهناك الكثير الكثير مما تطالب به النساء ويختصرنه تحت مسمى الرومانسية:فلا ثناء على لباس ولا تسريحة ولا أكله لذيذه فهي إن فعلت وإن لم تفعل فالأمر سواء حتى أن الأطفال يلتفتون إلى زينة أمهم ويمتدحونها والأب على بصره غشاوة ...
أفلا يخشى أمثال هؤلاء الأزواج أن تصاب زوجاتهم بالبلادة واللا مبالاة أو إن كانت قليلة الخوف من الله تبحث عمن يشبع عندها الفراغ العاطفي الذي خلفه ذلك الزوج؟؟؟؟