عزيزتي..

أولاً وقبل كل شيء ..أبعدي عن ذهنك حكاية قلة الفرص .. لأنها قد تؤثر على قراركِ بشكل سلبي.

الزواج في كل الأحوال قسمة ونصيب .. وهو رزق من الله تعالى .. إن كان قد كتبه لكِ فسيأتيكِ دون شك .. طال الزمن أم قصر.



فترة الخطبة هي فترة اكتشاف الآخر .. وحقيقةً يُحسب لخطيبكِ أنه واضح ولا يسعى لتجميل نفسه أو تصنع أية سلوكيات لمجرد أن يجذبك نحوه.


وفترة الخطبة يا عزيزتي ليست هي المحطة الأخيرة .. بل هي المحطة الأولى التي تتعرفين فيها على شريك حياتكِ .. ومن خلال ما تعرفينه تقررين ما إن كان يناسبكِ أم لا .. وما إن كنتِ قابلة وقادرة على الاستمرار أم لا .. لذلك لا داعي للتفكير في أن الله سيعاقبكِ إن قررتِ عدم الاستمرار .. لأنكِ مطالبة باختيار الزوج الكفؤ الذي تعتقدين أنه يصلح لأن تكملا حياتكما معاً .. والذي ترين أنكِ ستكونين سعيدة ومرتاحة ومستقرة معه إلى حد ما .. وبالتالي لن تؤثمي بإذن الله إن رفضتِ أو تراجعتِ عن الارتباط برجل لا ترين فيه هذا.


مع احترامي للوالدة ـ بارك الله في عمرها ـ لا أتفق معها أبداً في أن العيوب تتصلح فيما بعد .. فقد يحدث هذا وقد لا يحدث .. ولا يوجد ضمان لذلك .... ولا أؤمن بأن البنت مطالبة بإصلاح أي عيب في شريك حياتها المرتقب.

والأأمن لكِ ولنفسيتكِ يا عزيزتي أن تتعاملي مع عيوبه على أنها واقع .. فإما تقبلينها كما هي وتتكيفين معها فيما بعد بإذن الله .. وإما ترفضينها وأنتِ لازلتِ على البر.


أتفق مع العزيزة الفردوس بأن تتريثي ولا تتعجلي تحديد موعد الزواج .. ولكنني لا أتفق معها في أن تكفي عن البحث عن عيوبه .. بل أرى أن تسعي لاكتشاف ما يمكنكِ اكتشافه والتعرف على ما يمكنكِ التعرف عليه قدر المستطاع ـ سواءً كانت مميزات أو عيوب ـ حتى تتضح لك صورة شخصيته قدر الإمكان .. وبالتالي تستطعين اتخاذ قرار الاستمرار من عدمه بشكل أفضل.


والزمي الاستغفار والاستخارة يا عزيزتي .. وبإذن الله ينير بصيرتكِ ويدلكِ إلى ما هو خير لكِ.

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.

فعلا الراحه النفسيه اذا وجدت سهلت الطريق
وربما قلبت المساؤى مزايا
أنا خايفه انه ما يرضى يتغير وهنا بتصير مصيبه فعلا لأني ما أقدر أعيش كذا

جزاك الله خير حبيبتي
ربي يسعدك

جزاك الله خير عزيزتي
ربي يكتب الي فيه الخير

كلام يشترى بالمال و الأعمال و نعم العقل تحياتي لكن

شكرا على المشاركه