حينما كنت طفلة (12) سنة، كنت ألعب مع أطفال أصغر مني بطريقه عنيفه وحينما رأتني والدتي ضربتني كف، ولم أكن متعودة على هذا الأسلوب وكانت أول وآخر مره تفعلها والدتي، ولكن بالرغم من مرور مايقارب 16 عام إلا أني لا إزال اتذكر ماحدث وأشعر بإهانة شديدة واتذكر أني وقتها وبالرغم من أني طفلة إلا أني تمنيت أن تنشق الأرض وتبلعني ولا أمر بهكذا موقف واحمد الله أن الموقف حدث أمام أطفال يكبرون وينسون.
صدقوني الضرب من قبل الوالدين إهانة كبيرة جدا وتكون الإهانة أكبر حينما يكون الابن أو الابنة كبيرا ومتزوجا وحينما يحدث الضرب أمام الزوج أو الزوجة فهو في قمة الإهانة.
والرجال حينما يرون أن أهل الزوجة يهينونها ولا يحترمونها تصبح هذه الزوجة لعبة عند الزواج يهينها ويضربها ويحتقرها ويحقرها أمام الآخرين وفي كل مشكلة واحتمال بدون مشكلة يعايرها بأهلها ويقول لها بازدراء وابتسامة خبيثة: روحي بيت أهلك، هكذا هم الرجال - إلا من رحم الله وهم قلة-
لاتنسون أن المجتمع ونظرته الدونية للمرأة تساعد على تقبل ضرب المرأة من قبل الرجل سواء كان اب أو زوج. والردود في هذا الموضوع خير مثال بل إنهم القوا باللوم على السيدة المضروبة وبعد كل مانراه في مجتمعنا من أهانات للمرأة لايزال هناك من يتشدق بأن المرأة لدينا معززة مكرمة. أين هي الكرامة حينما تصبح المرأة ملطشة لكل ذكور عائلتها؟