أخي العزيز ..
العمر مرة واحدة .. الشباب لن يعود ..
نشوة الشباب إذا فاتت لن تعود ..

إذا لم يكـن بينكم أطفالكم ووجدت بينكم أختلافات كثيرة من ناحية النفسيـة والمشاعر والاهتمامات
ووجدت أنها تعتبر "أهلها" هـم الأول في كل شيء .. وأنت الثاني
فلماذا تضيع عمرك ..

أنا لا أدفعـك للطلاق ..
بل أقول لك لماذا لا تضع الطلاق خياراً من ضمن خياراتك
خاصة أن الطلاق حق لك ليس فيه ظلم على الزوجـة حتى وإن كان من دون سبب
الزواج من ثانيـة صعب بسبب الوضع المادي وغلاء المعيشـة كما أنه سيسبب لك الكثير من المشاكل بين الزوجتيـن

كل ما أقولـه

نفسك هي الأولى ثم يأتي الآخريـن

ألاحظ من كلامك أنك تحاول إرضاء الجميع: أمك ، زوجتك ، أهلها .. ونسيت نفسك التي هي الأحق

اختي الفاضلة واقعي لحد الالم

ممتن لحضورك وكلامك ووجهه نظرك التى تحيا في داخلي وتموت عند التفكير بها ..
في اخر طرحك وضعتي يدك على الجرح .. لا يهمني والله غير امي .. لا اعلم ماذا يصير فيها لسمح الله لو تصرفت بتصرف غير مقبول في نظرها .. تحبها كثيراا وللامانة زوجتي حنونه في امي رغم انها لا تزورها كثيراا ولا تكلمها بالهاتف إلآ لما اذكرها بس امامها محترمه في اسلوبها وكلامها ..

الطلاق احسه صعب لكوني احبها من داخلي يعني اكره فكرة الطلاق يعني اقول في داخلي حرام تصير مطلقه وانا مطلق المجتمع لا يرحم يا اختي ..

ولكن يبقي خيار الطلاق بحذر في داخلي لكوني والله اخاف فقط على امي ..

كلامك وطرحك اثر فيني كثيرااا ..
جزيتي كل خيراااااااا

واضح أنك تلخبط كثيراً في جـنس كل عضو

أخي العزيز ... أنا لا أدعوك للطلاق ..
ولكني أدعوك لأن تجلس مع نفسك ... وأن تفكر ماذا تريد في حياتـك
وأنا لا أدعوك لأن تربط نفسك وسعادتك مع أي شخص حتى لو كان هذا الشخص هو الأم ...
أخي العزيز ليس من شرع الله مثلاً أن تطلق زوجتـك لأن أمك أمرتك بذلك .... أو أن تترك الزواج لأن أمك أمرتك بذلك .....
أن تفكر في الإصلاح وهذا شيء جيد ..
ولكـن ماذا لو لم يحدث الصلاح ولم يحدث ما ترغب فيـه .. ماذا ستفعل
هل ستعيش طيلة حياتك كئيباً متنكداً مع شريك لا يجعلك الأول في حياتـه كما هو الأول في حياتـك
هل ستقتل سعادتك حتى لا يقول الناس عـنها أنها مطلقـة أو عـنك أنك مطلق ؟!
أخي العزيز الله تكفل بسعادتنا ... ومن هم حولنا نحن لسنا مسؤوليـن إلا عـن معاشرتهـم بالمعروف لا أن نقتل سعادتنا لأجلهـم ...
كلامي هذا كلـه لا أدعوك فيه إلى الإنفصال بل إلى التفكير وأن تنتبـه لحياتك ولعمرك الذي يضيع

ثبت في صحيح مسلم من حديث جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه فأدناهم منه منـزلة أعظمهم فتنة ، يجيء أحدهم فيقول : فعلت كذا وكذا فيقول : ما صنعتَ شيئا ، قال : ثم يجيء أحدهم فيقول : ما تركته حتى فرّقت بينه وبين امرأته ، قال : فيدنيه منه ، ويقول : نِعْمَ أنت . قال الأعمش : أراه قال : فيلتزمه .
فالواجب الإصلاح ومحاولة لمّ الشمل لا تفريق الأسر وتفريح الشيطان بذلك .
والله عز وجل أمر بالصلح حال خوف الشقاق بين الزوجين فقال سبحانه : ( وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ )