مرحبا LonelyMan..
في الواقع لا نملك دائماً فرصة اختيار من نستقي منهم تجارب الحياة .. فأحياناً نراهم مفروضين علينا فرضاً بحكم حدود المجتمع والعلاقات .. وبالطبع لا نستطيع التطفل على كل الناس لمعرفة ما إذا كانوا سعداء أم تعساء .. ففي النهاية القصص تأتي إلينا في كثير من الأحيان دون طلب منا أو حتى رغبة في معرفتها.
وشخصياً كانت كل القصص الزوجية التي أسمعها أو أشهد بعض فصولها دون استثناء مليئة بكل أشكال التعاسة والفشل والخيانة والعصيان و .. و .. و إلخ من حلقات فضل وهدم الحياة الزوجية.
(الوحيدة التي لم أسمعها تتحدث عن حياتها الزوجية على الإطلاق كانت أمي رحمها.)
ولكنني بفضل الله كنت أتعامل مع الأمر بشيء من الموضوعية والواقعية .. وإدراكي أن الحياة الزوجية ليست كلها جنة مفروشة بالورد .. ولابد لشيء من الشوك .. إلى جانب حرصي الشديد على عدم تعميم أي موقف أو مشكلة.
كذلك كنت أنظر للجانب المشرق في الموضوع حيث كنت ارى أن هناك شيئاً من الفائدة عندما نسمع مثل تلك القصص بكل أحداثها ونهاياتها .. لأنها تساعدنا على تجنب أخطاء الآخرين .. كما أنها تجعلنا نكتشف بعض الأنماط البشرية التي قد لا تتيح لنا الظروف فرصة التعامل المباشر معها وبالتالي تهيئنا مستقبلاً لها في حال كتبها الله علينا.
وبالطبع لم أكن أعتبر فضفضة المتزوجات نوعاً من سوء النية والرغبة المتعمدة في عمل (عقدة نفسية) لدي من الزواج .. بل كنت أتفهم أن الإنسان عندما يمر بمشكلة أو موقف قاس فإنه يحتاج بالفعل لإفراغ ما في نفسه .. بغض النظر عن كونه مخطئاً أم مصيباً.
كذلك كنت أقنع نفسي بأن سعداء الحياة الزوجية ليسوا قلة وإنما فقط هم ممن يداري على شمعته خوفاً من الحسد
على فكرة .. كنت دائماً أطلق على الزواج لقب البطيخة .. لأننا لا نعلم بمذاقها الفعلي إلا عندما نشتريها.
والحمدلله أن بطيختي طلعت حمرا
مع تحياتي