جزاك الله خير على دعوتك

هو لاينقصه الالتزام ومعرفة احكام الدين فهو ملتزم ومن عائلة ملتزمة
الوسواس اكبر من طاقته وقدرته بكثير
وهو امر اكتسبه من والده والدته رغم بلوغهم العمر عتيا لازال الوسواس القهري فيهم
اخشى مااخشاه ان يكون زوجي مثلهم ويبقى يعاني من المرض حتى المشيب

انت كلمي دكتور نفسي وضحي له الامر راح يعطيك الطريقه
يمكن يوصف لك دواء بعدين تدريجيا يكلم زوجك ويقنعه
كثير زبطت معهم باذن الله كمان استفسر وارد لك خبر

اختي الكريمة الوسواس القهري شئ متعب جداً وخصوصاً في النظافه ,
نعم! كل من كان يعاني من الوسواس القهري في النظافه والدين كان يظن او بالأحرى الشيطان يوهمه ويخدعه بأنه تدين ونظافه ووو الخ ,
ايضاً الوسواس القهري يأتي من الوراثه ,
مبدئياً يجب على زوجك ان يعلم انه مريض حاولي ان تقنعيه بالدليل! وليس بالكلام فقط
والوسواس , قد يعالج نفسياً , وقد يعالج دينياً فقط , وقد يعالج بكلاهما , بحسب الوسواس وشدة والعوامل التي سببته
لابد ان يتعالج منه فالوسواس فتنه عظيمة يجب ازالتها خصوصاً ان كان بالدين , وزوجك لاحظ هذا!
لاحظ تقصيرة بالصلاة وغيرها , وبدأ يحاول سد هذا التقصير بالطاعات الأخرى , فادخلي له من هذا الجانب
انك بدأت تقصر بحق خالقك , وان محمد صلى الله عليه وسلم لم يكن مثلك في النظافه وهو اطهر الخلق واحسنهم
وان الصالحين كلهم لم يكونوا يأخروا الصلاة بسبب النظافه ووو الخ , الى ان يقتنع انه مريض
اعانك الله
::

اعرضي حالته على مختص أو معالج نفسي عن طريق الانترنت

والمختص او المعالج النفسي سيدرس حالته ويرشدك الى اساسيات التعامل معه وان شاء الله تجدين العلاج النافع له

__________________

نعم أختي الكريمة

أعلم أنه ملتزم ومن عائلة ملتزمة كما ذكرتي ذلك في موضوعك

ولذلك ذكرت لكِ أن يتوجه إلى عالم أو طالب علم يحبهم ويثق فيهم

لأنه بذلك سوف يقنعونه بالأدلة وبأقوال العلماء في ذلك

ثم هو سوف يشعر بالإرتياح إذا قال له العالم عن طريقة كسر هذا الوسواس القهري

وسوف يعتقد أن العالم سوف يتحمل فتواه الذي أفتاه بها

وهذا مايشعره بالإرتياح .

يسر الله أمركما ووفقكما لكل خير

تفاعلت مع موضوعك

اول مرة اعرف ان المرض النفسي ذاته ممكن يكون وراثي

طيب هل الوسواس يكون فقط في الطهارة

انا لاحظت ان زوجي بدأ يوسوس ولكنه قلق عااام بشكل فظيع

يعني يخاف نموت ننخطف ننحرق قلق بشكل م طبيعي

والان ابنتي اصبحت هكذا لدرجة تبكي طوووول اليييل واحاول اطمنها تقول مااقدر

يارب يشفي زوجك وامه وابوه

شوفي يابنتي ،، انا من وجهة نظري تحجزي عند الدكتور اللي ناوية عليه بإذن الله

وتكلميه عن حالة زوجك ،، وتقوليله انك هتجيبي زوجك بحجة انك انتي اللي مريضة

ومن ثم تروحي لزوجك وتقوليله انك تعبانة اوي ومحتاجة دكتور نفسي وضروري يجي معاكي

عشان عرفتي ان الدكتور عاوز يعرف منه معلومات مهمة عن حالتك وتعاملك في البيت

وهو الدكتور هيتصرف لإنهم بيتعرضوا للمواقف دي كتير اوي

بس المهم تكوني سامعة عنه خير

وربنا يعينك

__________________

علاجه القرآن.....

القرآن...
القرآن...

والاستغفار...

ونصيحه لاتفكرون في الاطباء النفسيين....لانهم بيزيدون الطين بله...بيتعود على الادويه طول عمره..ولاينام الافيها غير التعب الجسدي الي تسببه له والضعف...

__________________
أكبر مشكله.........

لاصرت عارف بالحقيقه وساكت..ماتبي<< تحرج >>بعض الوجيه بسود افعالها

انا لسة قارية مشكلة عن الوسواس بالصدفة دلوقتي هنقلهالك::

موضوعي اليوم مش موضوع علمي مش هاتكلم عن الوسواس القهري كمرض وتعريف

هاتكلم عن تجربتي الشخصية لمدة 5 سنوات مع المرض وسنتين في العلاج

وعلاجي الحمد لله اللي ربنا من عليا بيه

وكتبت موضوعي دا علشان يفيد كل موسوسة في التخلص من مرض الوسواس القهري أو عذاب الوسواس القهري لأني عانيت فترة طويلة منه

عزيزاتي بداية حبيت أقول في بداية الموضوع


إني لقيت إن كتير في مجتمعنا موسوسين فلازم علينا نراعي شعورهم وإن دا أمر فعلا خارج عن إرادتهم

يعني مش بإيديهم إنهم موسوسين

وموضوع وسوستهم غير إنه بيكون تاعبهم جدا , بيكون الموسوس حساس جدا خصوصا تجاه مرضه

يعني مش بيستحمل إستهزاء من حد أو تريأه من اللي حواليه في المجتمع أو من أهله

ولازم تقفوا بجانبه خصوصا لو هو شخص بعيلتكم ماتضغطوش عليه إنه التصرف دا غلط ولاتتخلص منه و و و

مش كدا العلاج بالعكس كدا بتزودوا الضغط النفسي عليه وبتحرجوه فوسوسته بتزيد

فعلاج الوسواس محتاج هدوء وإن اللي حوالين الموسوس يتحملوا تصرفاته ووساوسه ومرات يحاولوا يقنعوه ومرات يخللوه يتمادى في وساوسه ويتغاضوا عنها لأن علاج الموسوس مش بيحصل فجأه ولا بالضغط


*****




من 5 سنوات كانت بداية وسوستي

ماكنتش اعرف يعني ايه وسوسه أصلا وصراحة ماكنتش بعترف بالطب النفسي!!

وماكنتش أعرف إن الأعراض اللي بتحصل دي بداية مرض الوسواس القهري

كانت بداية وسوستي أشهر نوع وسوسة .. وسواس الوضوء والنظافة والطهارة

في خلال الخمس سنوات تنقلت بين أنواع وسوسة مختلفة

يعني ماكنتش ثابته على نوع واحد

يعني اختفى وسواس الوضوء ظهر وسواس الطهارة

اختفى وسواس الطهارة ظهر وسواس الصلاة وخصوصا في تكبيرة الإحرام

وهكذا .. يعني دوامة

لأن مادام باب الوسوسة مفتوح .. فالمريض بيتنقل بين الأنواع المختلفة

واستمريت على الحال دا 5 سنوات

فلكم أن تتخيلوا كم الوساوس اللي مريت عليها

وسواس بأكلي .. خوف من السحر .. خوف من الحسد .. أصبحت لا أحب الزيارات ولا الخروج

وسواس وضوء .. طهارة .. نظافة ..

وطبعا أي حد موسوس عارف تصرفات الموسوسين بتكون إزاي يعني تلاقيه مثلا مايعرفش يفتح قبضة الباب بيده يفتحها بكوعه أو يمسح الكرسي قبل مايجلس عليه أو مايمرش بشارع معين أو ماياكلش عن شخص معين و و و و

يعني التصرفات دي اعتيادية مع كل موسوس

ودا أقل شئ من معاناة الموسوس خصوصا عند تعامله مع المجتمع

فعلا أنا كان بيمر عليا ليالي ببكي فيها لأني مخنوقة .. كنت بحس إني زي السجين اللي حابس نفسه بيده مكتوف اليدين بجنزير حديد .. مش عارفه أعيش حياتي الطبيعية

5 سنوات ولم يخطر ببالي إن دا مرض وله علاج

بس الحمد لله أهلي تفهموا طبيعة حالتي وكانوا بيجاروني في وساوسي وأفكاري وكأن مافيش شئ غريب قدامهم

الحمد لله كانوا مقدرين إن وسوستي غصب عني ومتفهمين الوضع

صدفة .. قررت أروح لدكتور نفسي

ماكنتش مقتنعة إن فيه علاج للوسواس القهري أو كبسولات تعالجة مثلا

قاللي إن حالتي صعبة ومعقدة شويه لأني تأخرت أوي في إستشارة الطبيب

وهاحتاج علاج مدة كبيرة تقريبا سنتين

فكتبلي علاج مضاد للإكتئاب لأنه بيحسن الموصلات العصبية ودا بيساعد في العلاج

نوع آمن جدا إسمه سيبراليكس 10 cipralex10






وبدأ معايا جلسات بالكلام

فكرة الجلسات دي إن الموسوس بيكون في دايرة مغلقة نتيجة الأفكار القهرية اللي في مخه

وإنه لازم يستجيب لها ويعملها

ولو ماستجابش لها بيبدأ التوتر والقلق ومش بيرتاح إلا لما يستجيب لأفكاره القهريه دي

يعني مثلا موسوس الوضوء بيبدأ الوضوء وبعدين لما يوصل لنصف الوضوء أو لآخره بيحس إنه لم يتم وضوؤه أو إنه لم يحسن وضوؤه أو إنه نسي عضو في وضوؤه فدي أفكار قهريه

هو متأكد إنه أتم وضوؤه لكن في خياله ومخه هو لم يتم أو لم يحسنه

فبيضطر علشان يتخلص من قلقه وحيرته دي بيضطر يعيد وضوؤه ممكن يعيد وضوؤه كتيرررر يمكن 10 أو 20 مره مثلا

وهكذا بيدخل في دايره مغلقة

فأساس العلاج هو كسر الدايره دي وإن المريض يقدر يخرج منها لأنه بيكون زي المسجون فيها

فالدكتور بيفهم المريض ايه هو الوسواس القهري وتعريفه وإنها مجرد خيالات والمريض أصلا عارف إنها خيالات وأوهام في مخيلته فقط

وإنه لازم يساعد الدكتور ويسمع الكلام علشان يطلع من الدوامة دي ويقدر يعيش حياته زي الناس الطبيعية

يعني مثلا لو واحد موسوس وضوء

وجاله وهم إنه لم يحسن وضوؤه وعايز يعيده

فالدكتور بيطلب منه كأمر إنه مايستجيبش للوهم دا ويكمل نفس وضوؤه ومايكرروش ويخرج

طبعا هايكون الأمر صعب جدا جدا جدا وهايكون تعبان

الأسهل للمريض طبعا إنه يعيد وضوؤه ويتخلص من التعب دا ويستجيب لدوامة الوسواس

وطبعا المريض هايفكر ويقول طيب مانا كدا وضوئي باطل يعني صلاتي هاتكون باطلة بالتبعية

العلاج .. لازم يكمل وضوؤه ومايعيدهوش ويطلع

طيب هايقول لنفسه طيب مانا وضوئي باطل؟؟ عاااااادي

طيب ماهي الصلاة هاتكون باطلة ؟؟؟ عاااااادي مش مشكلة صلي كدا بوضوءك الأول و ربنا هايسامحك

أول مره هايكون الأمر صعب جدا جدا

ثاني مره صعب جدا جدا والمريض هايحس إنه متوتر ومش قادر

المره العشرين مثلا هايبدأ المريض يقدر يطلع بسهولة من أوهامه

المره الخمسين أصلا مش هاتجيله الأوهام

شوفتوا ؟ يعني علاج الموسوس بيحتاج محاولات وفترة طويلة مش من مره ولا إثنين ولا ثلاث مرات

الأمر بيحتاج محاولات

ومرات بيوصل المريض في خلال العلاج لأسبوع بيقدر يتغلب فيه على أوهامه

وفجأة يحصله إنتكاسة يوم أو يومين لو تعرض لمشكلة مثلا أو ضغط نفسي أو مشكلة في حياته

بتخليه يحس إنه رجع موسوس تاني

في الإنتكاسة دي Drop المفروض المريض مايقلقش دا عااااااادي جدا ووارد حدوثه مرات كتير جدا في حياة الموسوس وبتبقى يومين أو 3 أيام وبتعدي

يعني حاجه طبيعية جدا جدا

وياما مرت عليا

كمان حاجه .. من تجربتي الشخصية لما كنت بعمل عكس أفكار وسوستي .. يعني مثلا زي لو وسواس أكل .. آكل الشئ اللي أنا مانعة نفسي منه .. طبعا بعدها ببقى حاسه بتوتر شديد جدا وقلق ولازم أروح أتقيأ علشان أرتاح

فكان الحل واللي الدكتور وافق عليه إني أروح أنام ..بعد التجربة لاحظت إني فعلا بقوم ناسية إني متوترة وكأن شيئا لم يكن وفي نفس الوقت عملت عكس وسوستي ومرت على خير

وبقيت لما اشتكي للدكتور بعد لما أعمل عكس أفكار وسوستي يقوللي روحي نامي ( :

طبعا مع العلاج كان تحسني بطئ جدا لدرجة إني مرات كنت بفقد الأمل إني هاكون طبيعية في يوم من الأيام بس الحمد لله أحسن من زمان

والحمد لله كنت راضية الحمد لله من قلبي

وكنت دايما بدعي ربنا يشفيني

وفي خلال علاجي روحت عمرتين بأول عمره دعيت كتيرررر ربنا يشفيني وسبحان الله ربنا ماقدرش الشفاء

أما ثاني عمره ديبرضه كانت في أثناء علاجي وكانت بالظبط السنة اللي فاتت

وأنا من طبعي دايما بكتب أسماء كل اللي أعرفهم من صغري في ورقة علشان أدعيلهم حتى لو مش طالبين مني الدعاء سواء عرفتهم في دراستي أو أقارب أو عرفتهم بالنت حتى لو مش عارفه أسمائهم الحقيقية

فخلصت ورقة الأسماء في الطواف ودعيتلهم

وأنا بالسعي ماما قالتلي دعيتي لنفسك والوسوسة !!!

!!!!


تفاجئت إني نسيت تماما!!!

عارفين ليه؟ لأني كنت تعايشت مع وسوستي ووصلت لمرحلة مش بعتبرها مرض خلاص بعتبرها أسلوب حياتي الخاص

حتى مع علاجي كان تحسني بطئ وكنت بسمع كلام الدكتور وبطبق أوامره فقط لكن جوايا كنت فاقدة الأمل تماما

فدعيت ربنا وقتها وللآن فاكرة إحساسي مش قادرة أنساه

قلت ( يارب اشفيني من وسوستي ) وفي نفسي قلت ( والله يارب أنا راضية والحمد لله أنا مش معتبره مرضي أصلا إبتلاء دا نعمة منك يارب فلو شفيتني الحمد لله ولو ماستجيبتش دعايا وشفيتني والله يارب الحمد لله من قلبي دا وسوستي دي نعمة يمكن دي حاجه مميزاني )


كنت حاسه بكسرة في قلبي مش عارفه ليه و فقدان أمل إني ممكن أتغير لأن 5 سنوات كتيررر وخلاص تعودت وبقى أسلوب حياة فكنت راضيه من قلبي فعلا وتعايشت مع الوضع وشربت زمزم

وسبحـــان اللـــه

من وقتها اختفى الوسواس


بقى أكلي طبيعي .. الأفكار اللي كانت بتجيلي وتخليني موسوسة اختفت !!

لما قلت لطبيبي قاللي يمكن فترة بسيطة نتيجة الراحة النفسية مع العمرة وهاترجعي تاني موسوسة!!

ماكانش مصدق إني ممكن أكون خفيت لأن حالتي كانت شديدة وعلى كلامة معقدة فيها أنواع كتير من الوسوسة

بقالي الآن سنة وشهرين من العمرة الأخيره دي والحمد لله بديت أوقف العلاج تدريجي

بس لأنه بيتوقف على البطئ الشديد فللآن لسه بوقفه

مرات لو تعرضت لضغط نفسي أو مشكلة وتوتر ممكن بيجيلي أفكار الوسوسة تاني بس ممكن لمدة يوم أو يومين وبقدر أتغلب عليها الحمد لله وأتحاشاها والحمد لله أي وضع أحسن بكتير من قبل كدا

الحمد لله

الحمد لله

الحمد لله


حبيت أكتب تجربتي يمكن أقدر أفيد أي أخت موسوسة بتجربتي

كمان لأن دكتوري قاللي إني ممكن أساعد في علاج أي حد موسوس لأني إكتسبت خبرة منة في طريقة العلاج بحكم عملي كطبيبة

سواء مساعدة في طريقة العلاج أو متابعة

__________________

بحثت ووجدت ::

كيف تتعامل الأسرةُ مع المريض بالوسواس القهري

كيفَ نتصرف الاسرة في المرحلة الأولى بعد اكتشاف المرض؟

((نقلت لك الحالة 3 لإنها مشكلتك ))

-3- في حالة الأب والزوج والعائل الوحيد: وهنا أصعبُ الأوضاع لأن الزوجَ هوَ الآمرُ الناهي وهو السيد المطاع في معظم البيوت العربية وليسَ كلُّ مريض بالوسواس القهري يعترفُ أمامَ نفسه وأمام الآخرين بأنهُ مريضٌ نفسي ولعلها هنا تكمنُ المشكلةُ فلو أن الأب على استعدادٍ للاعتراف بمرضه لما كانت هناكَ مشكلة، فمن الممكن أن يكونَ المريضُ هنا لا يعرفُ أنهُ مريض ومن الممكنِ أن يكونَ عارفًا بأنهُ مريض لأنهُ يعرفُ أنهُ ورثَ هذه الحالةَ عن جده أو أبيه مثلاً ولكنَّ معلوماته هيَ أنهُ لا علاج لمثل هذه الحالات وليست هناكَ بالطبع ثقافةٌ طبيةٌ نفسيةٌ لدى معظم الناس في بلادنا العربية ولا درايةٌ بالتطور الذي أحرزهُ الطب النفسي في أساليب وطرق العلاج، والذي يحدثُ في الكثير من الأحيان هوَ أن الزوجةَ والأبناءَ يلاحظونَ اضطراب تصرفات الأب ولكنهم يخافون من فتح الكلام في الموضوع.

وكثيرًا ما يستسلمونَ لتحكمات هذا الأب والزوج، وهناكَ حالاتٌ يصلُّ فيها استسلام المريض للطقوس القهرية إلى الحد الذي يؤثرُ على التزامه بعمله وقدرته على كسب لقمة العيش لأنهُ يتأخر عن مواعيد العمل، وأحيانًا يرفضُ الذهاب أصلاً للعمل، ومن المعروف أن ممارسي طقوس الغسيل وطقوس التحقق بصفةٍ خاصةٍ من أكثر الذين يقابلون مشاكلَ في عملهم، وهناكَ حالاتٌ قليلةٌ يتسببُ اتخاذُ أعضاء الأسرةِ لموقفٍ حادٍ من الطقوس القهرية التي يطلبُ منهم الزوج/الأب المشاركةَ فيها فيرفضون المشاركةَ إلى وقوف الأسرة على حافة الانهيار بالطلاق وأحيانًا يحدث الطلاق بالفعل!، فماذا يفعلُ هؤلاء المساكين؟ لابد في رأيي أنا من نوعٍ من طلب التدخل والوساطة من أهل الزوج أو أصدقائه المقربين ويحسن فعلُ ذلك بعد محاولة الكلام في الموضوع مع الزوج نفسه لأن فتح الموضوع بصورةٍ حكيمةٍ يمكنُ أن يكونَ كافيًا لاعتراف الأب/الزوج بوجود مشكلة، ويصبحُ اللجوء إلى الطبيب النفسي ممكنًا بعد ذلك.

ثالثًـا: كيف نتعاون مع المعالج أثناء العلاج؟
الحقيقةُ أن تعاونَ الأسرة مع المعالج أثناءَ العلاج يفيدُ فائدةً كبيرةً في التعجيل بعملية الشفاء وفي المحافظة على التحسن الذي يتم الوصول بفضل الله تعالى إليه، وإن كانَ هناكَ في بلادنا كثيرٌ من المرضى النفسيين بوجهٍ عام يقبلون على الطبيب النفسي دونَ علم أفراد أسرتهم ويطلبون من الطبيب ألا يجبرهم على إعلام الأهل بأنهُ يُعالجُ نفسيا وهو ما يجعلُ الطبيب والمريض وحدهما في العملية العلاجية ويجعل العلاج أصعب وأطول ولا حول ولا قوةَ إلا بالله.

ويحتاجُ الأمرُ بالطبع إلى فهم أعضاء الأسرة كلهم لطبيعة اضطراب الوسواس القهري ونوعية الأدوية المستخدمة في علاجه وطول المدة التي يقرر الطبيبُ النفسي احتياج المريض إلى الاستمرار على العلاج خلالها كما أن من واجب الطبيب النفسي أن يوضحَ للمريض وللمتوفرين من أعضاء الأسرة احتياج المريض إلى الصبر على الدواء الذي لا يعملُ إلا بعد فترة قد تصل إلى ثلاثةَ شهورٍ مع أن المريض يستخدمهُ كل يوم فهذه هيَ النقطةُ الأولى التي يحتاجُ المريض والأهلُ فيها إلى تعلم الصبر، وفي الحالات التي يكونُ فيها الأهل متفتحون ومستعدون للتعاون يستطيع الطبيبُ النفسي أن يشرح لهم مفاهيم العلاج السلوكي والمعرفي ويستطيعُ أن يتخذ منهم معاونين له في برنامج العلاج السلوكي الذي يتفق عليه مع المريض، ومن الممكن الاستعانةُ بأخ المريض أو أخته كما يمكنُ الاستعانةُ بالأبناء بشرط أن يكونوا على قدر من الفهم والوعي اللازم لإدراك الفرق بين دورهم كمساعدين للمعالج ودورهم كأبناء، وأن يفرقوا بين ما تجبُ عليهم فيه طاعة الأم أو الأب، وبينَ ما هو جزءٌ من المرض تجبُ عليهم إعانةُ الأب أو الأم عليه.

رابعًا: كيفَ نتعاون مع المريض والمعالج في مرحلة العلاج الوقائي؟
ولعلَّ من أهم المفاهيمٍ التي يجبُ إيصالها للناس هنا هوَ أن الوقايةَ خيرٌ من العلاج بمعنى أن الاستمرار على العقار بعد حدوث التحسن أفضلُ من تركه وإعادةُ المحاولة كلها بعد رجوع الأعراض خاصةً وأن الدواءَ قد لا ينجحُ في كل مرة!، ومن النقاط الهامة هنا في مجتمعاتنا أن يوضح الطبيبُ النفسي أن الدواء المستخدم في العلاج سواءً كان من مجموعة الماس أو الماسا هو دواءٌ آمنٌ إلى حد كبيرٍ في حدود العلم والدراسات المتاحة منذ أكثر من عشرين عامًا وحتى يومنا هذا وأن الاستمرار عليه لفتراتٍ طويلةٍ آمنٌ أيضًا وأن تركهُ في أغلب الحالات يعني أن تعودَ أعراضُ الوسواس القهري إلى الظهور.

ثمَّ أن هناكَ نقطةٌ هامةٌ أيضًا وهيَ أن نتيجةَ العلاج إنما تقيمُ بابتعاد المريض عن السلوكيات القهرية التي كانَ يضيعُ أيامهُ في ممارستها، وبقدرته على فعل ومواجهة الأشياء التي كانَ يخافُ من مواجهتها، وكذلك بقدرته على التغلب على الأفكار التسلطيةِ إذا حدثَ أن هاجمتهُ في لحظةٍ ما وهو على العلاج، لكنَّ الغريب أن المرضى في بلادنا يريدونَ معنى آخرَ لنجاح العلاج وهوَ أن ينسوا أعراض المرض وفترةَ المرض بكل تداعياتها وتأثيراتها عليهم وعلى أسرهم ومن هذه التداعيات مثلاً أنهم ما يزالون يتناولونَ الدواء والذي يشكلُ في الكثير من الأحيان عبئًا اقتصاديا على الأسرة، أو أنهم ما زالوا يتذكرون الأفكار التسلطيةَ التي كانت تقتحمُ وعيهم ولا ينجحون في التخلص منها، ولا يكفيهم أنهم يستطيعون بعد العلاج التغلبَ عليها والتخلص منها فهم يريدونَ نسيانها تمامًا والواقعُ أن ما يطمحُ إليه العلاجُ هو أن تكونَ لدى المريض القدرة على التحكم في أفكاره وأن يستطيع التناسي، لا أن ينسى ما كان، أقول هذا القول لأنني لاحظتُ نوعًا من التعاون المستتر مع المريض ضد حالته أثناءَ مرحلة العلاج الوقائي، فترى أعضاء الأسرة يوافقون بصمتهم على ترك المريض للدواء وانقطاعه عن المتابعة مع طبيبه لأنهم يرون أنهُ تحسن ولم يعد بحاجةٍ إلى علاج ولا إلى طبيب، وهم في الحقيقة فضلاً عن مخالفتهم لنصائح الطبيب إنما يعبرون عن رغبتهم في التخلص من العبء المادي والمعنوي لاستمرار المريض على العلاج مع أن هذا هوَ السبيل الوحيد إذا أراد الله تعالى لبقاء مريضهم قادرًا على التحكم في وسواسه القهري.

__________________