أختى الكريمة:
أولا : رأيك دائما أحترمه مهما كان... وهذا رأيك الشخصى....
ثانيا: كنت أعرف أنك ستتوقفين عند جملتى عن النقاب....

وأنا أختى الكريمة لم أتحدث أبدا عن الحجاب ... ولكنى تحدثت عن النقاب ( الغطاء الكامل لوجه المرأة) ...
قولك: واقرء القران وسيرة الرسول وابحث قليلا وستعلم إن كان الحجاب عادة ام عبادة ! .
وعلينا ان تقتبس الاحكام الشرعية من مصادرها وليس من قول هذا وذاك.
أختى : لااريد ان اكشف عن شخصيتى اكثر مما ذكرت فى مواضيع سابقة ... حرصا على السرية... لكنى أعلم تماما ماذا أقول...
لاأريد هنا أن ندخل فى خلاف سقيم ... أختلف عليه كثير من التيارات الفكرية والدينية المختلفة... خصوصا فى هذه الأزمنة..
مشكلة كثير من التيارات السلفية... أنهم أخذوا بالنص وتركوا الإجتهاد .. بحجة لاإجتهاد مع وجود نص.... مع انهم يتمسكون بآراء بعض الأئمة بعينهم دون الآخريين خصوصا آراء الإمام إبن حنبل رحمه الله,,
وهى مشكلة فقهية يطول الكلام عنها... لأن الشريعة الإسلامية ... ليست شريعة كهنوتية كما فى الشرائع الاخرى... بل هى شريعة متجددة ... ويكفى اننا كل يوم نكتشف معنى كلمة فى القرآن الكريم تتنبأ وتأكد بإكتشاف حديث فى كثير من المجالات...
ولذلك علينا دائما بإحكام العقل فى كل هذه الامور... فليس من المعقول كل يوم يطلع علينا شيخ من شيوخ الفضائيات وينسب لديننا الحنيف وللرسول الكريم صلى الله عليه وسلم مالم يوجد فى أى عصر من العصور... وكأننا امة أصبحت لاتفكر وإن فكرت لاتفهم..!!
أختى : من الاخطاء الشائعة قولك أتفق عليه الأئمة الأربعة(ابوحنيفة/مالك /الشافعى /ابن حنبل) .. بخلاف الأمور التى ذكرت فى القرآن الكريم بنص واضح .. لم يتفق الائمة الاربعة عليها ..حتى تلاميذهم كان منهم من إختلف مع رأى أستاذه... وهنا يطول يطول الشرح...
ويكفى أن تعرفى مثلا : أن فى مصر أخذنا فى بعض الأمور الفقهية بمذهب الإمام أبو حنيفة النعمان.. لكن بعكس ما نعتقد فى مصر ..فقد أخذنا كثير من الأمور بمذهب الإمام الشافعى... رحمهما الله,,
ويكفى أن تعرفى ان غطاء المرأة لوجهها هى عادة جاهلية كانت قبل ظهور الإسلام فى شبه جزيرة العرب..
ولو أحكمنا القليل من العقل.. سنجد أن النقاب لو كان فرض .. لكان أولى على المرأة فى الحج أن تنتقب وهى فى وسط كل هذه الجموع..
ألاحظ بوجود خلط شديد عندك بين الحجاب والنقاب وبين الحكم ( الواجب وبين المستحب) بقولك :
ولم يقل احد من العلماء ان الحجاب مباح فضلا عن ان مكروه وممنوع بل الاقوال جميعها تدور على ان الحجاب فرض وواجب او هو مستحب.
لكنى أعذرك لخلط كثير من الأمورفى مجتمعاتنا الإسلامية وأختزلنا الإسلام فى قطعة قماش ,,,
لكن لو سمحتى لى ..
الحكم الشرعى يتنوع لقسميين:
1- حكم تكليفى.. وهو خطاب الله تعالى المتعلق بأفعال المكلفين بالإقتضاء أو التخيير..
2- حكم وضعى .. وهو خطاب الله تعالى المتعلق بجعل الشيىء سببا او شرطا أو مانعا أو فاسدا ..( السببية- الشرطية- المانعية- الصحة- الفساد)
أما الاحكام التكليفية والتى تثير عند معظم المسلمين اللبس ... وهذا واجب علمائنا بإزالة اللبس خصوصا فى الازهر الشريف...أقدم المؤسسات الدينية فى العالم الإسلامى...
فتنقسم إلى:
1-الإيجاب ( طلب فعل محتم)
2- الندب ( طلب فعل غير محتم)
3- التحريم ( طلب ترك محتم)
4- الكراهة ( طلب ترك غير محتم)
5- الإباحة ( التخيير) .. وهو مايندرج تحته النقاب ( غطاء المرأة لوجهها...)
أتمنى أن تستفيدى من مشاركتى ... شاكرا لك حرصك على تدينك .. أثابك الله وجمعنا جميعا فى جنة الخلد,,