أخي معدن الرجولة
أقدر كلماتك وألتمس قوة حروفك
ولكن
لم ولن يكون الأمر بالبساطة التي صورها لك (عقلك) دون أن يترك فرصة لـ(قلبك) ..
أخي الفاضل ..
في الحياة عموماً ، والحياة الزوجية خصوصاً ، نجد أن ( الانسانية ) مازالت تلعب دورها لتثبت نفسها بكل جدارة على ميدان حياتنا
الانسان عموماً مجبول عل (الوفاء) كما أنه مجبول على (التكيف)
ليست الاعتيادية هي ماتجعلنا نرفض التغيير مهما بلغت مساوئ الطرف الآخر
بل هو أمر أبعد من الاعتيادية ، لم يصل له قلبك لانك لم تفسح له المجال ، تاركاً عقلك في المقدمة
جميل أن يكون الانسان قوياً ، يغلف قلبه ، حتى لا تناله الصدمات
لكن
عذاب القلب أحياناً ألذ طعماً وأشهى ذائقة من راحة العقل !!
الحياة الزوجية عبارة عن بناء
نضع أساسه ، ونشيد بنائه لبنة لبنة ، بمشاركة رفيق دربنا
وطوال فترة التشييد تلك ، يألف قلبنا المكان ، وترتاح نفوسنا لتلك اللبنات وهي تتراصف واحدة تلو الأخرى
عندها ....
يتضح (وفاء) الانسانية ، فيصعب على المرء هجر تلك البناية ، ليبدأ من الصفر تأسيس بناية جديدة
لكن
الأمر ليس مستحيل
فطبيعة ( التكيف) الانسانية ، تضمن للمرء ترك البناية لأخرى غيرها ، ولن يتبقى له من القديمة سوى الذكريات والوقوف على الأطلال ..
هو ليس (حب) ربما
لكنها مشاعر وأحاسيس تسيطر على القلب
يمكن للعقل أن يتدخل فيخلصنا منها ،، لكن القلب في بعض الأحايين تكون له الكلمة العليا .!
عذراً على المداخلة