المعذرة إخوتي الكرام ..
لا يصح أن نبالغ في إظهار الرجل بمظهر الشخصية الأبية صاحبة الأنفة والكبرباء وعلو النفس ..
فالرجل أيضا هو من يستولي على راتب زوجته وصرافتها وقد لا يعمل ويرضى بأن تصرف عليه زوجته ..
والرجل أيضا هو أيضا من ينكح المرأة لــ ( مالها ) ..
كل هذه الصفات موجودة في الرجل ..
وبالتالي من المفترض أن تستوعب شخصية الرجل وأن تتقبل هدية باهظة من زوجته كما تقبلت شخصيته راتب الزوجة ومالها ..
لا أدري لمَ لمْ يتوقف الكثير عند تصرف الأخت شهزدا العاقل والحكيم والرزين حين قبلت صدود زوجها وتصرفه ( الأرعن ) بمنتهى الهدوء والعقلانية والمنطق ..
كثيرا ما أرى الأخوات يضقن ذرعا حين لا يبالي أزواجهن بهدية عبارة عن عطر أو قلم ..
ويأتين هنا ويتباكين على برود أزواجهن وتبلد الإحساس فيهم ..
وأرجو من كل أخت أن تضع نفسها مكان الأخت شهزدا ..
تجلب له سيارة وتضحي من مالها لأجله وتنتظر منه ردة فعل تليق بمستوى الهدية لكن يفاجئها بالنهر والصراخ وكأنها قد شتمت والده أو أهانت عزيزا له ..
هل تذكرون موضوع الأخ الذي أهدى لزوجته جوالا فلم يعجبها فخرج غاضبا وباع الجوال وألقى بقيمة الجوال في الشارع ؟!!!
هو رجل وغضب من رفض زوجته للهدية فما بالك بالأنثى حين تجرح بهذا الشكل ؟
وهديته لم تكن إلا عبارة عن جوال ..
فما بالك بمن يرد سيارة ؟ وليته ردها بأسلوب لطيف ! أو حتى شكر زوجته وحضنها ووضح لها بأدب موقفه من قبول السيارة ,,
يا أخي أقل القليل أن تقبل السيارة وإن كان هرمون الكرامة عندك مرتفعا فاقبل السيارة لكن تكلم مع زوجتك بلطف وقل لها أنك تعتبره سلفة منها وستسدد قيمتها على أقساط ..
والله العظيم الذي لا إله إلا هو لو أن زوجتي أهدتني سيارة لتفاخرت بذلك بين الناس ولقلت لهم متباهيا زوجتي الله يخليها لي أهدتني سيارة بمناسبة تخرجي ، الله لا يحرمني منها ...
صراحة الأخ جرح زوجته بشكل كبير ، ولو كانت أي امرأة أخرى مكان شهزدا لما مررت الموقف على خير ..
لكن تصرف الأخت شهزدا وعقليتها في هذا الموقف عن عقلية ألف رجل ، وأنا أتحدى أي امرأة تهدي زوجها ولو عطرا وقام بتوبيخها أن تقول له : خلاص حبيبي بلاش من الهدية لو ماهي عاجبتك ..
الله يجزاك خير أختي شهزدا على حلمك وصبرك وعدم تصعيدك للموقف ، والله يهدي زوجك ويوفقكم ويسعدكم
__________________
إلى الماءِ يسعى من يغَصُّ بلقمةٍ ::
إلى أين يسعى من يَغَصُّ بِمَاءِ؟!
09-02-2011, 08:10 PM
ضوابط المشاركة
العرض الشجري