عزيزتي..

كونه ساعدكِ في مرحلة ما وأخذ بيدكِ وغير مجرى حياتكِ فجزاه الله خيراً وكثر خيره.

كونه له وجهة نظر في صديقاتكِ .. وكانت هؤلاء الصديقات بالفعل غير جديرات بالمصاحبة فيفترض أن يكون لوجهة نظره اعتبار وتفكر منكِ.

ولكن .... قلة الأدب ليس لها أي تبرير على الإطلاق.


سأحكي لكِ موقفاً صغيراً حدث معي.

في فترة ما تمت خطبتي لأحدهم .. وفي تلك الفترة لم أكن محجبة .. وفي أحد الأيام اتفقنا على أن نلتقي في بيت أختي وحدث أن وصلنا هناك في ذات الوقت .. وخلال وقوفنا في انتظار المصعد نظر لشعري (وكنت عاملة حركة في قصتي) وعلق عليها تعليقاً يعني أنها مبالغ فيها (وشو هذا اللي انتي مسويته في عمرج)!!!

لم أزعل من كلامه رغم أنه كان يستطيع أن يعلق بطريقة أكثر لباقة .. ولم أزعل لأنه انتقد مظهري الذي ارتضاه منذ البداية ... ولكن نظرة الاستخفاف في عينيه هي التي أشعلت براكيني.

ولن أقول إن هذا الموقف هو الذي دعاني لفسخ الخطبة .. ولكن صدقيني أنه كان أحد الأسباب الرئيسية .. فشخص يستخف بي ويسخر مني يعني ألا أتوقع منه احتراماً في المستقبل.



عزيزتي..

تقولين إنكِ تحبينه! .. وأنا أقول لكِ فكري جدياً في مصيركِ وعلاقتكِ المستقبلية معه .. فالاحترام لا يولد فجأة بعد الزواج .. وما دمتِ لا تجدين الاحترام الآن فلا تتوقعي أن تجديه فيما بعد .. وعندها لن يكفيكِ حبكِ لاحتماله لأنكِ أصلاً ربما تفقدين كل هذا الحب تحت وطأة تجريحه وإساءته لكِ.


حالياً أرى ألا تتصلي به نهائياً .. ولا أقترح عليكِ إدخال أحد من أهلكِ أو أهله في الموضوع إلا إن قررتِ فسخ الخطبة .. فقط حتى يعلموا أسبابكِ التي دعتكِ لذلك.

أما إن قررتِ الاستمرار فلا أعتقد أن إخبار أحد سيصلح سلوكه ويعلمه الأدب معكِ.

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.