أشبه هذا المثل بقطبي المغناطيس له وجهان مختلفان يشدان بعضهما البعض.
فهذه المقولة نستطيع أن نقول صحيحة إن طبقناها على حالة ما فانطبقت بحذافيرها. هنا نقول أن المقولة صحيحة.
وإن فعلنا العكس ولم يحدث شيء. هنا نقول أن المقولة خاطئة.
إذن فالأمر نسبي.
:::
أظن أن المقولة هذه لها شيوع كبير بين أوساط الرجال بسبب العديد من الحالات التي تنطبق عليها هذه المقولة بحذافيرها مما أوجد شعوراً بصحتها على الإطلاق في عقلهم وفكرهم وحديثهم. ثم يؤيد رؤية الرجال هذه ونظرتهم السلوكيات التي يرونها وتصدر من زوجاتهم أو من نساء أخريات ويسمعونها عن أمهات زوجاتهم أو أمهات تلك النسوة والتي تؤكد هذه المقولة كذلك بنسبة 100%
أيضاً ما نلاحظه من تقليد بعض البنات لسلوك أمهاتهن وتصرفاتهن وردود أفعالهن يدعم هذه الوجهة. مما يخيل إليك بعض الأحيان أنك لا تكلم هذه الفتاة بل تكلم أمها أمامك.
:::
على أي حال يبقى الأمر نسبياً ومتفاوتاً، وإن كان الأمر يتأرجح كثيراً ويقترب إلى جانب الصحة لكن هذا لا يلغي أيضاً عدم صحته بعض الأحيان.