ما شاء الله تبارك الله
أحييك أخي على عدة أمور
أولها .. الصدق مع النفس ، فأنت إنسان واضح صريح مع نفسك تعرف ما لك وما عليك ، وتعرف ماتريده نفسك ، ومايريده منها الآخرون.
ثانيا .. العدل ، فأنت إنسان عادل ، تعطي ما عليك من حقوق وواجبات.
ثالثاً .. كرم الأخلاق ، وهذا يظهر في تعاملك الراقي والإنساني مع هذه المرأة الضعيفة.
رابعاً .. الوعي ، فأنت تدرك جيداً أبعاد المشكلة ، وتعلم حيثياتها.
خامساً .. العمق الفكري ، وهذا يظهر جلياً في عباراتك وأسلوبك وانتقائك للكلمات.
في المقابل ، هنالك بعض المآخذ ولا ريب فليس هنالك إنسان كامل
أولا أخي الكريم
الإنسان في هذه الحياة تحكمه عدة عوامل لها الدور الأكبر في تشكيله وإبراز شخصيته
أولها / الدين
كلنا مسلمون والحمد لله ، لكن الدين الإسلامي قبل أن يكون دين قلبي روحاني ، هو دين عقلي يخاطب العقول بما تعي وتعقل ، وعليه فعلينا كمسلمين أن نعمل عقولنا أولا وقبل كل شئ حتى نفهم الدين الإسلامي بالشكل الصحيح
الله سبحانه وتعالى عندما خلق الخلق ، خلقهم لغاية واحدة فقط ، وفي نفس الوقت جعل من الفتن الخارجية ، وأهواء النفس الداخلية ، إضافة إلى وساوس الشيطان معوقات تحول بين الإنسان وبين التمسك بالدين الإسلامي الصحيح ، لماذا؟.
لان الله عز وجل لا يريد أن يكون الإنسان ضعيفا ذليلاً مهاناً إلا له تبارك وتعالى
فالمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ، لذا على الإنسان مواجهة الظروف ، بل وتحديها ليكون كما يريد الله منه
أخي : الدين عبارة عن عقيدة ، تمثلها الكتب والنصوص الشرعية ، الدين لا يتمثل في شخوص نأخذ منهم الدين ، لهذا عندما ندعو أحد الغربيين للإسلام فإن أول ما نخبرهم به ، أن لا تجعلوا المسلمين هنا في بلادنا قدوتكم ، أو تعتبرونهم النموذج الإسلامي الصحيح
ثانيها/ الأخلاق
فالانسان الخلوق الكريم كنز نادر في هذا الزمان ، ممن يتحلى بالشهامة والمروءة ومكارم الأخلاق التي لا تخفى على أحد ، والذي يستحق بحق أن يحمل صفة الرجولة بجدارة.
أخي الفاضل
الدين الاسلامي كرم الانسان ، رجلا كان أو امرأة ، وحفظ للمرأة حقوقها التي أهدرتها الجاهلية المقيتة ، ومن هذه الحقوق حق الزواج والعشرة بالمعروف ، وهو حق إنساني يجمع جنسين ، الرجل والمرأة وبه تستقيم الحياة وتأنس النفس وتسكن.
أخي :
أرى فيك خيراً كثيراً ، غير أن الظروف التي مرت بك ، وربما البيئة والأشخاص الذين كان لهم احتكاك بك في مراحل حياتك ، كان لهم تأثير كبير على شخصيتك وأفكارك.
أخي :
الصح صح ، والغلط غلط ، ولا يختلف على هذا اثنان ، أنت تعلم أن زوجتك صح ، وتعلم أن سلوك (المنحرف) غلط ، وعلى الرغم من هذا تبحث عمن توافقك فكرياً لتربي أبنائك على هذا الأساس ، في زمن البلاك بيري والكريستال ودرة العروس والرد سي ومجمع العرب والفيس بوك و..الخ
أخي :
في هذا الزمن العصيب ، إذا ربينا أطفالنا تربية إسلامية صحيحة كما كانت تربية آبآئنا وربما أجدادنا ، عندها ندعو الله ونقول لعل وعسى أن يصمد هؤلاء الأطفال في وجه هذه التيارات والفتن
فما بالك إذا ربيناهم على مبدأ الحرية الفكرية التي تنشدها ، كيف تتوقع أن يكون أبنائك في المستقبل؟
أخي:
حبب إلي من دنياكم ، الطيب والنساء.
إن الدنيا متاع ، وخير متاعها المرأة الصالحة.
فاظفر بذات الدين تربت يداك.
أخي:
واجه مشاكلك مع زوجتك عوَض الهرب منها ، فهي كنز نادر في هذا الزمان ، وأنت في قرارة نفسك تعلم صحة كلامي ، وربما تخجل من نفسك كلما رأيت دينها وصلاحها وتقواها ، أخي إن هذه المرأة هي خير من يربي أبنائك فإضافة إلى صلاحها ، يكفيها أنها هي والداتهم.
أخي/
أنا واثقة أننا لو أعطينا المايك لزوجتك لأخرجت لنا من قلبها الكثير الكثير ، لذا أدعوك أن تحاول أن تجلس معها جلسة مصارحة ولكن بشرط بعد أن تكون قد صفيت قلبك تجاهها ، وتفكرت في سنوات العشرة التي جمعت بينكما ، وتفكرت في حبك الكبير لها والذي جعلك تمسك عليها رغم كل الظروف.
أخي/
في داخل كل امرأة (أنثى)
لا تظهر هذه الأنثى إلا بين يدي رجل بارع يتمكن من الغوص في أعماقها
حاول أخي امتلاك قلبها ، حاول تفهم احتياجاتها ، حاول التقرب منها وارحم ضعفها ، حاول أن تفهم مشاعرها وخوفها من العلاقة الخاصة ، مع الوقت ستصبح مهووسة بهذا الأمر ، فالمرأة يزداد لديها الاحساس كلما تقدم بها العمر.
أخي : تعلم كيف تصل إلى زوجتك وتملكها ، حتى تكون لك كما تريد