أختي "الوفاء" ..
الأخلاق الفاضلة و الطباع الجميلة و الثقافة و اللباقة و الذكاء ، كل هذه الصفات عبارة عن جوهر و ليس مظهر .
أما عن جمعه لصلواته فقد إقترحت نصيحته و تقديم الظن الحسن في أنه لا يعلم الصواب ، فإن إستجاب للصواب (إن كان صوابا) و رأيته مواظبا علي الصلوات في المسجد و لفترة ليست بالقصيرة فمسألة الصلاة إذا لا يصبح لديه مشكلة فيها .
أما عن وظيفة والده و لمز الأقارب ، فلي أحد أصدقائي وسيم جدا و متدين و خلوق و حسن السمعة و مستواه الاجتماعي و المادي ممتاز و سنه معقول و لم يتزوج من قبل و إرتبط بفتاة معوقة ، و لا يدفعه للإرتباط بها إلا الحب فقط و لا شيء غيره ، و حتي لا تتعرض حبيبته للمز عائلته تصنع ان لديه ضعفا في سمعه حتي يتساوي معها في ان لديه إعاقة كما لديها ، و كانت وجهة نظره هو أن كلام الناس لا يدوم إلا لدقائق و الحب و المشاعر تدوم حتي آخر العمر ، نعم مضايقات الناس لن تدوم إلا لدقائق أما السعادة مع شخص فاضل و محترم ستدوم حتي نهاية العمر إن شاء الله .
أما عن سفره للذهاب لعمله ، فالمشقة ستأتي علي عاتقه هو و ليس عليكي أنتي و معني موافقته علي تحمل هذه المشقة من أجل الإرتباط بك ، معناها أنه متمسك بك .. و لا تترك فتاة لبيبة رجلا يتمسك بها أبدا في هذا الزمن الصعب .
أما عن قسوتي .. فلا أدري لماذا تتهمينني بالقسوة .. بل أنا لا احمل لكي إلا كل المشاعر الجميلة التي قد يحملها الأخ لأخته الصغيرة التي يخاف عليها و يقلق علي مستقبلها ، لهذا قد أكون أسهبت في الطرح و التفصيل و عذرا إن كان جرحكي أسلوبي بدون قصد .