بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحببت أن أشارككم فيض أفكارى وما يدور بذهنى وذلك لأعجابى الشديد برجاحه عقول الكثيرين من أعضاء هذا المنتدى المميز..وسأحاول جاهدة اختصار أفكارى الى أقصى حد.
بدايه أنا فتاه عمرى 26 عام تخرجت فى كليتى العمليه وتخصصت فى مجال عملى وكنت أعمل ..تقدم خطيبى لخطبتى وكاد الموضوع ينتهى قبل أن يبدأ لولا أمر الله وارادته أن يتمم هذا الأمر..كنت حذره جدا فى بدايه تعاملى معه لسببين :
أولا انى لم اختلط بأى شاب من قبل وانى خجوله جدا وهو كان أول من دخل حياتى بهذه الصوره.
ثانيا ان من قبله بحوالى 10 شهور ، كان هناك تعارف للأرتباط بعلم الأهل ولم يتم وآلمنى كثيرا وتعبت نفسيا لفتره طويله..لذلك كنت مصممه أن لا أتعلق بخطيبى عاطفيا الا بعد زواجنا.
عموما كان ارتباطنا تقليديا(عن طريق المعارف) وتمت الخطبه منذ حوالى عام وشهر وبدأنا نتعرف ..قال لى فى أول مره نتحدث معا انه كان له العديد من العلاقات بفتيات كثيرات ،صدمت وقلت لماذا؟؟؟
قال انه كان يبحث عن فتاه واحده فقط وقد وجدها (يقصدنى أنا) ولا يقصد العبث أو الحرام.
بعدها اتصلت به أكثر من واحده منهنوخطيبته السابقه وكان يأتى ليحكى لى ما حدث ، كنت اسمعه جيدا بالرغم من أنى كثيرا ما أكون مستاءه ولكن احتراما لصراحته ..ولكيلا يخفى عنى ما يحدث أسمعه وأعلق أو لا أعلق حسب الموقف..
مر على خطوبتنا 8 شهور كالحلم كان رقيقا جدا حنونا جدا ويهتم بى لأقصى درجه وعلقنى به بسهوله جعلنى أحبه كما لم أحب أحدا من قبل..المهم كان يمر بضائقه ماليه تمنعه من شراء شبكتى والأهم تمنعه من اجراء التشطيبات اللازمه لشقتنا التى سنتزوج فيها..وقتها تحدثنا وقال لى أخاف أن أظلمك وأن أحرمك مما تشتهيه نفسك بسبب الماه..فلو تفضلى الانسحاب لن أقف فى طريقك..قلت له أنا لا أهتم لأمر الماده أبدا..أنت من أهتم لأمره.أنت من سوف أعيش معه ...اصبر أشعر بأن الله سيرزقنا خيرا كثيرا من حيث لا ندرى ولا نحتسب..
بعدها بأقل من شهر يشاء العلى القدير أن يرزقه مبلغا من المال من باب رزقا لم يحسب له حسابا-سبحان الله- وفرحنا كثيرا وبدأ يجرى تشطيبات الشقه لنتزوج فى أقرب وقت ممكن .
وسبحان الله بعد مرور حوالى 3 أسابيع يشاء العلى القدير أن يصدر قرار من المحافظه بازاله (هدم) العقار الذى توجد به شقتنا لكونه خطرا وغير مطابق للمواصفات !!!!
وذهبت شقتنا ادراج الرياح ولم نستطيع الحصول على أى تعويض وقتها واستمرت هذه الحاله ما يقرب من 5 شهور..تبدل خلالها الى انسان آخر غير خطيبى الذى أعرفه وارتبطت به.
أصبح مدمرا نفسيا ولا يتكلم الا فى أضيق الحدود رجع للتدخين بشراهه ..وكاد الموضوع أن يتطور معه لأزمه نفسيه.لدرجه أنه أسبوعيا كان يبحث عن أى عذر لأختلاق المشاكل بيننا فقط لأنه كان يحب هذه الشقه كثيرا وكان ينهيها لأجلى ولأنه يحبنى فلما ضاعت منه بهذه الطريقه الغير متوقعه..خاف أن أضيع منه أنا الأخرى فقرر أن يضيعنى بيديه..أسلوبه مهين.كلامه جارح..كان يتهرب منى ولا يكلمنى ولا يريد أن يقابلنى أو يرانى ..اتجه لأصحابه الذين تخلوا عنه فى كل الموقف الحرجه وأصبح يقابلهم يوميا ويجعلهم حجه للتهرب منى ..وأنا أحاول احتواءه وتقدير حالته.وصل الأمر الى أنه أسبوعيا كنا نبدأ المشاكل من يوم السبت وتستمر الى الأربعاء ونبدأ التصافى الخميس ونتقابل الجمعه قد نكون تصافينا وقد نكزن نتحدث عن الانفصال..
تعبت نفسيا لكن كنت أصبر وأصبر ولكن أثر فى موقفان وقتها يتراءيان أمامى كل حين ولكن لا أستطيع أن اعتبرهما مقياسا لأنى كنت أتعامل مع انسان ضعيف هش ويائس كليا وقتها..
أولا..حدث مره أن اختلق مشكله وبعدها كان عنده مقابله لوظيفه جديده مهمه ..تناسيت الخلاف القائم بيننا وذهبت قبل لمكان المقابله واتصلت به وانتظرته وقلت له اننى سأنتظره بالخارج لأدعى له ولأكون بجانبه فى هذا اليوم الهام برغم الخلاف وفعلا هذا ما حدث..وبعدها خرجنا وبعد عده مواقف وجدته يقول لى انه غير سعيد بوجودنا معا وأنه دائما ما يكون سببا لألمى وحزنى بهذه المشاكل وأنه يرى أن ننفصل مؤقتا حتى تمر هذه الظروف وأحسست بشىء غريب ..عرفت بعدها بشهر ومنه أنه كان يتحدث هاتفيا مع فتاه أخرى وكان سيذهب لمقابلتها ولكنه لم يذهب ..لماذا؟؟
لأنه لا يستطيع أن يفعل هذا معى أنا!!!!!
استغرقت مده طويله لأستوعب هذا ومده أكبر حتى أجبر قلبى أن يسامح..لأنى قد أتقبل أى خطأ أو سهو بشرى الا الخيانه.
الموقف الثانى انه قد حدث اثناء هذه الفتره اننى اكتشفت أصابتى بانزلاق غضروفى وذهب معى للطبيب وسألته عن كل شىء أمامه حتى يعلم كل شىء ولا أخفى أى شىء..
بعدها بدأ يتغير وأخبرنى صراحه أنه محتار يكمل أم لا ..ويخاف من تبعات هذا الموقف على حياتنا وعلى مدى تحمله للظروف!!!!!!!!!!!!!!!
الحقيقه الموقفين كانوا فى منتهى الصعوبه على نفسى ولم يمروا مرور الكرم ولكن بالعقل كده..ازاى ممكن أحاسب واحد مش طبيعى فى أى حاجه؟؟
واحد فى محنه شديده وبيتصرف فى ضوء تعب نفسى شديد؟؟؟
وهو كان قد خيرنى أكثر من مره أن ابتعد عنه الى أن تنتهى الظروف وتمر وأنه لا يعرف كيف يعاملنى وأنه يعلم أنه يجرحنى لكن لا يستطيع عمل شىء..فأقول له وكيف تطلب منى مشاركتك المواقف والأوقات الحلوه طوال 8 شهور وتطلب منى عندما يأتى موقف صعب أو أزمه أن أبتعد وأتركك وحدك..وقتها تأكد اننى لن أصلح زوجه صالحه لك..أنا معك رغم كل شىء.
استخرت واستشرت وأكملت معه المسيره حتى تم أن أخذنا شقه أخرى فى رمضان والحمد لله وللأمانه أستطيع القول أننى بدأت ألمس تغيير فى سلوكه الحاد بمجرد احساسه بدنو الأمل فى انتهاء الأزمه.
المهم مر شهر رمضان وأثناء اعتكافه قرأت كثيرا ودعوت الله كثيرا وبدأت بتغيير سلوكياتى معه للأحسن وبايجابيه وابتعدت عن كثير من السلبيات وضغطت على نفسى كثيرا حتى أدربها وعندما لمس هذه التغييرات أبدى استحسانه وفرح بها..
المهم عندما زارنى فى العيد وجدت على تليفونه أرقام كثيره غريبه منها رقم خطيبته السابقه ومنها أرقام أخرى هو يعلم أنها معاكسات من بنات كان يعرفهم من قبل ..قلت له لماذا لا تتصل قال لا يهمونى فلن أتصل..
المهم فاتحنى بعدها بيومان أنه يريد تغيير رقمه لكى يتجنب هذه المعاكسات ولتفادى المشاكل فيما بعد..
فما رأيى؟؟ قلت له أن أثق بك كثيرا ولا يعنينى فى شىء أن تركته أو غيرته فأفعل ما يحلو لك..
المهم الأسبوع الماضى كان فى زيارتى ومسكت تليفونه وليس فى نيتى شىء وجدته اتصل بالرقم الذى كان يرن عليه كثيرا فى أواخر رمضان وفى العيد ..سألته عليه سكت كثيرا وقال لا أعرف بعدها قال قد يكون التليفون اتصل وأنا غير منتبه ..سكت وبعدها قلت له هيا نتصل به ونعرف صاحبته أو صاحبه قال لا وأصر وقال أنا أرن عليه لكى أجبره على الظهور والآعلان عن نفسه!!!
قلت له لماذا لم تقل هذا من الأول؟؟؟قال لم أقصد شيئا.ألست واثقه فى؟؟ قلت أكيد وبكل ما أملك..
قال اذن دعينى أتصرف بطريقتى ..
ومن بعدها ونيران الشك تأججت كلها بداخلى..المشكله أننى بطبعى انسانه شكاكه كثيرا.وأبدا لم أشك فيه ولكن وا حدث وقت الأزمه زرع بداخلى بذرة الشك والموقف الأخير زاد الطين بله..
ولا أعلم ما العمل؟؟؟ المفروض أن زواجنا بات وشيكا فى خلال شهرين مثلا.
لن أستطيع الحياه هكذا .والشيطان يرتب لى الأحداث ويصورها بدقه لأقتنع بأنه خائن..استغفر الله كثيرا وأدعوه كثيرا لكى يكشف لى أى شىء ويهدينى به..
أحيانا أشعر بأنى أعطى الموضوع أكبر من حجمه وأظلمه وأحيانا أشعر بنيران بداخلى .
فى رأيكم ما العمل؟؟؟
وشكرا جزيلا لكل من أهتم وقرأ ووافر الشكر والعرفان والتقدير لكل من ساهم بالتفكير أو الرد أو الدعاء لى بظهر الغيب.
السلام عليكم ورحمة الله