السلام عليكم
اختي اقترح عليك ان تسالي الطبيب المعالج او طبيب العائله
اذا كان زوجك مصاب ب
اضطراب الوجدان ثنائي القطب Bipolar Affective Disorder
المرض هذا
مرض اضطراب الوجدان ثنائي القطب Bipolar Affective Disorder هو مرض نفسي يتميز بنوبات متكررة من اضطراب المزاج واختلاف مستوى نشاط الشخص المريض بشكل ملحوظ مما يؤثر على حياة المريض. جاءت تسمية هذا الاضطراب بالوجداني ثنائي القطب، حيث أحد القطبين هو ارتفاع في المزاج والنشاط الزائد والحيوية فوق العادية وهو (الهوس)، والقطب الثاني هو الانخفاض في المزاج وقلة النشاط وانخفاض الطاقة العامة و الإحساس بالإجهاد عند القيام حتى بأبسط الأعمال وهو (الاكتئاب).
نوبة الهوس يسودها الإحساس بالنشوة ( شعور الشخص بأنه مسرور و سعيد بشكل غير طبيعي ) وزيادة في الطاقة و النشاط و الثقة الزائدة في النفس مع الشعور بالأهمية وأحياناً الشعور بالعظمة. وقد تكون حالة الهوس هذه مصحوبة بأعراض ذهانية ( يكون هناك تفخيم للذات، وأفكار مضللة – delusions - بالعظمة يتمسك بها المريض ويعتقد بأنها حقيقية رغم أنها تتعارض مع واقعه ولا تتفق مع ظروفه الاجتماعية أو خلفيته الثقافية أو حتى مع التقاليد و العادات الاجتماعية السائدة في محيطه وهي بالنسبة إليه غير قابلة للنقاش أو التشكيك )، مثل أن يعتقد المريض بأنه نبي مرسل (ضلالات العظمة). و المشكلة هنا أن المرضى يصرون على التمسك بمثل هذه الاعتقادات المضللة مهما كلفهم ذلك من مشاكل مع المجتمع و السلطات القانونية قبل أن يكتشف أمرهم و يحولوا إلى مستشفى الطب النفسي للكشف عليهم. ومن أعراض النشاط الزائد كذلك كثرة الكلام و تجاوز حدود اللياقة الاجتماعية مما يسبب مشاكل كبيرة للمريض وعائلته. ومن الضلالات أيضا أن يعاني بعض المرضى من سماع أصوات Hallucination غالباً ما تتفق مع المزاج العام للمريض، فتعزز مشاعر العظمة لديه و تغذيها، كأن يؤكد له الصوت أنه نبي أو رسول أو شخصية مهمة. و الخطير في الأمر أن بعض المرضى يصابون بزيادة الرغبة الجنسية (الشبق الجنسي)، و يجاهرون بالأمور الجنسية دون استحياء، خاصة أمام الجنس الآخر دون أي تقدير للعواقب، فيقيم المريض أو المريضة علاقة جنسية دون وعي مما يسبب مشاكل جمة. لذلك يجب على أهل المريض أو المريضة ملاحظة هذه النقطة تماما. و نوبة الهوس هذه قد تمتد لفترة زمنية تقارب الستة أشهر إذا لم تعالج، يكون فيها المريض مرتفع المزاج كثير الحركة و قليل النوم، يشعر بأهمية كبيرة لنفسه. و حالات الهوس تنقسم إلى نوبات هوس مصحوبة بأعراض ذهانية أو بدونها.
تتميز نوبة الهوس الغير مصحوبة بأعراض ذهانية بكل ما تتميز به نوبة الهوس المصحوبة بتلك الأعراض، فالمريض منتشي المزاج بدرجة كبيرة قد لا تتناسب مع ظروفه، وهو قلق غير مستقر، كثير الحركة لا يشعر بحاجة للنوم، وقد يقوم بفعل فاضح أو خادش للحياء مما يحرج أهله، وهو مشتت الأفكار يرغب بعمل أشياء عديدة وكثيرة في نفس الوقت و يشعر بأن لديه القدرة على القيام بأي عمل وقد يشعر بأنه يتمتع بقدرات خارقة دون الآخرين. ومن ذلك أيضا أن المريض قد يقوم بالإنفاق المفرط والغير رشيد مما يترتب عليه التزامات مالية مسؤولة، وقد يقوم بمشاريع متهورة وغير مدروسة.
تكون نوبة الهوس مرضية بحيث تشكل عائقا في حياة المريض إذا استمرت لمدة أسبوع على الأقل، على أن تكون الأعراض المميزة لها والتي ذكرناها موجودة و ظاهرة بوضوح. إن الشخص المريض بهذا المرض النفسي لا يدرك أنه مريض، وأحيانا قد يصبح عدوانيا، لذلك يجب مراعاة الحكمة و الدبلوماسية في التعامل معه، و عدم مواجهته و تحديه مباشرة لأن ذلك قد يؤدي إلى عواقب غير حميدة. ومن المهم أن يستطيع الطبيب المختص المعالج التمييز بين مرض اضطراب الوجدان ثنائي القطب هذا وبين أمراض مشابهة أخرى مثل مرض الفصام Schizophrenia وأن يتأكد من عدم وقوع المريض تحت تأثير المخدرات، وإن الدقة في تحري التاريخ المرضي خاصة من الأشخاص القريبين من المريض و المحيطين به، و فحص الحالة العقلية للمريض لهي حجر أساس في التوصل للتشخيص الصحيح لهذا المرض رغم صعوبة هذا الأمر.
ومن أشهر المرضى النفسيين عبر التاريخ بهذا المرض، ممن تركوا بصمات مميزة خلال حياتهم وما بعدها، من خلال أعمال إبداعية خالدة فنية أو أدبية أو علمية أو سياسية، الفنان العظيم مايكل أنجلو.
و الله يكون بعونك متى ما عرف المرض و طريقه التعامل معه
كان اسهل علجميع التعامل معه
__________________
اللهم أنت ربي ، لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أبوء لك بنعمتك ، وأبوء لك بذنبي فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، أعوذ بك من شر ما صنعت(البخاري)