أبناؤنا وحلقات تحفيظ القرآن الكريم %%مشاكل %% رفض %%غياب ( هنا تقدم لكم الاستشارات ) - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المواضيع المميزة المواضيع المميزة في المنتدى

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 06-07-2008, 11:57 PM
  #1
أبو أسامة
رئيس الهيئة الشرعية
تاريخ التسجيل: Jul 2004
المشاركات: 987
أبو أسامة غير متصل  
[gdwl]أنا مشرف حلقة..لدينا برامج خاصة للمرحلة الثانوية"المتميزين"
من ضمن هذه المجموعة أخوين متميزين إلى حد ما..
لكن بدأت في الآونة الأخيرة يكثر خروجهم مع أخو زوجة أخيه في المرحلة الجامعية
كنت في الماضي أعتب على خروجهم معه قبل أن يناسبهم أخيه لأنه صديق أخوهم..فلما ناسبهم.. لا أدري ما أفعل.
حتى أن علاقتهم معه قوية.. حتى أنني كلمت الشخص نفسه لكن لم يستجب
فما التصرف السليم؟
حتى أنه بدأ يجعلهم يقودون السيارة[/gdwl]

أيها المشرف الفاضل:
تَذْكر أن لديك طالبين ضمن حلقة المتميزين، وأنه يكثر خروجهما مع شخص أصبح لهم معه فيما بعد علاقة نسب، والعلاقة قوية إلى درجة أنه بدأ يجعلهم يقودون السيارة، وقد خاطبتَه أنت بهذا الشأن لكنه لم يستجب لك، وتسأل عن التصرف ا لسليم.
وبداية أود أن أثني على فكرة وضعك حلقة للمتميزين الجادين، والذين ترغب منهم أن يختموا القرآن في فترة وجيزة، فتزيد تركيزك عليهم، وتضع خطة خاصة بهم.
إلا أن السؤال الذي دار في ذهني قبل البداية في الإجابة على الاستشارة هل ما يزال الطالبان في حلقة المتميزين أم أن مستواهم قد انخفض؟ وفي هذه الحال لا ينبغي أن يبقيا في هذه الحلقة لئلا يؤثر ضعفهم في غيرهم من المتميزين.
فإن كان في مستواهم انخفاض فإن من حقك أن تخاطب ولي أمرهم بهذا الشأن، وفي غمرة تباحثك معه عن الأسباب والعلاج لا بأس أن تذكر علاقتهم بهذا القريب وأنك تخشى أن يكون قد أثر على مستواهم، أما في حال أن مستواهم لم يتغير وأنهما لا يزالا متفوقين فإن خطوة مخاطبة ولي الأمر تأتي لاحقًا كما سيأتي –إن شاء الله-.
قبل أن تشرع في اتخاذ خطوات العلاج فإنه ينبغي لك أن تتعرف عن قرب إلى طبيعة هذه العلاقة، وهل فيها ما يدعو إلى القلق أم أنها علاقة عاديّة؟ ولكن في هذه الحالة أرجو ألا تكون حساسا إلى درجة أن تثير الشكوك دون بيّنات، ولْتعلم أن طبائع الناس تختلف، فبعضهم يتصرف تصرفات عادية تبدو لآخرين فيها حساسية وتثير الشكوك.
فإن كان العلاقة طبيعية ولا تدعو إلى القلق ولا تضرهما دراسيا أو سلوكيا فيمكنك الاستفادة منه في تطوير مستوى الطالبين في الحلقة، فتدعوه لنيل الأجر والثواب والتعاون معكم بأن يكون محفزًا لهما لمزيد من الحفظ –إن رأيت أنت أن ذلك مناسب- حسب الشخص وطبيعته.
وقبل الشروع في الحلول المقترحة لعلاج المشكلة أود أن أحذرك من الوقوع في تحذيرهما بصورة مباشرة من هذا الشخص، أو حتى تقف في موقف المنافس له، لا سيما وأنهما متعلقين به، وقد يظهر لهما أن أمامهما طريقين أنت والحلقة أو هو والسيارة والمتعة، وقد يختاران الطريق الثاني الذي يبعدهما عنك فتخسرهما، وقد ينتقل تحذيرك إلى العائلتين فتزداد خسارتك، وإن كنت في الحقيقة لم تخسر لأنك تريد وجه الله والدار الآخرة، ولكننا نحرص على تقديم الأولويات في الدعوة.
ومن الأساليب المقترحة لجذبهما إلى صفك:
 محاولة تحييد أثره عليهم بالقرب منهم أكثر، وأعني بالقرب هنا: قربك أنت، وزيادة علاقتك بهم، وأيضا قرب بقية طلاب الحلقة منهما، لسد الفراغ الذي يشعران به، وقد يكون ذلك الشخص هو من يسد الفراغ، فإذا وجدا من يملؤه عليهم لم يعودا بحاجة إليه، وقد يكون هذا الفراغ في الوقت، وقد يكون فراغا نفسيا أو عاطفيا.
 وقريب مما سبق محاولة إشباع رغباتهما التي يجدونها أثناء الخروج معه، والبحث عن مرغبات تفوق ما يجدانه لديه، ما لم يكن في ذلك محذور أو أمر لا يرغبه الأهل.
 حين تجد من الصعوبة كسب الشخصين معًا، فلا أقل من تكسب أحدهما، وتختار ألينهما عريكة وأقربهما إليك، وقد يكون سببا في كسب الآخر، وتركيزك عليه قد يؤتي ثماره.
 قد تجد نفسك مضطرا إلى إدخال شخص آخر خارج إطار الحلقة، وحينها فقد يكون من المناسب الاستفادة من أخيهما الذي ذكرتَه، وشرح تفاصيل المشكلة لديه بأسلوب لا يثير اشمئزازه أو إنكاره أو شكوكه في أخيه.
 قد يصبح الوصول لولي أمرهم أمرا مهما في حال وجدت الطرق سُدّت في طريقك، ولتختر الأسلوب الأمثل في مخاطبته دون إثارة أو مبالغة، ولتتخذا الخطوات المقترحة لتحييد هذا الشخص.
 من الأساليب المقترحة أيضا: محاورتهما في وضعهما، وكيفية استغلال أوقاتهما وعلاقاتهما بالآخرين، ومنها علاقتهما بفلان، وكيفية استغلالها، وما تراه مناسبا للحوار معهما وأنت أدرى بفن الحوار بطلابك، والمقصود من هذا الحوار: زيادة الاستقصاء، ومحاولة تعديل العلاقات وتحسينها واختيارها بالطرق السليمة.
 قد تجد نفسك في النهاية عاجزًا أمامهما وقد استخدمت الطرق التي تراها مناسبة ولم تنجح، وأقصد بالطرق هنا: حتى الطرق التي اخترتها أنت واقترحتها أو اقترحها غيرك مما هو موجود هنا أو غير موجود، فذكر هذه المقترحات لا يعني أنها هي الطرق الوحيدة، أقول: إن لم تنجح فاحرص على عدم خسارتهما تمامًا، فبعد أن كانا معك 100% يصبحان ضدك 100%، بل ينبغي أن يبقى حبل الوصل معهما قويا، وإن تركا الحلقة وابتعدا عنها يوما من الأيام، وليكن لهما خط رجعة يُمكّنُهما من العودة إليك متى شاءا، وقد يأتي اليوم الذي يتركهما هذا الشخص أو يتركونه لسبب ما.

هذا ما استطعت أن أدلي به إليك من أفكار
أرجو أن تجد فيها العون
وفقك الله لما يحبه ويرضاه وسددك
وجزاك عن أبناء المسلمين خيرا
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
__________________
كثير من المشاكل الأسرية والمعقدة لا تنتهي تماما، وإنما تبقى لها بقايا.
أي أنها قد يبقى منها 20% مثلا


مشاكلنا الأسرية المعقدة كثير منها لا ينتهي بصورة نهائية وإنما تبقى لها بذور يمكن أن تنمو في يوم ما، ما لم نتعاهدها بالحصاد.

مشاكلنا المعقدة لا يمكن حلها بضغطة زر، وإنما تحتاج إلى ممارسة ومجاهدة وضغط نفسي ومدة أطول مما نتوقع ليأخذ الحل مجراه.
المهم الصبر، فقد يكون بينك وبين الحل غشاء رقيق، فلا تتوقف.
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:00 AM.


images