مدرب معتمد في تطوير الذات
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 487
-
من أخطاء بعض الزوجات في غرفة النوم
- كتمان المشاعر :
وفي مقدمتها مشاعر الحب ، الحب الذي قد لا تستطيع الزوجة أن
تعبر عنه لزوجها في ساعات النهار ، وأمام الأبناء ، ووسط زحمة العمل ..
فتكون غرفة النوم هي المكان الأنسب للبوح بهذه المشاعر
والكشف عنها حتي ولو كان هذا الحب قليلاً ، أو ضعيفاً ،
فإن إظهاره ومحاولة تكبيره في عين الزوج ، أمر مهم ونافع ،
مهم في كونه يزيد في ارتباط الزوجين ، ونافع في إشاعة أجواء
تحتاجها المعاشرة الجنسية لتكون ناجحة ومتناغمة .
--------------------------------------
- كتمان الرغبات :
ما زالت كثيرات من الزوجات يكتمن رغباتهن في المعاشرة ويتحرجن
من الإفصاح عنها ، ويتركن ذلك للزوج وحده ، وهن بذلك ينسين
أو يتناسين أن المعاشرة والاستمتاع بها لهن كما أن فيها حق للزوج ،
ومن ثم فلا مبرر من إبداء رغبتها لزوجها الذي يفرح لذلك ويسعد حين يعلم أن زوجته راغبة فيه .
-------------------------------------------
كتمان الأحاسيس :
الإحساس بالمتعة في أثناء المعاشرة من الأمور التي تكتمها زوجات قليلات ،
وكتمان هذا الإحساس يدفع إليه الحياء أحياناً ، والمكابرة أحياناً أخري ،
مع ان الإفصاح عنه وإظهاره مما يزيد في رغبة الزوجين واستمتاعهما
وتحقيق أقصي ما يمكن من اللذة الجسدية والنفسية .
ولهذا ننصح الزوجة بعدم كتمان الإحساس بالمتعة واللذة ،
بل حتي المبالغة في إظهار هذه الأحاسيس وعدم التحرج من ذلك .
------------------------------------------
- كتمان الملاحظات :
قد تضيق الزوجة من أمر معين في أثناء معاشرة زوجها لها ،
وتكتم ضيقها هذا في نفسها ، ولا تبديه لزوجها ، علي الرغم من تكراره عدة مرات ،
إن لم يكن في كل معاشرة بينها وبين زوجها .
وهذا الكتمان خطأ بالغ ، وذلك لأن الضيق من ذاك الأمر يرتبط
بالمعاشرة فتضيق الزوجة منها دون أن تشعر ، بينما كان
يمكنها أن تبوح لزوجها بما يضايقها فيعملا معاً علي معالجته.
ومن ذلك علي سبيل المثال ، ضيق الزوجة من وزن زوجها الزائد ،
حيث يكاد يكتم أنفاسها ويخنقها أثناء المعاشرة ،
فيحسن هنا أن تخبر الزوجة زوجها بهذا ليحرص علي أن يتبع طرقاً
أخري تخفف من وطأة ثقلة فوق أنفاسها .
-----------------------------------------------
- كتمان الاقتراحات :
قد ترغب الزوجة في أن يقوم زوجها بتقبيلها خلف أذنها مثلاً ،
وقد تجد متعتها في عمل قام به في إحدي المعاشرات ولم يفعله ثانية ،
وتتحرج من أن تقترح علي زوجها فعل ذلك ثانية ، وذلك إما حياء ً أو حرجاً أو
خشية من صد زوجها ، والنصيحة أن لا تتردد الزوجة في طلب ما ترغب وتحب ،
واقتراح ما يسعدها ويمتعها ، فزوجها كما وصفه القرآن ، لباس لها ،
وما دامت تختار تفصيل اللباس الذي يسعدها ويريحها فعليها أن لا تتردد
في إخبار زوجها برغباتها في غرفة نومهما .
---------------------------------------------------
- كتمان الآثار :
تبخل زوجات بالحديث عن معاشرات سابقة تركت في نفوسهن
آثاراً إيجابية طيبة ، فهن صامتات كاتمات لا يبحن بتلك الآثار ،
وتختلف دوافعهن إلي هذا الكتمان ، فمنهن من تري الحديث عنها شيئاً
معيباً لا يجوز ، ومنهن من لا تفطن إلي أهمية ذلك الحديث ،
ومنهن من تحذر من أن تظهر أمام زوجها ضعيفة .. وهكذا .
إن الحديث عن الآثار الحسنة التي خلقتها معاشرة سابقة يشوق
إلي معاشرات جديدة ناجحة أيضاً ، ويزيد في أواصر المحبة
بين الزوجين ويمنح كلاً منهما شعوراً بالثقة .
----------------------------------------------------
- مشاعر ينبغي كتمانها :
في مقابل ما دعونا إلي عدم كتمانه مما سبق ، فإن هناك مشاعر
ندعو إلي كتمانها داخل غرفة النوم ، وهي مشاعر الغضب القديمة ،
والمعاتبات المختلفة ، والاتهامات بالتقصير .. وغيرها من المشاعر السلبية
التي ينبغي كتمانها داخل غرفة النوم وعدم البوح بها .
فليحرص كل من الزوجين علي عدم نقل الخلافات والمحاسبات والمعاتبات
إلي غرفة النوم ، وتأجيل البحث فيها إلي وقت أخر .
---------------------------------------------------------
- ما يباح داخلها يكتم خارجها :
وإذا كنا قد دعونا إلي البوح والتصريح بالأحاسيس والمشاعر والملاحظات
والاقتراحات داخل غرفة النوم .. فإننا ندعو إلي كتمانها خارج هذه الغرفة ،
فلا يجوز أن تحدث الزوجة أو يحدث الزوج أحداً ، أياً كان ، بما يحدث بينهما ،
وذلك امتثالاً لأمر النبي صلي الله عليه وسلم : إن من أشر الناس عند
الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلي امرأة وتفضي إليه ثم ينشر سترها . صحيح مسلم .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم ،
أقبل عليهم بوجهه فقال : مجالسكم ، هل منكم الرجل إذا أتي أهله
أغلق بابه وأرخي ستره ثم يخرج فيحدث فيقول :
فعلت بأهلي كذا وفعلت بأهلي كذا ؟! فسكتوا ، فأقبل علي النساء فقال :
هل منكن من تحدث ؟ فجثت فتاة كعب علي إحدي ركبتيها
وتطاولت ليراها الرسول صلي الله عليه وسلم وليسمع كلامها ،
فقالت : أي والله ، إنهم يتحدثون وإنهن ليتحدثن ، فقال :
هل تدرون ما مثل من فعل ذلك ؟ إن مثل من فعل ذلك مثل شيطان وشيطانه .
لقي أحدهما صاحبة بالسكة فقضي حاجته منها والناس ينظرون إليه . أخرجه أحمد وأبو داود .
وبعد ، فإذا كنت قد جعلت حديثي موجهاً إلي الزوجات فإنه
لا يعفي الأزواج أيضاً مما جاء فيه ، فهو موجه إليهم أيضاً .
-