صــــــــــــ3ــــــــــــور لا يحبها الزوج؟؟ - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المتزوجين مواضيع تهم المتزوجين من الرجال والنساء.

موضوع مغلق
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 06-05-2004, 06:33 AM
  #1
Shark
قلم مبدع
تاريخ التسجيل: Dec 2003
المشاركات: 1,757
Shark غير متصل  
صــــــــــــ3ــــــــــــور لا يحبها الزوج؟؟

صــــــــــــ3ــــــــــــور لا يحبها الزوج؟؟

في مخيلة الزوج صورة مثالية لزوجته
انه يحلم بامرأة يجد في عينيها الحنان
وبين يديها الراحة والاطمئنان وفي قلبها الحب والآمان
فهل ترغب المرأة في أن تجعل حلم زوجها حقيقة؟؟
إذا أرادت ذلك فعليها أن تقترب من وجدانه
وتتعايش مع أحلامه لتعرف تصوراته وآرائه وتتآلف مع فكره
وهذه بعض ملامح الزوجة التي تسكن فؤاد زوجها
أن تجنبت ثلاث صور لا يحبها الزوج



الصورة الأولى: الأسرار الزوجية

نجد بعض النساء إذا حلت بهن مشكلة قمن بإذاعتها ونشرها بين الأهل والأصدقاء بحجة المشورة أو الفضفضة عن النفس ويقمن أثناء السرد بإخراج ما في جعبتهن من مساوئ الزوج –مع إخفاء المحاسن – فترتسم في الأذهان صورة مشوهة لذلك الزوج المسكين مما يؤدي إلى نفور الأهل والأصدقاء منه وقد تعود المياه إلى مجاريها بين الزوجين ولكن الصورة السيئة لذلك الزوج تظل في الأذهان كما أن كثرت الاستشارات والآراء في المشكلة قد تؤدي إلى تعقيدها لان كل من يدلي برأيه يكون بعيدا عن العواطف التي تربط الزوجين كما أنها قد تؤدي إلى التندر بالمشتكية واتخاذها وحياتها الأسرية مصدرا للتفكه مع لومها في غيبتها على إذاعتها لأسرارها ومن النساء من تصب كل صغيرة وكبيرة في إذن أمها حتى تصبح الابنة آلة توجه برادار الأم فكان الحياة حياة أمها وليست حياتها الخاصة وقد فات الزوجة أن الرجل يريد أن يتعايش مع زوجته وان يتعامل مع عقليتها لا مع عقلية أمها وهذا من أقوى الأسباب التي تدفع الزوج إلى الهروب من البيت فالزوجة العاقلة هي التي تحفظ أسرار بيتها وتقوم بحلها بينها وبين زوجها ولكن إذا تأزمت الحال ونفدت كل الخطط لها أن تلجا من يوثق بدينها وخلقها وأمانتها فتستشيرها ومن المستحسن أن تعرض المشكلة على أنها لشخص "ما" دون البوح بخصوصيتها

الصورة الثانية: النزيف المادي

يكد الزوج ويتعب لجمع قوت العيال وتأتي الزوجة في خفة ودلال لتضيع في ساعة ما جمعه الزوج في سنة فزوجته قد رأت مفرش طاولة عند أختها يساوي مرتب شهر والأطفال قد امتلأت خزائن ملابسهم بجميع الماركات العالمية وهناك موديلات جديدة قد خطفت بصرها هذا كله والزوج المسكين ينظر إلى ماله الذي قد تعب وسهر في جمعه يتسرب من بين يديه ليصب في جيب غيره وهو لا يستطيع أن ينطق بحرف اعتراض فهو أن اعترض أغرقته دموع زوجته ونكدها وان أبدى وجهة نظر انطلق لسان زوجته يسقط كل رأي وليت هذا كله قد اسكن نفسها ومالت إلى زوجها بكلمة شكر ولكن عدم القناعة وشراهة الاقتناء لكل ما هو جديد زرعت في داخلها القلق فهي دوما عابسة ساخطة على مستواها المعيشي والتربية المحمدية تأبى أن تكون المرأة بهذه الصورة السيئة فهذبت طباعها وصقلت أخلاقها فقال صلى الله عليه وسلم حين سئل أي النساء خير (( التي تسره إذا نظر وتطيعه إذا أمر ولا تخالفه في نفسها ولا في ماله بما يكره ))

الصورة الثالثة:الغيرة الحمقاء

الغيرة في الحياة الزوجية أمر مطلوب من كلا الطرفين فهي دليل على الحب فهي تشعر الطرف الأخر بمكانته مما يثري العلاقة الزوجية وينميها هذا إذا كانت الغيرة تسير في مسارها الطبيعي أما إذا تعدته إلى تكبيل الطرف الآخر بالقيود والحد من التصرفات الشخصية والسؤال عن كل كبيرة وصغيرة وأخيرا الوصول إلى مرحلة الشك التي تدفع صاحبها إلى تتبع العورات فيتحرك الخيال المريض ويمد صاحبه بصورة وهمية ليس لها أساس في الواقع فهي غيرة حمقاء ومذمومة وكثيرا ما تقع الزوجة نتيجة عاطفتها الفياضة في شباك مرض الغيرة فما أن تنبس شفاه زوجها باسم امرأة في موضوع عارض إلا ويصور لها خيالها أن بين صاحبة الاسم وزوجها علاقة وتبدأ في تصيد حركاته وسكناته والاتهامات الصريحة لزوجها وعفته وأمام هذه الغيرة يشعر الزوج انه سجين محاصر فيحاول الهروب من هذا الجحيم وبهذا تكون الزوجة قد هدمت بيتها وحرمت نفسها السعادة التي تصبو إليها وتعتقد المرأة التي تتصيد خطوات زوجها أن الفضل في ذلك يعود إلى ذكائها وهي لا تدري بان ذكائها هو أول ما يذهب عنها إذا اشتدت غيرتها!


د.نجاح الظهار



Shark
__________________
قديم 06-05-2004, 08:36 AM
  #2
ام ايهم
قلم مبدع
تاريخ التسجيل: Dec 2003
المشاركات: 365
ام ايهم غير متصل  
تشكر اخي شارك على هذا النقل الطيب و دائما موضوعك تزودنا بالزاد الذي نحتاجه في ايامنا هذه...
جزاك المولى عزوجل الخير الوفير ..
تحياتي ام ايهم
قديم 06-05-2004, 01:35 PM
  #3
عاشق محب
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Sep 2003
المشاركات: 1,584
عاشق محب غير متصل  
بارك الله فيك.
__________________
لغير جمالكم نظري حرامُ وغير كلامكم عندي كِلامُ ( الكِلام هو التعب والشدة )
وعمر النسر منكم بعض يوم وساعة غيركم عامٌ وعامُ
أحب بأن أكون لكم جليساً وتنصب لي بربعكم خيامُ
إذا عاينتكم زالت همومي وإن غبتم دنا مني الحِمامُ ( الحِمام هو الموت )
فداووا بالوصال مريض هجر يهيم بكم إذا سجع الحَمامُ
قديم 06-05-2004, 01:41 PM
  #4
nadia75
عضو نشيط
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 110
nadia75 غير متصل  
بارك الله فيك ...

نصائح قيمة
__________________
نادية
قديم 07-05-2004, 01:14 AM
  #5
loverose233
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Mar 2004
المشاركات: 2,263
loverose233 غير متصل  
بارك الله فيك وجزاك كل خير ....موضوع جميل
__________________
قديم 07-05-2004, 02:37 PM
  #6
hamam129
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 3,190
hamam129 غير متصل  
بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خيرا ، كلام جميل وفوائد لطيفة

ونقل موفق ، ونصائح سديدة .

لكن تعودنا منك الموضوعات الدسمة المدعمة بالأدلة ،

اقترح عليك إضافتها فالصور ة الأولى تحتاج للدعم بالأدلة الشرعية


والصورة الثانية : أقترح على كل من أراد التوسع فيه الرجوع إلى :


موضوع الزوج مسرف مسرف جدا والزوجة مبذرة:

http://vb.66n.com/showthread.php?t=17394

هذا المقال يشتمل على منهج الإسلام المتكامل في المال ،

ونصائح مهمة للجميع خصوصا للزوج المسرف أو الزوجة المبذرة.



والصورة الثالثة : تحتاج لإضافة موضوع عن أنواع الغيرة وبيان أن

الغيرة ليست كلها شر، وسأضيفه بإذن الله تعالى بعد قليل
__________________
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)سورة الطلاق
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ الله عَنْه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:

{ ما مَنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدعٌو لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ إلاّ قَالَ الْمَلَكُ وَلَكَ بِمِثْلٍ }.[size=1]رواه مسلــم [/

size]،

أخوكم المحب الناصح همام hamam129
قديم 07-05-2004, 02:52 PM
  #7
hamam129
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 3,190
hamam129 غير متصل  
بسم الله الرحمن الرحيم

الغيرة..هل هي خلق محمود، أم أنها شر كلها؟

أم أن هناك أنواعًا مختلفة من الغيرة؟

تقرير الشرع لحق الغيرة السوية

- عن جابر بن عتيك: أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يقول:

"من الغيرة ما يحب الله، ومنها ما يبغضه الله، فأما التي يحبها الله فالغيرة في الريبة،

وأما التي يبغضها الله فالغيرة في غير ريبة. [رواه أبو داود].


قال عياض: الغيرة مشتقة من تغير القلب وهيجان الغضب، بسبب المشاركة فيما

به الاختصاص. وأشد ما يكون ذلك بين الزوجين.. وقيل الغيرة في الأصل الحمية والأنفة،

وهو تفسير "يلازم التغير" فيرجع إلى الغضب.


وهذا التعريف يفيد أن الغيرة المحمودة المشروعة من جانب الرجل؛

هي ما كانت بسبب مشاركة الرجال الأجانب له فيما به اختصاصه من زوجه، وعلى ذلك ليست

رؤية الأجانب لوجهها وكفيها، أو محادثتها بالمعروف (مما لا تنفك عنه الحياة الاجتماعية) مما به اختصاص الزوج.

أنواع الغيرة

الغيرة المحمودة:


وهي ما كانت في ريبة، ومثالها:


- عن سعد بن عبادة قال: يا رسول الله، لو وجدت مع أهلي رجلاً لم أمسه حتى آتي بأربعة شهداء؟

! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم. قال: كلا والذي بعثك بالحق، إن كنت لأعاجله بالسيف

قبل ذلك. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اسمعوا إلى ما يقول سيدكم، إنه لغيور،

وأنا أغير منه والله أغير مني. (وفي رواية للبخاري: ومن أجل غيرة الله

حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا أحد أحب إليه العذر من الله،

ومن أجل ذلك بعث المبشرين والمنذرين).


الغيرة هنا في تصور لحال ريبة؛ لذا كانت محمودة، لكن المشكل

كان ما ترتب عليها من فعل توقعه السائل من نفسه، لكنها زادت عن الحد إذ دفعت

إلى قول ما لا ينبغي أن يقال، وربما تدفع رجلاً آخر إلى فعل ما لا ينبغي وهو قتل الزاني،

بينما الشارع وضع ضوابط لا تبيح قتل الزاني دون أربعة شهود، فهناك الملاعنة سبيلاً لفض العلاقة الزوجية

مع خيانة لم يأت معها الزوج بأربعة شهداء، ولا ينفرد الزوج بالقتل حفظاً للدماء من أن تضيع بسوء فهم أو لبس.


وكذلك يحمد كل زوج وزوجة إذا كانت منهما غيرة في ريبة وقعت من الطرف الآخر؛ ليتم تقويم السلوك

واجتناب مواضع الريب قبل أن يؤدي لما لا تحمد عقباه.


الغيرة المذمومة:


وهي ما كانت في غير ريبة، ومثالها:


- عن محمد بن قيس بن مخرمة بن المطلب أنه قال يومًا: ألا أحدثكم عني وعن أمي. قال:

فظننا أنه يريد أمه التي ولدته. قال: قالت عائشة: ألا أحدثكم عني وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا:

بلى. قال: قالت: لما كانت ليلتي التي كان النبي صلى الله عليه وسلم عندي، انقلب فوضع رداءه وخلع نعليه فوضعهما

عند رجليه، وبسط طرف إزاره على فراشه فاضطجع، فلم يلبث إلا ريثما ظن أن قد رقدت، فأخذ رداءه رويدًا

وانتعل رويدًا، وفتح الباب فخرج ثم أجافه( [i]) رويدًا، فجعلت درعي في رأسي واختمرت

وتقنعت إزاري، ثم انطلقت على إثره حتى جاء البقيع، فقام فأطال القيام

ثم رفع يديه ثلاث مرات، ثم انحرف فانحرفت، فأسرع فأسرعت،

فهرول فهرولت، فأحضر( [ii]) فأحضرت فسبقته فدخلت.

فليس إلا أن اضطجعت فدخل فقال: ما لك

يا عائش حَشْيا( [iii]) رابية( [iv])؟


قلت: لا شيء.

قال: لتخبريني أو لَيُخْبِرَنِّي اللطيف الخبير.


قلت: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، فأخبرته.

قال: فأنت السواد الذي رأيت أمامي؟ قلت: نعم.


فَلَهَدَني( [v]) في صدري لَهْدَة أوجعتني. ثم قال: أظننت

أن يحيف( [vi]) الله عليك ورسوله! قالت: مهما يكتم الناس يعلمه الله، نعم.

قال: فإن جبريل أتاني حين رأيت فناداني فأخفاه منك، فأجبته فأخفيته منك،

ولم يكن يدخل عليك وقد وضعت ثيابك، وظننت أن قد رقدت فكرهت أن أوقظك، وخشيت


أن تستوحشي. فقال: إن ربك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم. قالت قلت: كيف أقول

لهم يا رسول الله؟ قال: قولي: السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، ويرحم الله المستقدمين

منا والمستأخرين، وإنا إن شاء الله بكم للاحقون. [رواه مسلم].


- عن أبي سعيد الخدري قال:

كان فتى منا حديث عهد بعرس، قال: فخرجنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم)


إلى الخندق، فكان ذلك الفتى يستأذن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بأنصاف النهار

يرجع إلى أهله، فاستأذن يومًا فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذ عليك سلاحك فإني

أخشى عليك قريظة، فأخذ الرجل سلاحه ثم رجع، فإذا امرأته بين البابين قائمة، فأهوى إليها الرمح

ليطعنها به، وأصابته غيرة، قالت له: اكفف عليك رمحك، وادخل البيت حتى تنظر ما الذي أخرجني، فدخل

فإذا بحية عظيمة منطوية على الفراش، فأهوى إليها بالرمح.. [رواه مسلم].


فالغيرة لا تعني سوء الظن بالصاحب.


النوع الثالث : الغيرة الزائدة:

بعد قليل
__________________
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)سورة الطلاق
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ الله عَنْه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:

{ ما مَنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدعٌو لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ إلاّ قَالَ الْمَلَكُ وَلَكَ بِمِثْلٍ }.[size=1]رواه مسلــم [/

size]،

أخوكم المحب الناصح همام hamam129
قديم 07-05-2004, 03:16 PM
  #8
hamam129
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 3,190
hamam129 غير متصل  
النوع الثالث : الغيرة الزائدة:

أي غيرة تزيد قدرًا ما عن حد الاعتدال، وهذه ينبغي

أن يترفق في معالجة آثارها، وينبغي أيضًا اجتناب مثيراتها،

هذا من جانب الصاحب المعافى. أما الطرف المبتلى فعليه أن يبذل جهده

في ضبط مشاعره قدر الإمكان، كما عليه ضبط سلوكه حتى لا يصدر منه ما يخالف الشرع.

وهذه بعض الأمثلة لأصحاب الغيرة الزائدة:


- عن ابن عمر قال:

كانت امرأة لعمر تشهد صلاة الصبح والعشاء في الجماعة في المسجد.

فقيل لها: لِمَ تخرجين وقد تعلمين أن عمر يكره ذلك ويغار؟ قالت: وما يمنعه أن ينهاني:

قال: يمنعه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله". [رواه البخاري]


هنا نلمس ضبط عمر لغيرته الزائدة فلم يمنع زوجته من الذهاب للمسجد التزامًا منه

بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله".


- عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

رأيتني دخلت الجنة.. ورأيت قصرًا بفنائه جارية. (وفي رواية: فإذا امرأة تتوضأ

إلى جانب قصر) فقلت: لمن هذا؟ قالوا: لعمر، فأردت أن أدخله فأنظر إليه، فذكرت غيرتك

(فوليت مدبرًا)، فقال عمر: بأبي وأمي يا رسول الله، أعليك أغار؟! [رواه البخاري ومسلم].


الغيرة هنا لا علاقة لها بزوجة عمر، ولكن للحديث دلالة أشار إليها ابن بطال

بقوله: يؤخذ من الحديث أن من علم من صاحبه خلقًا لا ينبغي أن يتعرض لما ينافره، فالحديث يبين

كيف راعى رسول الله صلى الله عليه وسلم غيرة عمر الزائدة فولى مدبرًا. كما يبين كيف تغلب إجلال


عمر لرسول الله صلى الله عليه وسلم على غيرته الزائدة. وهكذا ينبغي أن يتعلم الزوجان

من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يتعرضان قدر الإمكان لما يثير الغيرة الزائدة

– إن وجدت – عند الطرف الآخر.


- عن أسماء بنت أبي بكر قالت: ..


وكنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم

على رأسي، وهي مني على ثلثي فرسخ. فجئت يومًا والنوى على رأسي، فلقيت رسول


الله صلى الله عليه وسلم ومعه نفر من الأنصار، فدعاني ثم قال: إخ إخ. ليحملني خلفه، فاستحيين

أن أسير مع الرجال، وذكرت الزبير وغيرته، وكان أغير الناس. فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أنى

قد استحييت فمضى، فجئت الزبير فقلت: لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى رأسي النوى ومعه نفر

من أصحابه، فأناخ لأركب فاستحييت منه وعرفت غيرتكن فقال: والله لحملك النوى كان أشد علي من ركوبك معه.

[رواه البخاري ومسلم].


نلحظ هنا كيف تحملت أسماء المشقة مراعاة لغيرة زوجها الزائدة.


كما نلحظ أن مروءة الزبير كادت أن تتغلب على غيرته الزائدة،

وذلك عندما قال: "والله لحملك النوى على رأسك كان أشد علي من ركوبك معه"

ويوضح هذا المعنى الحافظ ابن حجر بقوله: أي كان ركوبها أخف مما تحقق من تبذلها بحمل

النوى على رأسها من مكان بعيد؛ لأنه قد يتوهم خسة النفس ودناءة الهمة.. ولكن كان السبب الحامل

على الصبر على ذلك، شغل زوجها بالجهاد وغيره.. فكانوا لا يتفرغون للقيام بأمور البيت بأن يتعاطوا ذلك

بأنفسهم، ولضيق ما بأيديهم عن استخدام من يقوم بذلك عنهم.

كما نلحظ كيف تحملت أسماء المشقة مراعاة لغيرة زوجها.


- عن أسماء قالت: .. فجاءني رجل فقال: يا أم عبد الله ، إني رجل فقير أردت أن أبيع

في ظل دارك. قالت: إني إن رخصت لك أبىَ ذلك الزبير، فتعال فاطلب إليَّ والزبير شاهد.

فجاء الرجل فقال: يا أم عبد الله، إني رجل فقير أردت أن أبيع في ظل دارك. فقالت: ما لك بالمدينة إلا داري!

فقال لها الزبير: ما لك أن تمنعي رجلاً فقيرًا يبيع. فكان يبيع إلى أن كسب. [رواه مسلم].


وهنا نرى أسماء تعمل الحيلة لمعالجة غيرة زوجها،

ونرى الزبير في الوقت نفسه يغلب حب عمل المعروف على مشاعر الغيرة.

- عن أم سلمة: .. قالت: أرسل إليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم حاطب بن أبي بلتعة

يخطبني له، فقلت: إن لي بنتًا وأنا غيور. فقال: أما ابنتها فندعو الله أن يغنيها عنها، وأدعو الله

أن يذهب بالغيرة. [رواه مسلم]


هنا تقر أم سلمة رضي الله عنها بغيرتها الزائدة، وتعتذر بسببها عن قبول الزواج

برسول الله صلى الله عليه وسلم، رغم ما في صحبته صلى الله عليه وسلم من تكريم وتشريف.


الغيرة المعذورة:


وهذه الغيرة يعذر صاحبها ما لم يفعل حرامًا،

أي يُغَضُّ الطرف عن الصغائر والهفوات التي تصدر منه. ومن أمثلتها:


غيرة المرأة من الزوجة السابقة:


- عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما غرت على أحد من نساء النبي صلى الله عليه وسلم

ما غرت على خديجة، وما رأيتها، ولكن كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر ذكرها. وربما ذبح الشاة ثم يقطعها

أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة، فربما قلت له: كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة، فيقول: إنها كانت وكانت،

وكان لي منها ولد. [رواه البخاري].


- عن عائشة رضي الله عنها قالت: استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

فعرف استئذان خديجة فارتاع لذلك. فقال: اللهم هالة، قالت: فغرت. فقلت: ما تذكر من عجوز من عجائز قريض،

حمراء الشدقين هلكت في الدهر، قد أبدلك الله خيرًا منها؟! [رواه البخاري ومسلم].

هنا عذر النبي صلى الله عليه وسلم عائشة، وتغاضى عما قالته في حق خديجة.

غيرة المرأة من ضَرَّتها:


- عن أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم عند بعض نسائه، فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين

بصحفة فيها طعام. فضربت التي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتها يد الخادم، فسقطت الصحفة فانفلقت.

فجمع النبي صلى الله عليه وسلم فلق الصحفة، ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة، ويقول:

غارت أمكم. ثم حبس الخادم حتى أتى بصحفة من عند التي هو في بيتها، فدفع الصحفة الصحيحة إلى التي

كسرت صحفتها، وأمسك المكسورة في بيت التي كسرت فيها. [رواه البخاري].


هنا ألزمت الغيرة بضمان ما أتلفته، ولم يزد الرسول صلى الله عليه وسلم على قوله: غارت أمكم.


- عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمكث عند زينب ابنة جحش ويشرب عندها عسلاً.

(وفي رواية: فاحتبس أكثر ما كان يحتبس، فغرت) فتواصيت أنا وحفصة: أن أيتنا دخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم

فلتقل: إني لأجد منك ريح مغافير [vii]، أكلت مغافير؟ فدخل على إحداهما فقالت له ذلك، فقال: لا بأس، شربت عسلاً عند

زينب ابنة جحش ولن أعود له، (وفي رواية: فلن أعود له، وقد حلفت، لا تخبري بذلك أحدًا)

فنزلت: (يا أيها النبي، لِمَ تحرم ما أحل الله لك) إلى : (إن تتوبا إلى الله) لعائشة وحفصة.

(وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا) لقوله: بل شربت عسلاً. [رواه البخاري ومسلم].

هنا وقع إنكار للفعل، ونزل في ذلك قرآن يتلى، وهو قوله تعالى: (يا أيها النبي

لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك والله غفور رحيم* قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم والله مولاكم

وهو العليم الحكيم * وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثًا فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرف بعضه وأعرض عن بعض.

فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير* إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله

هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير) [سورة التحريم: الآيات 1،2،3،4)


غيرة المرأة من شروع زوجها في خطبة أخرى:


عن المسور بن مخرمة قال:

إن عليًّا خطب بنت أبي جهل، فسمعت بذلك فاطمة فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم،

فقال: يزعم قومك أنك لا تغضب لبناتك، وهذا عليّ ناكح بنت أبي جهل. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم،

فسمعته حين تشهد يقول: أما بعد.. وإن فاطمة بضعة مني وإني أكره أن يسوءها.. (وفي رواية ثانية: وإني أتخوف

أن تفتن في دينها.. وإني لست أحرم حلالا ولا أحل حرامًا) (وفي رواية ثالثة: يريبني ما أرابها ويؤذيني

ما آذاها). [رواه البخاري ومسلم].

أورد البخاري الرواية الثالثة في باب "ذب الرجل عن ابنته في الغيرة والإنصاف" وقال الحافظ ابن حجر: .


. وفيه أن الغيراء إذا خشي عليها أن تفتن في دينها، كان لوليها أن يسعى في إزالة ذلك، كما في حكم الناشز.

. شرط أن لا يكون عندها من تتسلى به ويخفف عنها.. (قوله: وأنا أتخوف أن تفتن في دينها) يعني أنها لا تصبر

على الغيرة؛ فيقع منها في حق زوجها في حال الغضب ما لا يليق بحالها في الدين.

هنا عذر الرسول صلى الله عليه وسلم فاطمة وأقر غيرتها، وطلب من علي بن أبي طالب

إما العدول عن الخطبة أو تطليق فاطمة.

منقول
__________________
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)سورة الطلاق
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ الله عَنْه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:

{ ما مَنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدعٌو لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ إلاّ قَالَ الْمَلَكُ وَلَكَ بِمِثْلٍ }.[size=1]رواه مسلــم [/

size]،

أخوكم المحب الناصح همام hamam129
قديم 07-05-2004, 08:41 PM
  #9
حبيبت قلب زوجها
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Apr 2004
المشاركات: 19
حبيبت قلب زوجها غير متصل  
مشكوره وما قصرتي
موضوع مغلق

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:25 PM.


images