[size=3]أختي الغالية :
عندما أقرا أي مشكلة أجد أن الحل في خطوتين :الخطوة الأولى : من الناحية الدينية :
1- حاولي احتساب الأجر في صبرك على زوجك واعلمي أن الله مع الصابرين.
2- أكثري من الاستغفار فمن لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا.
3- حاولي قدر استطاعتك قيام الثلث الأخير من الليل وأكثري من الدعاء.
4- اعلمي ان الدنيا لم تكمل لاحد ولو كملت لأحد لكان أولى الناس بها حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم .
وكل زوج و زوجة بل وكل انسان في هذه الدنيا لديه جوانب نقص في حياته واحمدي الله أن لم يكن الأمر أصعب من هذا .
الخطوة الثانية : من الناحية الاجتماعية والنفسية:
1- تقبلي زوجك كما هو واحبيه بكل عيوبه وانظري دائما لحسناته .
2- اياك وكفران العشير فهو أكثر ما يدخل النساء النار ، وكفران العشير فسره الرسول صلى الله عليه وسلم : بأن الرجل يحسن لأمراته الدهر كله فترى منه يوما ماتكره فتقول مارايت منه خيرا قط.
3- في اوقات الصفاء بينكما امدحيه واثني عليه وحدثيه عن اجمل الصفات التي تعجبك فيه بعدها ادخلي على موضوع عصبيته بطريقة لطيفة ولكن احذري من القول أن هذه الصفة لاتعجبني فيك ....!!فهذا أكبر خطأ فالرجل يحب ان تحبه امرأته كما هو ولكن اخبريه عن مشاعرك لحظة غضبه وأنا تتعبين كثيرا حينما يكون غضبان وأظهري له حرصك على صحته وأن الغضب الشديد قد يضره على المدى البعيد.
4- حاولي دائما الإبتعاد عن أي شيء يغضبه حتى لو كان بسيطا في نظرك .
5- اشتري له بعض الكتب التي تتحدث عن ضبط النفس ومقاومة الغضب خاصة أنك ذكرت أنه يحب القراءة. وهذه الكتب متوفرة في المكتبات الكبرى في القسم المخصص للتنمية البشرية.
6- أعلمي أختي الغالية أن عصبية الزوج ليست مبررا لطلب الطلاق اطلاقا وأنا أذكر لك تجربة واقعية لخالتي حيث كان زوجها عصبيا جدا جدا لدرجة أن العشاء لو لم يكن جاهزا في وقته بعد الصلاة مباشرة لترك الأكل وبات دون عشاء عقابا لها ، والآن وبعد مرور أكثر من ثلاثين سنة على زواجه منه لن تصدقي مدى الطيبة والحنان التي يعاملها به حاليا !!
وختاما :
اختي العزيزة اذكر لك قصة لأحدى الأخوات تشبه قصتك ولكن الوضع مخالف ، فهي من النوع العصبي جدا جدا لدرجة أنها إذا عصبت ترمي الصحون على الحائط وتكسر أي في يدها وكان زوجها يعاني منها ولم يستطع الصبر عليها فطلقها طلقة واحدة وعندما ذهبت لأهلها نصحها أخوتها بالذهاب لطبيبة نفسية وبعد عدة جلسات أصبحت تحس بالخجل من نفسها وتغيرت شخصيتها للأفضل واستطاعت بحمد الله أن تتغلب على عصبيتها الشديدة ، وعندما علم زوجها بالأمر أعادها وهما يعيشان الآن في سعادة.
لذلك حاولي (عندما تفشل جميع الحلول ) أن تعرضي على زوجك الذهاب لطبيب نفسي لعله يساعده في التغلب على هذه المشكلة ..
وفقك الله دائما واسأل الله سبحانه أن يهدي زوجك ويجعله قرة عين لك..[/size]
__________________