الحنان المفتقد لدى رجل هذا اليوم لا ينبع من انشغاله فقط بأعباء الحياة اليوم فهو عندما لديه القليل من الوقت يكفي منه كلمة حب أو نظرة حنان، أن تشعر المرأة منه السؤال عنها هي لا عن البيت والاطفال وعن مشاكلهم فقط تريده أن تشعر منه أنه مشتاق لمرافقته إلى سهرة خاصة بهم خارج البيت أو حتى في البيت بعيد عن متاعب المنزل وروتينه اليومي وأن يسألها عن مشاعرها لكن مايحصل أن الرجل بعد مرور وقت لا يفرق بين زوجته كامرأة وكونها ربة هذا البيت فهي أصبحت بالنسبة إليه مديرة المنزل ومدبرة شؤونه وخادمته المطيعةوحافظة الاسرار التي تسمعه في كل وقت بدون كلل أو ملل ولم يلتفت إلى أنها ترغب في أن يكون لها بالمثل الزوج والحبيب الصديق فبدلاً أن يتضايق الرجال بأن زوجته مهتمة بصديقة أو بأقاربها هل سأل نفسه لماذا هي تبحث عن الصداقة خارج بيتها لأنها لا تسمع أذن صاغية وعن شخص يشعرها بإنسانيتها وبكونها مازالت امرأة .