السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مقدمة : كثير ما نسمع بفلسفة عدم الاعتذار و التسامح من قبل المُخطئ أو المتجرم ، حيث سمعتها من أحد الأخوة قائلا : أتعلم يا أيمن أني أكره الاعتذار ؟!! قلت : لماذا ؟! قال : لأني أكره أن أعتدي على الغير فأُحاول أن أتجنب المشكلات و لا أكون البادئ كي لا أضطر و أقول كلمة : أنا آسف . تلك هي الفلسفة الصحيحة ، هو أن لا تُخطئ على الغير كي لا تتقدم بالاعتذار و تحفظ ماء الوجه لتجتنب مُحاضرٌ يُلقنك درساً إذا أخطأت على من هو أكبر سناً و أكثرُ خبرةً منك في الحياة . . . انتهى . الناس الثلاثة عندما تحدُث المشكلات : النوع الأول : يُخطئ و لا يعتذر : يرى هذا النوع أن ما قاله صحيحاً بغض النظر عن صحة ما قاله فهو يعتقد أنه الأعلم و الأكثر تفهماً من غيره كأن يكون أعلى منصباً أو ربما أكبر سناً ولا يُعير للناس اهتماما . النوع الثاني: يُخطئ و يعتذر : يرى هذا النوع أنه من الضروري أن يتقدم بالاعتذار أمام من أخطاء عليه كبيراً كان أم صغيراً ولكن بعد أن ينتهي الموقف ، وبعدها يرمى ما حدث خلف ظهره و يعتبرها مُشكلة منتهية لا تُناقش . النوع الثالث: يعتذر و يتسامح بتعقل : كذلك يري هذا النوع أنه من الواجب أن يعترف بخطيئته أمام من أخطاء عليه و يلتمس العذر منه دون أن يُناقش أو يُبرر موقفه أو دواعي الاعتذار ليأخذ بعدها وقتاً في التفكر في كُل كلمة قالها أو سمعها كردة فعل من مُحدثه ، ولا يدع الموقف يذهب دون أن يستفيد أو يتعلم ، و لذا بعد أن يأخذ كفايته من الوقت ، يُناقش الموقف بكل وضوح وتروية مع الطرف الآخر لتتضح صورة الخلاف . الخلاصة : كن من النوع الثالث الذي لا يترك المواقف إلا أن يستفيد منها و يتناقش مع مُحدثه ، كي تستفيد و يستفيد هو الآخر مما قيل ، هكذا تتعلم من المواقف و الأخطاء بشكل أكبر ، عوضاً عن إعجاب من ممن أخطأت عليه ، قد تكن أنت البادئ ، و قد يكون خصمك لديه قناعات غير سليمة بدورها سببت احتداماً و صراعاً مما زادت من هول الموقف و كبره ، ناقش و ناقش و تعلم حتى ترضى و يرضى خصمك و تهدئ ما في الأنفُس . بقلم الكــــــــــــــــاتب تحيتــــــــــــــــــــــي |
||
أخيتي الكريمة/ تلميذة الايام. أسعدني مرورك ، كلاماتٌ طيبة بارك الله فيك تحيتي |
||
الأخ الفاضل أبو لمى لا أستطيع أن أصنف نفسي إن كنت من المجموعة الثانية أو الثالثة كل ما أعرفه في الحياة أن إذا أخطأت مع إنسان آخر بقصد أو بغير قصد أن أعتذر وأطلب العفو من الطرف الآخر محاولاً الإستفادة من خطئي كذلك أحاول قدر إستطاعتي أن لا أعود لنفس الخطأ في المستقبل وذلك مصداقاً لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم (لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين). مع تحيات أخوك أبو أحمد |
||
حياكي الله أختي/ جنة القلب و فقك الله لكل خير ، فوجهة نظرك سليمة وليس شرطاً أن يتعلم الشخص من أخطائه فالدني مدرسة كبيرة فيها المحك ، و كما قال أمير المؤمنين على بن أبي طالب كرم الله و جهه ( أتعضو بمن قبلكم قبل أن يتعض بكم من بعدكم ) و هذا ما يدلل أن التعلم الصحيح هو أن يتعلم الشخص من غيره و حتى لو أخطأ فيجب عليه أن يوفر الوقت لنفسه ليتعلم الجديد . جزاكي الله خيرا تحيتي |
||
أخي الحبيب أبو فيصل لا يوجد هنالك إختلاف و أنا أتفق معك في : " مادمنا أحياء فلا نستطيع إلا أن نتعلم " و التعلم لا يتأتى إلا من إرتكاب الأخطاء و خير الخطائين التوابين أسعدني حضورك تحيتي |
||
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|