إسقاط الزوج الغيور.... ولكن الغيره تكون حدود العقل؟
*
إسقاط الزوج الغيور
الغيره اصبحت ماده مقرره علينا .................واحيانا تصبح شماعه لبعض السلوكيات الخاطئه
هنالك تشخيصات عديدة لشخصية الرجل شديد الغيرة. أكثر المتفائلين يقرن الغيرة بالحب، وبعضهم يقول (
كلما زادت الغيرة ازدادت العاطفة الصادقة وازداد التمسك)، ويقول آخرون إن الغيرة الشديدة هي شبه مرض نفسي يستلزم العلاج، ويقول أحد الخبراء النفسيين في مداخلة له على الإنترنت (إن الغيرة الشديدة هي إسقاط لصفات غير حميدة لدى الشخص الغيور).
يرى بعض الخبراء أن الرجل الذي يقسو على زوجته بحجة الغيرة عليها إنما هو (يسقط) أهواءه غير السوية في حكمه على زوجته، ولسان حاله يقول (بما أنني لو وضعت في المواقف فسأنحرف، فإن زوجتي قد تنحرف أيضاً من مجرد موقف عابر)، وعليه فإنه يتخذ موقفاً متشدداً يضفي على الحياة الزوجية طبقة كثيفة من المنغصات.
*
الزواج السعيد
يقال إن الزواج السعيد أخذ وعطاء.. المرأة تأخذ والرجل يعطي ويحكى أن امرأة نشرت إعلاناً مبوباً يقول (مطلوب زوج)، في اليوم التالي جاءها مئات الرسائل من نساء يعرضن أزواجهن للبيع.
ويحكى أن رجلاً تعرض للنشل فاكتشف أن لصاً سحب بطاقته الائتمانية من جيبه ومع ذلك لم يبلغ الشرطة على مدى شهر إذ لاحظ أنه ينفق من البطاقة أقل مما تنفق زوجة صاحب البطاقة.
ويحكى أن امرأة اتهمت زوجها بأنه يكره أقاربها فثارت ثائرة الزوج وقال: هذا هراء أنا لا أكره أقاربك، بل إنني مثلا أحب حماتك أكثر بكثير من حبي لحماتي.
* حكاية آخر العنقود
سؤال الإنجاب ملح بالقدر نفسه لدى كل من الزوج والزوجة، هذا في العموم. لكن عند مرحلة ما ربما تستريح أشواق الأمومة عند المرأة، وتستيقظ نداءات الأبوة لدى الرجل.
عندما يلمس الرجل تمنع زوجته عن مجاراته فيما يرمي إليه، سيلجأ إلى حيل كثيرة منها توسيع دائرة المشاركة والضغط لتشمل والدتها أو والدته أو غيرهما من المقربين.
تطرح المرأة في ممانعتها مسائل المعيشة، وتواجه زوجها بأسئلة واقعية حرجة: هل سنكون قادرين على رعاية الطفل بالهمة نفسها التي رعينا بها إخوته؟ ثم ما حاجتنا إلى الأطفال ونحن لدينا أبناء مازال أمامهم الكثير لكي ينالوا حقهم في مستقبل جيد؟..
وبعد أن تستنفد الزوجة كل المسوغات الخاصة بالطفل المقترح الغامض، تنتقل إلى حديث آخر: الصحة والعافية ومدى قدرتها على تحمل أعباء الحمل. وفي ضمن ذلك يدخل موضوع النضارة والجمال، فهي كما نساء زمانها، تهتم بجسدها وتسعى بكل قوة إلى إدامة شبابها عبر الحفاظ على وزنها ونضارة جسدها وتراقب يوميا ما يجري من تطورات على وجهها وقوامها، وليس من السهل عليها القبول بقفزة كبيرة إلى الوراء. ويبدو أن الرجل غالباً ما ينتصر في هذه المعركة، فيأتي إلى الدنيا آخر العنقود الذي يأخذ من الأم شيئاً من صحتها، لكنه يضفي على البيت انتعاشاً مطلوباً في تلك المرحلة.
* لكي يصمد الزواج وسط الأعاصير!
يكاد الخبراء يجمعون على أن الزواج اليوم يحتاج إلى (شغل) لكي يصمد وسط العواصف والزوابع وما أكثرها. إن من يمضي عشر ساعات من يومه في أشغال شاقة، سواء كان رجلاً أو امرأة، لن يستطيع التحلي بالرومانسية الرائقة في أمسياته العائلية، كما أن متطلبات الحياة المتلاحقة لا تترك مجالاً كثيراً للمرء كي يتدثر بالرومانسية.
الشغل الذي يحتاج إليه الزواج كي يصمد وسط الأعاصير ليس هيناً، هذه حقيقة مؤسفة في زمن الطلاق المنتشر كالفطر في البرية، ولكن ذلك (الشغل) يهون عندما تصدق النوايا وتصح العزائم ويتحلى الناس ببُعد النظر وسعة الصدر في التعاطي مع مشكلاتهم اليومية.
منقول وصلني عبر الإيميل العنوان والمقال مع بعض الإضافات .............والتحليل