......................................
يصعب جدا على الرجل أن يفرق
بين التعاطف والأسى .
إنه يكره أن يشفق عليه أحد
...............................................
.
.
.
الرعاية الزائدة تخنق
.
.
.
في بداية زواجي من بوني ، في الليلة السابقة لمغادرتي المدينة لإلقاء ندوة أسبوعية ، كانت تسألني متى سأستيقظ ثم تسأل عن موعد مغادرة طائرتي.
ثم تقوم ببعش الحسابات العقلية وتحذرني من أنني لم أترك وقتا كافيا للحاق بطائرتي .
في كل مرة كانت تعتقد أنها تساندني .
لكنني لم أكن أشعر بذلك .
كنت أشعر بالضيق . لقد كنت أشافر في أرجاء العالم خلال أربع عشرة سنة ألقي دروسا ، ولم أتأخر قط عن أي رحلة .
ثم في الصباح ، قبل مغادرتي ، كانت تسألني سلسلة من الأسئلة مثل ، " هل تذكرتك معك؟ هل أخذت محفظتك ؟ هل معك نقود كافية ؟ هل وضعت جوارب في حقيبتك ؟ هل تعرف أين ستقيم؟ كانت تعتقد أنها تعبر عن حبها ، ولكنني كنت أشعر بعدم الثقة والانزعاج .
في آخر الأمر جعلتها تعرف بأنني كنت ممتنا لنيتها الودية ولكنني لا أحي الرعاية يهذه الطريقة .
قلت لها إذا كانت تريد أن ترعاني ، فالطريقة التي أريد أن ترعاني بها عندئذ هي أن تحبني وتثق بي بلا قيد أو شرط قلت لها " إذا تأخرت عن طائرتي ، لا تقولي لي " لقد أخبرتك" ثقي بأني سأتعلم درسي وأتكيف تبعا لذلك .
وإذا نسيت فرشة أسناني أو عدة الحلاقة ، دعيني أتصرف بالأمر .
لا تخبريني عنها عندما أتصل بك.
" وبالوعي بما أريد أنا بدلا مما تريد هي ، كان من السهل عليها أن تنجح في تدعيمي.
.
.
.
قصة نجاح
.
.
.
في أحدى المرات في رحلة إلى السويد لإلقاء ندوتي عن العلاقات، اتصلت بكاليفورنيا من نيويورك ، مخبرا بوني بأنني قد تركت جواز سفري في البيت .
كان رد فعلها بطريقة جميلة للغاية.
لم تلق علي محاضرة في أن أكون أكثر مسئولية .
بدلا من ذلك ضحكت وقالت " يا إلهي ،جون ، يالها من مغامرات . ماذا ستفعل؟"
طلبت منهاأن ترسل صورة جواز سفري بالفاكس للقنصلية السويدية،
وحلت المشكلة .
كانت متعاونة للغاية .
لم تذعن قط لإلقاء محاضرة علي في أن أكون أكثر استعدادا .
كانت فخورة بي أيضا لعثوري على حل لمشكلتي.
.
.
.
القيام بتغييرات بسيطة
.
.
.
لاحظت في أحد الأيام أنه عندما يطلب أطفالي مني القيام بأشياء فسأقول دائما " لا مشكلة " .
كان ذلك أسلوبي في قول سأكون سعيدا لقيامي بذلك .
في أحد الأيام سألتني جولي ابنة زوجتي ، " لماذا تقول دائما لا مشكلة ؟ "
لم أكن حقيقة أعرف في تلك اللحظة.
وبعد زمن أدركت أن هذه كانت إحدى العادات المريخية المغروسة في الأعماق .
وبهذا الوعي الجديد بدأت أقول " سأكون سعيدا لقيامي بذلك "
هذه العبارة عبرت عن رسالتي الضمنية ومن دون شك بدت أكثر ودية لابنتي الزهرية .
هذا المثال يرمز إلى سر مهم جدا لإثراء العلاقات.
إذ يمكن القيام بتغييرات بسيطة دون التضحية بهويتنا .
كان هذا سر نجاح أهل المريخ وأهل الزهرة .
لقد كانوا حريصين على أن لا يضحوا بطبيعتهم الحقيقية .
ولكنهم كانوا مستعدين لإحداث تغييرات بسيطة في طريقة تفاعلهم .
لقد تعلموا كيف يمكن أن تنجح العلاقة بطريقة أفضل بإيجاد أو تغيير مفردات قليلة بسيطة .
النقطة المهمة هنا هي أنه من أجل إثراء علاقاتنا فنحن نحتاج إلى أن نقوم بتغييرات بسيطة .
التغييرات الكبيرة تتطلب عادة شيئا من قمع حقيقة من نكون وهذا ليس سليما .
إن تقديم بعض التطمينات عندما يدخل إلى كهفه يعتبر تغييرا بسيطا يستطيع الرجل أن يقوم به دون أن يغير من طبيعته .
وللقيام بهذا التغيير يجب أن يدرك هو أن النساء يحتجن حقيقة إلى بعض التطمينات ، خاصة إذا كان لهن أن يكن أقل قلقا.
وإذا كان الرجل لا يفهم الفروق بين الرجال والنساء ، فإنه لن يستطيع أن يدرك لماذا يكون صمته المفاجئ سببا هائلا للقلق.
وبتقديم بعض التطمينات يستطيع معالجة هذه الحالة .
من ناحية أخرى إذا كان لا يعرف كيف أنه مختلف ، حينئذ عندما تكون هي منزعجة من ميله إلى الدخول إلى كهفه، ربما يمتنع من الدخول إلى كهفة في محاولة لإرضائها .
وهذه غلطة كبرى . إنه إذا تخلى عن الكهف {وأنكر طبيعته الحقيقية} يصبح متوترا ، أو غاية في الحساسية ، أو دفاعيا ، أو ضعيفا ، أو سلبيا ، أو حقيرا.
ومما يزيد الأمر سوءا ، إنه لا يعرف لماذا أصبح بغيضا .
عندما تكون المرأة متضايقة من دخوله إلى الكهف ، فبدلا من الامتناع عن الكهف ، يستطيع الرجل أن يقوم بقليل من التغييرات البسيطة ويمكن أن تتلاشى المشكلة .
إنه لا يحتاج إلى أن ينكر حاجاته الحقيقية أو ينبذ طبيعته الذكرية .
.
.
.
كيف تعبر عن المساندة لزهرية
.
.
.
وكما قلنا من قبل، عندما يدخل الرجل إلى كهفه أو يصبح هادئا فهو يقول " إنني بحاجة إلى بعض الوقت لأفكر بهذا الشأن ، من فضلك توقفي عن التحدث إلي . إنني سأعود "
إنه لا يدرك أن المرأة تسمع "أنا لا أحبك ، ولا أطيق الاستماع إليك ، أنا راحل ولن أعود "
ولإبطال هذه الرسالة ولإعطاء الرسالة الصحيحة يستطيع أن يتعلم قول الكلمة السحرية : " سأعود "
عندما ينسحب الرجل ، تكون المرأة ممتنة له لو يقول بصوت مرتفع " إنني أحتاج إلى بعض الوقت لأفكر بهذا الشأن ، وسأعود " أو " إنني أحتاج إلى بعض الوقت لأكون بمفردي. وسأعود " إنه من المدهش كيف تحدث هذه الكلمة البسيطة " سأعود " مثل هذا الفرق العميق .
النساء يقدرن هذا التطمين حق قدره .
عندما يفهم الرجل مدى أهمية هذا بالنسبة إلى المرأة ، ويكون حينئذ قادرا على تذكر تقديم هذا التطمين إذا شعرت المرأة بأنها مهجورة أو منبوذة من قبل أبيها أو إذا شعرت أمها بأنها منبوذة من قبل زوجها، فإنها { الطفلة } حينئذ تكون أكثر حساسية لمشاعر النبذ .
ولهذا السبب ، فإنها يجب أن لا تدان لاحتياجها إلى هذا التطمين.
وبطريقة مشابهة ، يجب أن لا يدان الرجل لاحتياجه إلى الكهف .
.................................................. .
يجب أن لا تدان المرأة لاحتياجها إلى هذا التطمين.
كما أن الرجل يجب أن لايدان لاحتياجه إلى الانسحاب.
.................................................. .
عندما تكون جروح المرأة من الماضي أقل وإذا فهمت حاجة الرجل إلى قضاء وقت في في الكهف،
حينها ستكون حاجتها إلى التطمين أقل .
أتذكر طرح هذه النقطة في ندوة وكانت امرأة تستفسر، "أنا حساسة للغاية لصمت زوجي، ولكن كطفلة لم أشعر قط بأنني مهجورة أو منبوذة.
وأمي لم تشعر قط بأنها منبوذة من قبل أبي. حتى عندما حصلا على الطلاق قاما به بطريقة ودية "
ثم ضحكت . لقد أدركت كيف أنها خدعت .
ثم بدأت تبكي .
بالطبع لقد شعرت أمها بالنبذ .
بالطبع لقد شعرت هي بالنبذ . والداها كانا مطلقين .....
ومثل والديها ، أنكرت هي أيضا مشاعرهم المؤلمة.
في عصر يكون الطلاق فيه شائعا للغاية، فإن من الاهمية القصوى أن يكون الرجال أكثر حساسية لإعطاء التطمين.
وكما أن الرجال يستطيعون أن يساندوا النساء بالقيام تغييرات بسيطة ، فإن النساء يحتجن إلى أن يفعلن نفس الشيء .
.
.
.
كيف تعبر من دون لوم
.
.
.
يشعر الرجل عادة بأنه مهاجم وملوم بمشاعر المرأة ، خاصة حين تكون متضايقة وتتحدث عن مشكلات . و لأنه لا يفهم كيف أننا مختلفون ، فإنه لا يتواصل بيسر مع حاجتها إلى أن تتحدث عن كل مشاعرها .
إنه يفترض خطأ أنها تخبره عن مشاعرها لأنها تعتقد أنه بطريقة ما مسؤول أو ملوم . ولأنها متضايقة وهي تكلمه ، يفترض هو أنها متضايقة منه .
فعندما تشتكي يسمع هو لوما.
كثير من الرجال لا يفهمون الحاجة {الزهرية} إلى البوح بمشاعر الضيق مع الناس الذين يحبونهم.
وبالتدريب والوعي باختلافاتنا، تستطيع النساء أن يتعلمن كيف يعبرن عن مشاعرهن دون أن تبدو وكأنها لوم. ولطمأنة الرجل على أنه غير ملوم ، تستطيع المرأة عندما تعبر عن مشاعرها أن تتوقف برهة بعد عدة دقائق من البوح وتخبره كم هي ممتنة له لإنصاته.
تستطيع أن تقول بعضا من التعليقات التالية:
• إنني حقا مسرورة لأنني أستطيع أن أتكلم عنها
• مما يدعو إلى السرور حقا أن أتكلم عنها
• أشعر براحة بالغة لأنني أستطيع أن أتكلم عن هذا
• أنا حقا مسرورة لأنني أستطيع أن أشكو عن كل هذا . هذا يجعلني أشعر بتحسن.
• حسنا ،مادمت الآن قد تكلمت عنها ، فأنا أشعر بأنني أفضل . شكرا
هذا التغيير البسيط يمكن أن يحدث أثرا عظيما.
وفي نفس القناة ، تستطيع هي حين تصف مشكلاتها أن تدعمه بتثمين الأشياء التي قام بها لكي يجعل حياتها أسهل وأكثر إشباعا .
فمثلا ، إذا كانت تشتكي من العمل ، يمكن لها بين حين وآخر أن تشيرإلى أن مما يدعو إلى الغبطة أن يكون هو في حياتها لتعود إلى البيت لتجده، وإذا كانت الشكوى عن المنزل، يمكن حينئذ إن تشير إلى أنها ممتنة لأنه أصلح السور ، أو إذا كانت الشكوى حول النفقات ، تشير إلى أنها تثمن مدى تعبه في العمل ، أو إذا كانت تشتكي من إحباطات كونها أما ، يمكن أن تشير إلى أنها مسرورة لأنها تلقى منه العون