عرف أنها تسكن بجوار منزله وعرف أنها زميلة أخته في المدرسة فسارع في البحث عن كل المعلومات التي يمكن أن ترضي فضوله أسمها...عمرها...عائلتها.. وهل هناك من تقدم أم أنها تنتظر بعد؟ ثم أرسل لجس نبض قلبها إن كانت لا تمانع في الزواج منه قبل أن يتقدم لخطبتها وبعد أن رأت صورته وأخذت تفكر جيداً لمحت أنها لا تمانع.
فتقدم ومعه والديه وكان ردهم (أعطونا فرصة نفكر ونسأل)، ثم جاء الخبر بالموافقة فأصبحت خطبة رسمية فيها تم إلباس خاتمي الخطوبة وتمت الرؤية الشرعية التي تعلق فيها قلبها ببعض وزاد شغفهما والأشواق وتبادلا الإتصال من خلال الهاتف ثم الإنترنت عن طريق (الماسنجر)، فزاد الحب وزادت الأشواق وأصبح يرسل لها رسائل أشواق ويطلبها صوراً ويعطيها، حتى جاء اليوم الذي كانا ينتظرانه بفارغ الصبر يوم عقد القرآن وتم بحمد الله وصار المشتاق يأتي دوماً لأنه وجد سماحاً..ثقة..قبولاً.. _سمها ما شئت_ فصار إذا جاء يغلق الباب ويسهر وأحياناً يناما وأصبح هذا كالدوام الرسمي هي تنتظره مستعدة كالزوجة في بيت الزوجية وهو يقبل زوجاً بكل الأشواق العاطفية والجنسية ويهتم لكل أمورها حتى أمور أهلها ليس لأنه صاحب حاجة أو مصلحة بل لأنه تربى على روح المشاركة والتفاعل مع الأمور كلها، وبعد ثلاثة أشهر كانت مفعمة بالحب والإرضاء والجنس من ناحية الزوج والزوجة حدد موعد الزفاف وصار الفرح كبيراً حضره كل الأحباب وغنوا ورقصوا حتى جاء الصبح وذهب العروسان إلى بيت الزوجية وعاشا ثلاتة شهور من الحب والمودة والفرح وفي يوم جاء الزوج متعباً من عمله الذي يلاقي فيه كبد وعناء وجد زوجته وحبيبته تقرأ رسائله التي كتبها لها أيام الخطوبة، فقال مازحاً: نحن قد كبرنا على هذه الأشياء، قالت: بالله أقرا ما كنت تكتب، فقرأ ثم بدأ يرد جملة "استغفر الله" لأن بعض الكلمات لا تليق به كمسلم مع الله ، فقام بتمزيق كل الرسائل وانهارت الأعصاب وفقد الصواب فصاحت هي طالبة الطلاق وأنها لن تستطيع الصبر إلى هذا الحد وذهبت لمنزل أهلها وتدخل الشياطين ولم يكن هناك ذوي بصيرة من ذويهما فصار الطلاق وكأنه لم يكن حب.
هذه قصة حقيقة أرجو منكم التعليق والتحليل وإبداء الرأي بشكل حيادي وجاد فيما يتعلق بهذه القصة:
من المخطيء؟
وكم النسبة؟
وماهي الأسباب؟
وماهي الحلول؟
وما هي النصائح للعروسان الجدد؟