خطيبتي لا تهتم ...
سم الله الرحمن الرحيم
بعد التوكل على الله اختارت لي اسرتي فتاة جميلة من عائلة طيبة , متعلمة و تصغرني ب 6 سنوات
تم التحليل و النظرة الشرعية و كنت مقتنع بالفتاة تمام الاقتناع
و بتوفيق من الله تم العقد
بدأت العلاقة بحماس جامح من طرفي, كنت ازورها يوميا بالاسبوع الأول بالساعات بحكم كون كلانا باجازة , كنت أقضي وقتي بالحديث و هي تأخذ دور المستمع بدون مداخلة او مقاطعة ...
كانت لديها ابتسامة جميلة , علاوة على جمال خلقتها
مع الأيام ابتدأت بالتقرب لها , بداية بالجلوس بجانبها , مسك اليد .. قبلة على اليد و الخد ...
انتهت اجازتي و عدت الى عملي الذي يبعد كثيرا عن مكان مدينتي
استمريت بالاتصال بها هاتفيا و باستخدام برامج المحادثة, كانت ردودها دائما قصيرة, نعم لا عادي لا ادري ...
عدت لها بعد اسبوعين من السفر
و عدت للزيارة المتكررة شبه اليومية, كان لديها صمت تام , لا تشارك رأيها ...
لم تكن تبادر بالمحادثة حتى الكتابية الا فيما ندر , و حتى لا اظلمها فقد اتصلت بي عدة مرات, و لكنها كانت تتصل و تسكت ...؟؟!! فإبدأ انا بالحديث و هي تستمع
مع مرور الأيام قمت بالتقرب اكثر منها , كنت اطلب منها فعل امور و أصر عليها
مثل ان تطعمني بالملعقة, الجلوس على رجلي, طلب قبلة منها
تجاوبت مع الاصرار بالاطعام بالملعقة , و بالاجبار بالجلوس " طبعا بطريقة لطيفة " , اما القبلة فلم افلح بها
عندما اقترب منها و ابدأ بالتوددو القبلات و التغزل تصاب بحالة من الجمود التام, تفاعل معدوم
اصبت بحالة من الحيرة, دائما صامته , شاردة, تنشغل كثيرا بالمحادثات الكتابية بتلفونها ... و عندما اقترب لها تصاب بحالة من التجمد .. و في بعض الأحيان تبتعد او تبعدني
كنت دائما اسالها " ايش فيك , ليش دايما ساكته و شاردة, ليش ما تسألني عني, ليش ماتبادري بالكلام معي .." و كانت الاجابة صمت او انها ترد ما فيني شي , كنت احثها لو انها تخجل من الحديث المباشر على الاقل تخبرني بالمحادثة الكتابية , هل انا غلطان بشي هل انا ازعجك و هل و هل ... لا اجابة
بعد اسبوعين من اجازتي الثانية دخلت معها في حوار طويل - من طرف واحد - عن الوضع الميت بيننا
هل انتي دائما ساكتة ؟ مع الكل ؟ و عاجبك الوضع ؟ كل الاجوبة كانت نعم
ثم سألتها و مالك نية تغيري وضعك ؟ قالت ليش اغيره ؟
فمن هنا فتحت باب لي , فبدأت بسرد كل ملاحظاتي بصراحة تامة و بدون تجريح
سألتها عن العديد م ن الاسئلة , بلا اجوبة ....
و مرت الأيام و لا يوجد تحسن
اصبحت اتثاقل بالزيارة , حيث اصبحت زيارتي لها كزيارة المتحف ... كانت اشبه بالمزهرية الجميلة من الخارج , الفارغة المحتوى ... فلا احاسيس و لا كلام ,
إذا تحركت فهي تحرك اناملها للدردشة متجاهلة وجودي
بعد احباطي الكبير من عدم مبادرتها , قررت ان اتوقف عن الاتصال ...
و بالفعل لمدة شهر لم اكلمها باي طريقة , و و لم تبادر هي بحرف !
حتى كتبت خبر اني سأعود من العمل للمنزل ليومين ثم اسافر لمدة اسبوع للعمرة
تدخلت امها اني ساسافر بدون استشارة بنتها - و كان التواصل مقطوع وقتها معها -
طلبت امها حضور والدَي للنقاش
انتهي بنتيجة انهم راح يفهمو بنتهم و ان علي انا الصبر , و كنت موافق جداً
كانت تتهرب من لقائي , حتى ليلة سفري للعمرة طلبت من امها ان تدخلني و دخلت لها بغرفتها مع وردة و علبة حلويات ...
واضح انها ما كانت مرحبة بقدومي , لكن ما منعني اني اكلمها بنفس طيبة
رجعت بعد اسبوع , لا يوجد اي تغير او تطور ... بالعكس .. حتى الابتسامة نست كيف تبتسم
كانت ترفض دايما الخروج معي , مع ان اهلها ما كانو يعترضو و كانو يشجعوها عليه
و لحد الآن ... ست أشهر ... إذا ما ابادر ... تنسى وجودي
و انا في حيرة , ما أعرف ايش الحل ...
حتى اهلها مو عارفين لها , يقولوا هي ضايعة و مو عارفة ايش تبغا ...
و انا ضعت , احس اني افرض وجودي عليها , و احس اني اضيع وقتي معها على الفاضي
لا تجاوب , لا اتصال , و لا مشاعر ...
الوضع صار جداً روتيني و سخيف , اصبح بدون معنى
ماهي عارفة تقول ابباك و تثبت هالشي , و لا هي تقول لا
و انا لحد الحين مع الجمود هذا, في شي داخلي يبغاني انتظر
و اسئلة تدور في بالي
هل راح اتقبل هالصمت التام معها ؟ هل راح تتغير ؟ هل انتظر ؟ هل اطلب الانفصال ؟
ايش تحليلكم لها الشخصية ؟ و ايش التصرف المناسب ؟
و جزاكم الله خير