أحي ساذكر لك قصة بما أنك خاطب جديد و أرجو أن تصل فكرتي كامله لك و تعتبر بها و تعتبر بها خطيبتك وكل من يقرأها
عنوان القصه
( فكر المجتمع بين الصديقه و الخطيبه )
عندما قررت الخطبه و تم الأمر و كتب العقد
إنهال علي سيل من النصائح الزوجيه ممن أعرف و ممن علاقتي بهم سطحيه
( إثقل عليها - خلك رسمي - كثر من قولت لا - لا تعطيها وجه - ضع حدود - خلي شخصيتك قويه )
طبعاً بما أن ( الكلام ليس عليه جمرك ) تجاهلت أن أدخل في حوارات و نقاشات بخصوص هذه النصائح
لأنك متى أبديت إعتراضك و أردت دحض كل نصيحه
فستكون ردة الفعل أكثر ( سوداويه و تشاؤميه )
و سيقولون لك ( أنت تقولها الآن لكن سترى لاحقاً ) أو ( أنت الآن عاطفي و رومنسي لكن سترى الحقيقة لاحقاً )
يعني ستكون خاسر في كلا الحالتين إن سمعت النصيحه و أخذت بها أو رفضتها
فالحل لمن يقتاتون على السلبية و التشاؤميه و السوداويه أن تكون ( لا تسمع لا ترى لا تتكلم )
إنتهت إجازتي و عدت للعمل و لم يعرف أحد عن خبر خطبتي
لكن تعرف الإنسان يحدث تغيير جذري داخلي ينعكس على خارجه خصوصا إذا اقدم على خطوة الزواج
فكانوا أصدقاء العمل يعلقون و يقولون لي شكلك مختلف
و لم أخبر احد و أحببت أن أجري إختبار
فقلت لصديقين مقربين في العمل ( تعرفت على بنت )
قالوا تكذب
قلت و الله العظيم تعرفت على بنت
أظهرا إبتسامه صفراء

و قال أحدهما إثرك منت بسهل يا ( طوووووط )
و إنهالا علي بسيل من النصايح مساوي للنصايح الأولى في المقدار معاكس لها في الإتجاه
( البنت تحب الرجال الرومنسي - تحب من يستمع لها و يدلعها و يحن عليها ...... )
لم أتمالك نفسي من الضحك بسبب المقارنات بين النصايح
فقلت يا شباب أنا خطبت

و كرروا نفس العبارة ( تكذب ) و ليه تقول تعرفت على بنت و تحلف
و قلت و الله صادق تعرفت على خطيبتي و خطيبتي بنت

و تناقشت معهم في النصايح كيف كانت عندما ذهبت للحلال
و كيف أصبحت عندما فكروا أنني ذهبت للحرام
و خرجنا بنتيجه ( أن المجتمع العربي فكره مشوه و مريض ) ذكرت المجتمع العربي لأني لا أعر بقية المجتمعات .
فيا عزيزي لن يحد لك العضو ( معدن الرجوله ) في عالم إفتراضي
و لن يحدد لك صديقك ( الدبلي ) في عالم واقعي
كيف تعيش بسعادة مع زوجتك وصديقتك و عشيقتك (الفتاة التي إخترتها زوجة من بين كل النساء ) .
إختر ما تريده لنفسك و ما يناسبها و يكون ملائم للطرف الآخر متى ماكان يحمل فكره الخاص و ليس أفكار الآخرين
وفقك الله