السلام عليكـــم

طرحك جيد وأسلوبك سلس وتوصيلك للمعلومة ممتــــاز

جزاك الله كل خير .. أ / ياسر .. وبـارك بك وبعلمك ونفع بك المسلمين ..


أتمنى أجد إجابة لتساؤلي ..

كيف نتحكم بمشاعر الغضب وأقصد ( الغضب الممتد لسنين لايُنسى ) ؟

بمعنـى أوضح .. كيف أساعد نفسي على التخلص من ( الزعل ) إذا استمر لمدة طويلة جداً ؟

لأني للأسف أصبحت أخسر بعض الصداقات بسبب طبعـي غضب داخلي + صمت = تنتهي العلاقة من غير مناقشة

ورغمـاً عني ..


الله يـرضى عليك أبو فيصــل ..

[align=right]
الحمدلله فالوعي بالمشكلة جزء كبير من الحل
أختي الفاضلة الضغط يولد الإنفجار
دعيني اضرب لك مثالاً
لو قلت لك أمسكي هذا الكأس وبدأت اسكب فيه قطرات من الماء ثم اتوقف وأنت قادرة على حمله لأن الكمية قليلة إلى أن زادت كمية الماء ولم تستطيعي تحملها وبالتالي ستسكبين الماء
بعد أن خسرت الجهد وتكبدت التعب واتسخت الأرضية لكثرة الماء
ولو افترضنا أن الكمية قليلة وسهلة الحمل ...؟ عندها دعيني اطرح عليك تساؤلاً
كم من الوقت ستستطيعين حملها ( سيأتي اليوم الذي تضطرين إلى تفريغ الماء بعد أن عجزت عن حمله )
وكذلك مشاكلنا ( خاصة المشاكل مع من تربطنا معهم علاقات دائمة كزميل العمل أو حميمة كالأسرة ) لا بد لنا من تفريغ مشاعرنا التي قد تثقل قلوبنا كما أثقلت القطرات الكأس ويكون التفريغ بالنقاش لا بالصراخ والعنف بالحوار لا بالتجاهل بالمصارحة والمكاشفة لا بالغموض
فأقول له هذا الشيء لا أحبه وهذا التصرف يزعجني وكلمتك البارحة استغربتها منك وغير ذلك ولكن احذري أن تكون المصارحة أو الحوار على شكل عتاب فيملك الناس ولتكن على شكل التوضيح وبأسلوب يناسب الموقف ويناسب من أمامك
الأمر الآخر لا تفترضي أن الشخص قد تعمد الاساءة فقد تكون المشكلة في نظرتنا للمشكلة وقد تكون المشكلة نتيجة لتصرفاتنا التي ولدتها وقد وقد وقد
اختي الفاضلة
ليس الغضب أمرا سلبياً بل هو صفة كمال في الشخص لأن كل صفة ثبتت لله عز وجل هي صفة كمال لا نقص
ولكن المنهي عنه كثرة وشدة الغضب أو إنزال الغضب في غير منزله
اختي الفاضلة الغضب يحرقك من الداخل
الغضب يولد الكره والكره يولد الخصام والخصام يجعل هذه الدنياااااااا الواسعة صغيرة جداً
كم من المرات اعتذرنا عن مناسبة بسبب شخص لا نحبه ( قد) يحضر لها وكم من مرة ضاقت بنا الأرض لوجود من لا نحب
أختي الفاضلة اكتبي اساءة الأخوان على رمال قلبك وانحتي احسانهم في صخور جوفك فالرياح ومرور الأيام وتعاقب الأزمان كفيل بمحو خطوط الرمل لكنه غير قادر على إلغاء ما نُحت على الضخر

اختي الفاضلة المواقف لا يمكنها أن تتحكم في حياتنا ولكن ردود أفعالنا تجاهها هو من يتحكم بها بإذن الله
واقصد بذلك إن بين الموقف وبين ردة الفعل فترة كافية من التفكير وهذه الفترة كفيلة بصنع الفرقلا تبالغي في التفاعل مع الموقف لماذا وماذا يقصد وسبق أن وأنا أعرف ما يقصد وغيرها وأحسني الظن وارفعي من نفسك عن كل دون ( فقد تكون المشكلة في نظرتنا للمشكلة )
فقد سب كفار قريش النبي عليه السلام وكانوا يقولون مذمم ( يقصدون محمد ) كذا وكذا فغضب أحد الصحابه فقال يارسول الله انظر ما يقولون
فقال له النبي قولا يكتب بماء الذهب على مداد الفضة قال له هم يسبون مذمم وأنا محمد ) ياااااالله انظري انظروا احبتي كيف أراح نفسه من خلال نظره للمشكلة ولتفسيرة للموقف
وقت الصلاة أدركني واتمنى أن يكون ما مضى فيه من الخير ما يقيم صلب حياتك
وفقك الله لكل خير

__________________

كنت اتمنى اكون اليوم معاكم بالدورة لكن قدر الله والحمدلله قريت ردودكم واستمتع فيها واستفدت باذن الله وفعلا ياليت بكرة ان شاء الله يطرق الاستاذ كيف نحلل الشخصيه وخصوصا الى امامنا





بس لو تسمح لي يااستاذي اضيف بعض الضوء على ردك لي على سؤالي واكون شاكرة لك





فلا تولدي من المشكلة مشكلة أخرى


لاوالله انا مولد مشكله من مشكله ثانيه
لاني اصلا انا بمشكله بشخصيتي
وتاكدت الحين من ردك تدري ليش لان ردك ابد ماينطبق علي فعلا ان احس ان شخصيتي فيه خلل لاني على كل الى قلتلك عنه
الا اني بالبيت هذا من فضل الله شخصيه قيااااااااديه
يعني كل كبيرة وصغيرة تقريبا يجون يشاورون فيهااااااا
وانا اول وحدة لازم تكون عارفه بالشي هذا
فهمت علي يااستاااااااااااذ
يعني تحسهم يعتبروني سفينه النجاة لهم في اي مشكله يقعون فيها



فالمتأمل في شخصيتك يلمح أنك ودودة ويهمك رأي الآخرين عنك


لا يادكتور عمري مافكرت بالطريقه هذي
ان راي الاخرين اهم شي عندي
عمري ماهمني رايهم فيني بكثر مااحب ازعلهم
همي الاكبر هو انهم مايزعلوووووون منى مو انهم ينعجبون بشخصيتي فهمت علي
يااخوي ان اي شي اعمله بحياتي العاديه تلاقيني احاسب نفسي عليه دايم المفروض ان قلت كذا مو اقول كذا المفروض عملت كذا المفروض هاوشتها بطريقه الطف من كذا
احس اني شوشتك معااااااااااااااااي والله اسفه بس نفسي من زمان افهم نفسي




لذلك تنزعجين من مجرد الشعور بغضبهم عليك




بالعكس اغضب من نفسي اني زعلتهم علي مو انهم غضبانين مني
لانهم مصيرهم يرضون لكن انااااااااااااااا كيف ارضي نفسي اذا زعلوا




فالناس لا يمكن أن يرضون عنك دائما وإن رضوا مرة غضبوا لمرات أختي الفاضلة الناس لم يؤمر بإرضائهم من هو خير مني ومنك ( النبي عليه السلام )

يااخوووووووووووي ان ابغى رضى نفسي قبلهم
لانهم لصاروا زعلانين مني
مااقدر ارضي نفسي
تلاقيني متواكله بيني وبين نفسي
ان ابحث عن رضاااااااا نفسي قبل رضاهم
بس مالاقيها غير برضاهم عني
ولاتحسب يااستاذ ان كل العالم او الناس ابغى رضااااااها لا والله ولايهموني الناس العاديه
تلاقي الناس العاديين عندي زعلوا رضوووووووا عادي عندي مصيرهم يرضون هذا قاعدتي معاهم
لكن اموت وتتعب نفسيتي اذا الناس العزيزة على قلبي زعلت او غضبت مني وخصوصا اهلي



اختي لا تبالغي في البحث عن نفسك من خلال رأي الآخرين عنك


ياخوي الاخرين الى ابحث نفسي بينهم هم اعز الناس علي فهمت علي
مااقدر اعيش واتنفس بدون مادور نفسي بينهم
لاني اصلا جزء لايتجزء منهم




لكانت حياتك بيدهم لا بيدك


وهنا المشكله الكبيرة لا ان اصلا انا تقريبا لااغلب تحركاتهم اديرهااااااااااااااا
يعني تلاقي كل شي ان اعمله لهم وبكذا تنعكس الصورة
واكون انا الى اتحكم بحياتهم تقريبااااااااااااااا



بل ومن دينك



هذا الى كاسر ظهري اني مااقدر ازعلهم حتى لو هم غلطانين لاني افكر دايم لو مثلا يموتون بهالحظه هذي وهو زعلانين مني
كيف اقدر اعيش وضميري راح يعذبني طول العمر


( لو كان النبي في مكاني ما سيفعل ؟ ) وليكن شعارك مادمت مستقيمة فلا يهمني أن مال الظل


صح بس النبي صلى الله عليه وسلم ماكان يحب ي احد زعل عليه
حتى كفار قريش رغم تعذيبهم وجرحهم له كان يتودد لهم ويحاول يكسبهم ويرضيهم




بالنسبه لسؤال الثاني
كفيت وفيت بااجابتك ياخوي بهالجواب الوافي الله يرزقك من حيث لاتحتسب




هل أجبتك ؟



زدت حيرتي بنفسي




اسفه على ان طولتها عليك يااستاذ ياسر ولكن الحياة فرص
وكنت دورتك فرصه كبيرة لي حتى افهم نفسي

__________________
ياكثر ماعندك من خير يارحيم
بس يبغى لنا شويه صبر
الحمدلله كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

اسمحلي بكلمتين استاذ ياسر

اختي العزيزه غموض السنين
تاملي فيما تقولين ...اولا يا اختي انا شخصيتي في اصلها قريبة جدا منك لدرجة اني سابقا فقدت استقلالي العاطفي واصبحت لا استطيع ان اقول كلمة (لا) لاي قريب مني واهمهم اهلي
فهل تعتقدين اننا لا نحتاج الى كلمة لا مطلقا مع احبائنا مهما كانت تصرفاتهم؟
الرسول عليه الصلاة والسلام قال فيما معناه(لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) ومعلوم مكانت البنت من ابيها وهل هناك عاطفه اعظم من عاطفة الوالدين على ابنائهم؟
فهنا في حديثنا الشريف هل نقدم المباديء ام العواطف والمشاعر؟ ولماذا؟

وكثيرا ما نسمع عن مواقف نبينا عليه السلام فكان يعفوا ويصفح ويتودد لمصلحه يراها بعقله وحكمته وليس لمصلحه ذاتيه...
وايضا كثيرا مانسمع ونقرأ انه امر بقتل او قطع او امر بحدرجم ويقول الحقيقه مهما كانت مؤلمه للاخرين ليس ابدا لصالح شخصي او انتقام ذاتي بل لتحقيق مبدأ الحق وتطبيقه على الاهل وغير الاهل عليه الصلاة والسلام...وهو نوع من الحب للاخرين..


فانا ارجوا منك تامل كلام استاذنا الفاضل ليس لانه راي شخصي له ..بل هو علم تعلمه ويريد ان يفيدنا منه ومن يقراء اسمك فقط يستطيع ان يستشف عما في نفسك الودوده الرائعه في حسها وانتمائها وانا وانت نسمع دائما (الزياده اخت النقصان)

تحياتي لك

__________________
لا شيءاجمل من حسن الظن

الله يجزاك خير
كلامك صحيح لكن كيف التطبيق ؟

__________________
ياكثر ماعندك من خير يارحيم
بس يبغى لنا شويه صبر
الحمدلله كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك