السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
موضوع جداً جميل ، وأحسنت في أحتواء الموقف الذي ذكرته جيداً فأحييك علية .
سيدي الفاضل
أنا من المحبين للهدوء كثيراً ، ولا أحب الإزعاج أبداً ، حتى عندما يخاطبني أحد أحب أن أسمع صوته بهدوء ، وحتى النقاش والحوار أحبه بهدوء ، ف بإختصار أنا مدمن شي اسمه " هدوء " ، ونادراً جداً ما أغضب نادراً والله ..
في إحدى المواقف الجنونية التي تراود زوجتي في معظم الأحيان ( كون أن زوجتي من محبين الإزعاج ، ولا ادري من دعا علي وجعل هذه الصفة التي لا احبها في زوجتي ) قالت لي بأنها مصابة بالأنيميا ( فقر الدم ) ، وبما أن فصيلتي في الدم تطابق فصيلتها قالت لي بأنها تريدني أن أتبرع لها بالدم فلم أعارض أبداً ، ولكنِ قلت لها لربما أنكِ لستِ بحاجتةٍ إلى الدم لربما ضعفُكِ بسيط جداً وهي مسئلة تغذية بسيطة وينتهي الموضوع ف دعينا نذهبُ للطبيب ليحدد هذا ( والله قلتها وانا لم أقصد منها شيء ) ، فقامت بالرد علي بصوت عالي " انت لاتحبني ولايوجد عند الإستعداد لتضحي من اجلي ، ولو أن الموضوع على العكس لوجدتني اتبرع لك بما يعادل طن من الدم إن لم أهبك روحي .. وتوالت هذه الكلمات وبصراخ عالي ) فوجدت نفسي صامتاً فلا أريد ان أغضب وهي غاضبة ، وللأمانة توترت من الصراخ ، فذهبت إلى المطبخ إلى أن هدأت ، فوجدت فاكهةً على طاولة الطعام فأخذت الفاكهة وذهبت لها وقلت لها وانا امزح " تعالي كُلي من هذا فهو أنفع لكِ من دمي يادراكولا " فرأيتها تتبسم ولاتريد الضحك ، فأستغليت روح الإبتسامة لديها وأخذت " السكينة " معي وقلت لها خوذي من دمي ماتشائين إلى أن تعرفي أني أحبك .
حينها رضت علي ، ولكن الجميل في الموضوع بأنها أعترفت لي في اليوم التالي بأنها ليست مصابة بفقر الدم ، وأنها كانت تريد هذا الشيء فعلاً فقط لتحس بأننا أصبحنا جسداً واحداً على حد قولها وبأننا مشتركين حتى في الدم .
بما أنني لا استطيع البوح ب كثير من الكلام الذي يراودني أمامها ، فقلت في داخلي كم هي " خبلة "
كل التقدير .
__________________
استغفر الله واتوب إليه