السلام عليكم
الجواب الصريح هو كالتالي:
الريبة والشك موجودة إذا تغيرت التصرفات الأصلية المعهودة عن صاحبها.
مثل إنسان تراه يضحك دوما معك ثم فجأة وبلا سبب يمسك الضحك ويكشر والعجيب ولو سألته يقول لا شيء هناك .
أو صديقة لك دوما تطلبك على الهاتف وتحكي لك عن كل شيء ثم في لحظة لا تعد تتصل ولا تسأل ثم لما تتصلي أنت لتطمئني عليها وتخبريها لما لم تتصلي تقول ببرودة لا شيء .بدون أن تقنعك بالأمر ..سوف بهذا ينشغل بالك على الموضوع فتصيبك الحيرة إن لم أقل الخيبة .
فالجواب إن الشك له سبب .والسبب يكون ظاهرا ليس خفيا.
فلا يحتاج أن نقول إن تغير الطبائع المريبة لا يمكن أن نشك فيها بل بالشك نصل إلى اليقين
وهناك مقولة : لولا الشك لما وصلنا إلى اليقين.
فالشك باب من أبواب اليقين...لكن إذا دعى إلى ذلك ..أما إذا لم يكن داعي فلا يجوز الشك ...إن بعض الظن إثم.
مثال آخر:
عندك محل بيع المواد الغذائية وأنت قد نصبت عاملا يتصرف في المال كل يوم تجد المال ناقص ,لا فائدة ترجى ولا خسارة تفرح .ثم لما تتصرف أنت في مالك ترى الربح وافر .تتعجب في المرة الأولى ثم تتساءل ما السبب في الخسارة الأولى ...لا شك انك تقول إن عميلي لم يكن بالمستوى.هذا في الوهلة الأولى ثم لما ترجعه إلى القيام بتصريف في المال ترى المال ينقص كالعادة.هنا يدغدغ مشاعرك شك .فالحل عدم الشك هنا .لأنه ربما لا يعرف التصرف فيعطي هذا زيادة على حقه فينقص المال دون قصد .
...فلماذا يوكل غيره في أمر فان خسر يبقى يتابعه ويعاتبه...
نعود إلى تصرفات الزوج المريبة التي تجعل الزوجة الصامتة تتنبه لها .
نذكر من ذلك:
1- غلق الهاتف إذا دخل البيت
2- التأخر لغير سبب
3- عدم المبالاة بوجودها معه وكأنها صخرة.
4- الوقوف على جهاز الكمبيوتر متخفيا.
5- تغير كلماته ولهجته .
والأكبر من ذلك لا ينام معها ويعتذر انه تعبان دوما طول الشهر .فتحدث نفسها هو لا ينام معي شهرا كاملا أين ينام وهل يصبر على ذلك .

المرأة تلاحظ جيدا بصمت لا يستطيع احد مخادعتها.
الزوج الصريح هو الذي يجعل زوجته تشاركه كل شيء مادام انه لا يعمل قبيحا بان يبعد نفسه عن مواقع الشك كغلق الهاتف أمامها او اذا دخل البيت .وايضا الاشتغال على الكمبيوتر عليه ان يبقيه مفتوحا امامها وهي بنفسها تشاهد كل امر طيب معه مادام انه يرى ما يصلح.اما من يتخفى ويقول أنا لا اقصد شيئا قبيحا فلا يقبل .عقلا ولا دينا ولا عرفا .
عقلا : لو كنت عاديا كن عاديا تعمل على الظاهر لما التخفي .مادام انه امر طبيعي .
عرفا: لو رأينا شخصا يحمل سكينا تحت إبطه لحل الشك
دينا: اتقوا الشبهات ومن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام.
على الرجل أن يظهر لزوجته ما يجعله تشك فيه مثل الهاتف والكمبيوتر وخروجه .بان يضع الهاتف معها دون مبالات بما فيه ان كان صادقا انه نظيف فلن يخشى شيئا منها فهي ليست وحشا مفترسا .
وبهذا يكسب ثقتها به حتى لو شكت هي بعد ذلك فأمرها الى الله.....والسلام