بسم الله الرحمن الرحيم
اشكركم اخي الفاضل على هذا الطرح القيم فجزاك الله خيرآ
مؤسسة الزواج مؤسسه عظيمه، بنائها سهل يسير ،وبنفس الوقت ادوات بنائها ليست في متناول يد الكل ..
لانها غالية الثمن ،،
من متطالباتها ليكون البناء متينأ ،هو التنازل من كلآ الطرفين وان يكسروا جميع الحواجز التى تعيق تقدم ذلك البناء .
فمن اساسيات البناااء الناجح، الحب والوئام، والسكينه لبعض والثق والصراحه والوضوح، ليونه في
التعامل ان يكونآ على استعداد لتحمل اعباء الحياة بحلوها ومرها ..
ولكن للاسف مع كل التطور التكنولوجي والانفتاح العالمي بكل فئات المجتمع على بعض بل العالمى جمعآ ،انفتاح مبهر الا ان هذا التقدم العصري والتكنولوجي لم يفيدنا في حياتنا الحالية شيئ، وانما زاد من دمار البيوت بالكبير قبل الصغير ..
الان تجد رجل وامرأه بعد سن الخمسين ،وهناك من تبدا لديهم سن المراهقه المتاخره ،وهذا ما لمسته من المجتمع الذي حولى
والسبب الثقافة التى اتت حديثه دخيله على مجتمعاتنا المحافظه ،فمن يحيكون المؤامرات في الدهاليزوالغرف السوداء المظلمه استطاعوا بخبث وبمكر بواسطة هذا التقدم التكنولوجيا من الدخول في حياتنا الى العمق وسروا فينا مسرى الدم في الوريد .!!!
فشباب المستقبل صارت له ميول ومقاييس لزوجة او زوج المستقبل، فصاروا يريدونها منحوته كما اقنعونا من داخل الغرف السوداء انها تلك هي الموصفات الكامله لدوام السعاده ..
وترجموا السعاده كما يريدون واقنعونا بالنها الفردوس الاعلى وبدونها لا تكون اي سعاده !!!!؟؟؟
طالبوا بتحرر المراه وخروجها عن قمقم المجتمع المحافظ التى تعيش، فيه حتى صارت عبائتها ليست بعباءه ولا مشيتها بمشيه ولا احترامها لنفسها وقيمها ذات شيئ مهم لها، فنظروا ماذا فعلوا واعتقد ان الكل يعرف كيف تسقط الفتاة .
والشاب هو الاخر صار يتشبه بالانثى في لبسه وتصرفاته ،ليش يا ابني ويا بنتي هذا اللبس وما انتم فيه يكون الرد مفحم والله نحن نواكب التطور والموظه ،طيب ما قلنا شيئ واكبوا التطور والموضه ولكن في حدود الشرع المحمدي والعباءة الزينبيه المحتشمه واللبس الرجولي والخ ...
فكيف سنأمل من هولاء الشباب ان يبنوا حياة زوجيه هادفه،
ملئها المثل والقيم وفي رسول الله
صلى الله عليه وسلم لنا قدوة حسنه ،،
يا حبيبي يا رسول الله روحي وابي وامي واهلى لك الفداء ..
كيف سيتخلون عن اشتهائتهم وخوراتهم وموضاتهم ويلتفتوا الى حجم المؤامره التى تحاك ضدهم وينقلبوا عليها ليجعلوا من تلك السقطات والعثرات الى نجاح مبهر وتكون ارجاع ذات الشوكه الى عين العدوا الخفي ؟؟؟؟
زمان اجدادنا كان زمان البساطه رغم قول الكثير انه مجتمع متخلف، ولكنه والله افضل مما نحن فيه فاي تخلف كانوا عليه فقد كانت الزوجه تفني حياتها في خدمة زوجها وابنائها وكانوا في قمة السعاده ،رغم الاميه التى كانت تحيط بالكثيرين فلا يوجد ثقافة زوجيه ولا ثقافه تكنولوجيه ولا اي نوع من هذه الملهيات التى صرنا نتحجج بها ..
هذا ناقصه حنان وهذا رومانسي زياده وهذا فاق متاخر ان حياته لا يوجد فيها الحب والرومانسيه وهذا زوجته جسدها لا يعجبه وهذا وهذا وهذا !!!؟؟ وهذا ما سعى اليه الغرب فالتفتوا جيدا الى ما صنعوا ويصنعوا بنا عبر قنوات الفتنة والمجنون والمواقع الاباحيه وتصويرهم ان كل هذا حق من حقوق الشخص ان يناله وعليه ان يبحر في بحر الرذيلة والتيهان بتلك القنوات الممرضه والمبكيه التى يأن لها الجنين في بطن امه فما بالك بالصخر ..
وما قالوا اجدادنا هل كان لديهم هذا الشعور لا والله عاشوا على البركه وخلفوا وهم في قمة الحب والسعاده والوئام والرضا ،ولم اسمع ان هناك رجل في الزمن الماضي انتقد جسم زوجته او شفايفها او طولها اواواو وكذلك هي الزوجه ..
كان هناك قناعه من قبل الطرفين، رغم انهم عندما تزوجوا زواجهم تقليدي لا يعرفون بعض، ولا يتم التواصل بينهم الا عندما تزف اليه يتم التعارف بينهم اما الان !!!
فقد تغيرت الاوضاع تماما، فلا بد من ان يعرفها وتعرفه، لا بد من الثقافه ومع ازدياد الثقافة والعلم، ضاعت علينا الصعبه وتهنا في بحرها وماعاد عرفنا الحابل من النابل ...
حتى صارت هذه الثقافه والانفتاح نقمه علينا وصار الطلاق اسهل من شرب كاسة الماء !!!
فبالله هل هذا ما اتى به رسولنا الكريم "ص" ؟؟؟؟ افتوني في هذا ؟؟؟
الزواج رحمه وتكامل ليستمر الجنس البشري فلا بد من الوعي لما يدور ويحاك
ما اجمل البساطة والقناعه
ازداد المال وازداد الجمال وزادت الهموم والمشاكل
البساطه القناعه الحب والثقه الذوبان في الاخر التفاهم كلها تاتي تحت اطار الزواج الناجح
عفوا على الاطاله وارجوا الموفقيه للجميع
اختكم نقاااء