الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد
هناك مسألة يذكرها العلماء وهي حكم الإنكار في مسائل الخلاف وقد تكلم فيها غير واحد من أهل العلم خلاصتها على حالتين:

الحالة الأولى :
إذا كان الإنكار مما يسوغ معه الخلاف فلا ينكر على المجتهد (العالم) فيه بخلاف الإنكار على عوام الناس فإذا كان هذا الفعل يخالف عامة أهل بلد (أي بما يفتي به علماء البلد) فينكر عليه إلا إذا كان فعل هذا الشخص فيه زيادة فضيلة
مثلا البلد الذي يعمل به هو تغطية الوجه فهل ينكر على من تكشف وجهها فنقول نعم ينكر عليها ذلك لأنها خالفت الفتوى المعمول بها في هذا البلد أما إذا غطت المرأة وجهها في بلد يفتي به علماء بلدها جواز كشف الوجه فلا ينكر على من غطت وجهها لأن فيه زيادة فضيلة

والفرق بين الحالتين أنه في الصورة الأولى نهي عن كشف الوجه والثاني جواز الكشف وفرق بين النهي فيجب إنكاره وبين الجواز فلا يجب إنكاره بل التغطيه فيه زياده فضيلة واستحباب

الحالة الثانية:
إذا كان الإنكار مما لا يسوغ معه الخلاف فهذا يجب الإنكار عليه لأن هناك خلاف في كثير من المسائل ولكن ليس عند المخالف دليل على صحة فعله بينما المنكر عنده دليل على عدم صحة فعل المخالف كنكاح التحليل وغيره من المسائل الكثيرة المختلف فيها .


والله أعلم

جزاك الله خير شيخي الفاضل

س 4 هل الأمور التي مختلف فيها هي التي ليست لها أدلة في القران و السنة

سامحني ثقلت عليك بكثرة سؤالي

لا يشترط بل ربما يكن الدليل من القران والسنة ويختلف كل مجتهد في تنزيل النص على المسألة بحسب فهمه وأدلة الترجيح عنده

جزاك الله خير

اس5 عذروني على هذا السؤال الجريء الذي يراودني من زمان

من المعروف ان الدول الاوربية تسمح للجمعيات الاسلامية بالعمل في دولها و تسمح ايضا بدعوة الى الاسلام في عقر دارها

وهي دول بطبيعة الحال كافره

هل يجوز ان نسمح للجمعيات النصرانية بعمل او الدعوة في بلاد المسليمن مثل ما سمحوا للمسلمين في بلادهم و لماذا ؟

اخي الغالي ارى أن النقاش بدأ يخرج عن الفتوى إلى المناظرة ولكن سوف اجيبك


الجزيرة العربية لها خصائص تختص بها دون غيرها كما أن للفتيكان خصائص عند النصارى
والخصائص التي اختصت بها جزيرة العرب أنها أصل الإسلام ومن خصائصها أنه لا يجتمع فيها دينان ومن خصائصها أننا أمرنا بإخارج المشركين منها وغير ذلك من الخصائص فهذا لا يعني أننا عندما سمح للمسلمين بالدعوة في البلاد الكفارة أننا نسمح لهم بالدعوة في بلاد المسلمين لأن ديننا هو الحق وبلادنا لها خصوصيتها الشرعية

جزاك الله خير أخي وأستاذي الكبير الفاضل أبو مالك ال احمد

بارك الله فيك أخي فارس مكه ورزقنا الله واياك العلم النافع والعمل الصالح

سعدت بك كثيرا