أختي الفاضلة سلسبيل وضعيتك محرجة و زوجك ناقص نضج و التصرفات التي يقوم بها صبيانية و تذكرني بشقاوة الصغار. أكيد زوجك كان يصيح و يغضب في بيت أهله و أكيد أن طلباته كانت مسموعة و هو كان مدلل. أين المشكلة إن تعسر الجماع و بدون إرادة منك يعني في النهاية الحكاية مرض و كان لازم يتفهم أما تصرفاته العشوائية فهي ظلم في حقك و أنت أحييك على صبرك و رباطة جأشك و طول بالك و لو كان فيه بعض من الإنسانية لكان وضعك تاج فوق رأسه. أما غضبه بعد إحساسه بالمرض فهو أعظم لأنه في هذه الحالة كان عليه أن يلجأ إليك بعد الله لتخففي عنه معاناته و تبددي مخاوفه. أما التهديد بالطلاق فحدث و لا حرج , هو سلوك مشين و ما كان له أن يقول ذلك لأنه فيه إهانة لك و قلة إحترام . زوجك بإختصار ليس أهل لتحمل مسؤوليات الحياة الزوجية. لا نقدر نقول إلا ربي يهديه.
لكن على كل حال لا أعتقد أن الوضعية خطيرة و لهذا مازال أمامك متسع لبذل الجهد لرأب الصدع و تنظيم الأمور . إستخدمي معه أسلوب اللين عل قلبه يحن و يعرف أخطائه. هو صحيح إنسان مزاجي و لكن الكلمة الطيبة عندها وقع السحر على القلب. ليس بالضرورة أن تكون كلمات حب و غرام بل يكفي أن تكون كلمات طيبة صادقة و خارجة من القلب. أنا أقول هذا لأنه لو كان في قلب زوجك الخير فأكيد سيأثر فيه الأسلوب الطيب في المعاملة.
قد تقولين كنت طيبة معه و أنا أقول لك واصلي و أطلبي من الله لو الهداية. و انت التي ستربحين في النهاية فإما ستكسبين زوجا صالحا و إلا فستكسبين حسن الخلق و تكوني أنت راضية عن نفسك غير ظالمة له و هو أمره لله. الله يصلح بينكم.
__________________
الحمد لله