( لماذا يصبح الخلع الملاذ الأخير للزوجات ؟!! )
بسم الله الرحمن الرحيم
قبل ما نتناقش في الإجابة على هذا السؤال أقول ، بأن الحياة الزوجية محبة ومودة وسكن
للإثنين معاً ( الزوج والزوجة ) فالله سبحانه وتعالى سمى الحياة الزوجية سكن ، فلذلك
لا تعجب إذا المرأة المتزوجة لم تمكث فترة طويلة في بيت أهلها ، وتحن إلى بيتها وتريد أن
ترجع إليه ، فبيتها أفضل من بيت أهلها ، لماذا ؟! لأنها تشعر بأن بيتها هو مملكتها التي
تأخذ فيها حريتها ، وتأمر وتنهى فيه ، وطبعاً حينما تكون على وِفاق هي وزوجها أما إذا
كان العكس ، فإنها تعتبر إنتكاسة لها ، فهي تحب بيت أهلها أكثر ! وعلى الزوج أن
يتنبه لذلك ، والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم (( ومن آياته أن خلق لكم من
أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودةً ورحمة إن في ذلك لأيات لقومِ يتفكرون )
[ 21 / سورة الروم ] وحينما تستحيل الحياة بين الزوجين وحينما تيأس المرأة من الطلاق
من زوجها فإنها تعمد إلى الخلع ، وما أدراك ماالخلع !! لكي تفدي نفسها وتخلص نفسها
إما من زوج ظالم مفتري أو من زوج هي لا تريده ، كأن تكون أَجبرت بالزواج منه !!
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ( وبقوة !! ) إذا لم يكن في الزوج أي عيب خَلقي أوخُلقي
هل يحل للمرأة أن تطلب الطلاق ؟!! ( أولاً أحب أن أبين للأخوة بأنني لست مفتياً ، ولكني
قرأت عن ذلك فقط ! ) لقد حصل في عهد النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أن طلبت
زوجة ثابت بن قيس ( رضي الله عنه ) من النبي صلى الله عليه وسلم أن تخلع من زوجها ،
وقالت : يارسول الله ، والله لا أعيب على ثابت دين ولا خلق ، ولكني أكره الكفر في
الإسلام ، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم أتردين عليه حديقته ؟ ( أي ، ( والله أعلم )
المهر الذي دفعه لها ، فقالت : له نعم يارسول الله ، فوافقها النبي صلى الله عليه وسلم
على ذلك ، فكان أول خلع وقع في الإسلام ، ونستفيد من هذه القصة دروس وعبر ، قبل
ما أتكلم عن الدروس والعبر تحضرني تعليقاً من أحد الدكاترة في الجامعة قوله عن هذه
القصة بأن زوجة ثابت بن قيس ( ولا أتذكر إسمها ) رأت زوجها يمشي بين نفر من الرجال ،
وكانوا فيهم نوعاً من الوسامه(طبعاً الرؤية كانت والله أعلم قبل آية الحجاب فكأنها لم
تستلطف زوجها بعد ذلك ، والله أعلم هل هي
حقيقة أم لا !! ولكن نقلت لكم ما قاله لنا الدكتور فقط !! ولم أقرأها ، ولم تمر علي ربما
لأني لم أبحث عنها ،( ومن عرف عن صحتها ، فليخبرني بذلك ) ولذلك يقال بأنه من
المستحسن لولي المرأة بأن يزوج وليته ( بنته ، أخته ، بنت أخيه إلخ ... ) من به شيئاً من
لمسة الجمال ، ولا يشترط ( طبعاً ) بأن يكون ملك جمال !!! ولكن لا يكون دميم الخلقة ( قبيح
جداً مثلاً ) لأنه مثل ماالرجل يريد من المرأة ، فالمرأة كذلك تريد من الرجل ! ،،،
وللحديث بقية إن شاء الله ،،،
محبكم / الديموقراطي ،،،
__________________
لوأن إذا متنا تركنا # لكان الموت غاية كل حي
ولكن إذا متنا بعثنا # ونسأل يومها عن كل شيء